الأسهم الأمريكية تتراجع ترقبًا لتصريحات رئيس الفيدرالي

أحمد السيد
الأسهم الأمريكية

قفزت عوائد السندات وانخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية في ظل رهان المتداولين على أن جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، سوف يكبح جماح توقعات السوق بإجراء تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة هذا العام.

انخفضت سندات الخزانة بكافة آجالها، بقيادة الأوراق ذات فترات الاستحقاق الأقصر أجلاً، كما ارتفعت قيمة الدولار.

الأسهم الأمريكية

فقد مؤشر “إس آند بي 500” (S&P 500)، الخميس 22 أغسطس 2024، الزخم بعد اقترابه من أعلى مستوى له على الإطلاق.

وتعرضت أسهم التكنولوجيا الكبرى لضغوط بيعية. عززت سوق عقود المقايضة الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة بمقدار نقطة مئوية واحدة بحلول نهاية العام، بدءاً من سبتمبر مع احتمال خفضها 25 نقطة أو حتى 50 نقطة أساس.

قال خوسيه توريس من شركة “إنترأكتف بروكرز” (Interactive Brokers): “هل سيلمّح باول إلى التحرك بروية على مسار السياسة النقدية أو القفز سريعاً (إي إجراء خفض كبير للفائدة)؟. من المرجح أن يختار باول التحرك تدريجياً”.

خفض الفائدة

تفحص المتداولون في وول ستريت تصريحات مجموعة من صانعي السياسة النقدية الأمريكية، إذ قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس سيتي جيفري شميد إنه يريد رؤية المزيد من البيانات قبل تأييده خفض الفائدة.

وتقول نظيرته في بوسطن سوزان كولينز إن “الوتيرة التدريجية والمنهجية” من المرجح أن تكون مناسبة. وردد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا باتريك هاركر تعليقاتها في مقابلة مع قناة “سي إن بي سي”.

قال أندرو برينر، من “نات أليانس سيكيوريتيز” (NatAlliance Securities): “السيناريو واضح، الاحتياطي الفيدرالي سوف يقوم بتيسير السياسة النقدية في سبتمبر، لكن لا أحد يصور الرغبة في خفض الفائدة 50 نقطة أساس في هذا الوقت”.

يبالغ المتداولون في تقدير احتمالات قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بسلسلة من التخفيضات الكبيرة لأسعار الفائدة قبل نهاية العام.

وقال رئيس كلية كوينز في كامبريدج، لتلفزيون بلومبرج الخميس: “السوق تضع في حسبانها الكثير من تخفيضات أسعار الفائدة في الوقت الحالي، وهذا في رأيي مشكلة. السوق تبالغ في ذلك”.

عوائد سندات الخزانة

ارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار ست نقاط أساس إلى 3.86%. انخفض مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.9%. وتراجع مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 1.7%.

وقادت “إنفيديا” هبوط أسعار أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى. وتراجع سهم “إنتل” بنسبة 6.1%. ارتفعت أسهم البنوك واستفادت أسهم الطاقة من صعود سعر النفط. ارتفعت أسهم شركة “بيلوتون إنتر أكتف” (Peloton Interactive) بنسبة 35% بعد أن أعلنت شركة اللياقة البدنية عن أرباح فاقت التقديرات.

ربما يعجبك أيضا