اللقاء مع الرئيس السوري، وهو الأول من نوعه بهذا المستوى منذ اندلاع الأزمة عام 2011، كان وفق وصف الوفد النيابي سلسًا وميسرًا لم تواكبه أي تعقيدات، وتعهد الرئيس السوري بأن جميع المطالب التي تقدم بها الوفد سيستجاب لها.
يعتقد مراقبون على نحو واسع، أن عمّان ودمشق، ترغبان بمغادرة مربع القطيعة وإعادة العلاقات إلى سابقها بما في ذلك إعادة السفراء والتمثيل الدبلوماسي.
فمن جهة، فإن للأردن مصلحة في ذلك، مرتبطة بأمنه واستقراره وهو ما فرضته التحالفات العسكرية في المنطقة وقوة الدور الروسي التي أضعفت دور الولايات المتحدة في الملف السوري.
إضافة إلى ذلك، فإن الأردن حريص على فتح نافذة اتصال سياسي مع سوريا، بعد فتح الحدود والتنسيق الأمني بين الجيشين تضمن الحفاظ على أمن الحدود غداة انتزاع مناطق الجنوب السوري من قبضة التنظيمات الإرهابية.
ومن جهة أخرى، تريد دمشق إنهاء عزلتها الدولية والعربية، بعد سنوات من الصراع الدموي خلفت مئات آلاف القتلى والجرحى وملايين اللاجئين تفرقوا في أنحاء العالم، إضافة للدمار الهائل الذي طال مدنًا بأكملها.
قبل إعادة العمل على معبر جابر نصيب الحدودي، لم تكن اللقاءات الرسميّة بين عمان ودمشق مُتاحة منذ بدايات الأزمة التي شهدت اتهامات متبادلة بين البلدين تكللت بطرد بهجت سليمان السفير السوري في عمّان عام 2014، ولم يعين خليفة له إلى الآن.
ويتوقع مراقبون، أن إعادة تسمية سفير لدمشق في عمّان، باتت أقرب من أي وقت مضى في خطوة من المؤكد أن ترافقها إعادة للعلاقات بين سوريا ودول عربية مارست دور القطيعة مع الأسد منذ بداية الأزمة.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=341166