الأردن يعود إلى الحياة الطبيعية ويواجه كورونا باستمرار التطعيم

علاء الدين فايق

استمرار العمل بقانون الدفاع والأوامر والبلاغات الصادرة بموجبه ضرورة ملحة، لما يوفره من غطاء قانوني يمكنها من دعم القطاعات المتضررة من الجائحة، وحماية العاملين في القطاع الخاص واستدامة وظائفهم،


دخلت الإجراءات التخفيفية التي أعلنتها الحكومة الأردنية لمواجهة جائحة كورونا حيز التنفيذ اليوم (الثلاثاء)، فيما يستمر العمل بقانون الدفاع وسط تساؤلات عن جدواه في ظل الانفتاح واستمرار حملات التطعيم في عموم مناطق المملكة.

شدد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، فيصل الشبول، على أن الهدف من الإجراءات التخفيفية هو العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية، إضافة إلى تحفيز الاقتصاد وتنشيط الحركة التجارية والسياحية، خصوصاً مع بدء انحسار الموجة الحالية التي تمر بها المملكة.

إلغاء “منصة التسجيل”

وفي مقدمة الإجراءات التي أعلنتها الحكومة الأردنية مع أول أيام شهر مارس، إلغاء شرط التسجيل على المنصة الإلكترونية GATEWAY2JORDAN“” للأردنيين قبل القدوم إلى المملكة.

وأشار الشبول إلى أهمية استمرار الحملات التوعوية لحث المواطنين والمقيمين على تلقي مطاعيم كورونا، للمضي قدماً نحو مزيد من الإجراءات التخفيفية، في حال لم تحدث أية موجات جديدة من الوباء خلال الفترة المقبلة.

استمرار التطعيم

قال الشبول، إن التجربة العالمية في التعامل مع الوباء أثبتت أن السبيل الأنجع لمواجهته هو التطعيمات، لافتًا إلى أن الأردن مقبل على إجراء انتخابات مجالس المحافظات والمجالس البلدية ومجلس أمانة عمان الشهر المقبل، إضافة إلى مناسبات دينية إسلامية ومسيحية كقرب حلول شهر رمضان وما يرافقه من طقوس وشعائر دينية، وعيد الفصح المجيد، إلى جانب موسم سياحي في الربيع والصيف.

كما أشار الشبول إلى أن حملات الأردن للتطعيم ضد كورونا نجحت في تحصين نسبة عالية من الفئة العمرية 18 عاماً فما فوق من الأردنيين، مؤكدًا أهمية التوسع في الفئات المستهدفة في حملات التطعيم ضد كورونا لتشمل الفئة العمرية من 5 إلى 17 عامًا.

قانون الدفاع ضرورة ملحة

وتقول الحكومة، إن استمرار العمل بقانون الدفاع، الذي أعلنته الحكومة منذ بدء الجائحة في منتصف مارس 2020، والأوامر والبلاغات الصادرة بموجبه ضرورة ملحة، لما يوفره من غطاء قانوني يمكنها من دعم القطاعات المتضررة من الجائحة، وحماية العاملين في القطاع الخاص واستدامة وظائفهم، والاستمرار في الحث على تلقي مطاعيم كورونا، إضافة إلى الاستعداد للتعامل مع أي انتكاسة وبائية.

وتضمنت الإجراءات الجديدة إلغاء فحص BCR للقادمين إلى الأردن من بلد القدوم، وعلى المعابر الجويَّة والبريَّة والبحريَّة الأردنيَّة عند الوصول، وينطبق ذلك على الأردنيين وغير الأردنيين.

قرارات مرهونة بالوضع الوبائي

يتخذ الأردن إجراءاته التخفيفية المتمثلة بفتح القطاعات، رغم تصريحات وزير الصحة فراس الهواري التي قال فيها، إن الوباء لا يزال مستمرًا محليًّا وعالميًّا. وشدد وزير الصحة على أن جميع القرارات مرهونة بالوضع الوبائي المحلي والعالمي، وأن الوقاية الصحية والحصول على التطعيمات هي السبيل للسيطرة على هذا الوباء.

وبموجب الإجراءات الجديدة، سيصدر التقرير الوبائي أسبوعيًّا بدلًا من التقرير اليومي بعد انتهاء الموجة الحالية من الوباء. وسجل الأردن يوم أمس الاثنين، آخر أيام شهر فبراير، 21 وفاة و8234 إصابة جديدة بفيروس كورونا؛ ليرتفع العدد الإجمالي إلى 13835 وفاة و1631708 إصابات، منذ بدء رصد الجائحة.

ربما يعجبك أيضا