الأسهم الآسيوية عند أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع

انخفضت الأسهم الآسيوية إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع اليوم الاثنين 9 سبتمبر 2024، حيث قادت اليابان التراجعات، وذلك بعدما فاقمت بيانات الوظائف الأمريكية المخاوف من أن يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي قد تأخر كثيراً في خفض أسعار الفائدة.

وبحسب رويترز تراجع مؤشر “نيكاي 225” الياباني إلى أدنى مستوى في شهر، حيث أثرت المكاسب الأخيرة للين على توقعات أرباح شركات التصدير، مع نمو الاقتصاد بوتيرة أبطأ من المتوقع.

تباطؤ الاقتصاد الأمريكي

كما سجلت الأسهم في أستراليا وكوريا الجنوبية خسائر، ما دفع مؤشر أسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى أدنى مستوى منذ 16 أغسطس. وتداول الين، الذي ارتفع سابقًا بسبب رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة في يوليو وتوقعات خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة، عند أقل من 143 ينًا مقابل الدولار.

تؤدي علامات تباطؤ الاقتصاد الأمريكي -والتي قد تمتد إلى دول آسيا المعتمدة على التصدير- إلى تفاقم المخاوف في المنطقة، ويبدو أن سوق العمل الأمريكية تفقد زخمها، كما أن الاقتصاد الصيني لا يزال في حالة ركود، وتلاشت الحماسة تجاه شركات أشباه الموصلات مثل شركة “إنفيديا” (Nvidia)، مما أضاف مزيداً من الرياح العكسية.

قالت هيبي تشين، المحللة في مؤسسة “آي جي ماركتس” (IG Markets): “تستعد أسواق الأسهم الآسيوية، وخاصة في المناطق التي تعتمد على شركات التكنولوجيا مثل اليابان وتايوان وكوريا الجنوبية، لعاصفة، حيث تكون اقتصاداتها حساسة بشكل خاص للتباطؤ العالمي المتزايد”.

عمليات بيع واسعة

وأضافت: “إذا امتدت غيوم الاقتصاد الأمريكي المتعثر للاقتصاد العالمي، قد تتعرض العملات الحساسة للمخاطر مثل الدولار الأسترالي لضغط كبير قريباً”.

أدت بيانات الوظائف الأمريكية المخيبة للآمال إلى موجة بيع واسعة النطاق في وول ستريت يوم الجمعة، وفقدت سندات الخزانة الأمريكية لأجل سنتين (الأكثر تأثراً بتغيرات السياسات النقدية) بعض المكاسب التي حققتها يوم الجمعة، وارتفع الدولار بشكل طفيف يوم الإثنين. وسارت السندات الأسترالية والنيوزيلندية على خطى نظيرتها الأمريكية.