الأسهم الصينية تتذبذب وسط غياب حوافز مالية جديدة

ريمون البنا
الأسهم الصينية تتذبذب وسط غياب حوافز مالية جديدة

شهدت الأسهم الصينية تذبذبا في جلسة متقلبة بعد أن خيبت إحاطة وزارة المالية الصينية في نهاية الأسبوع آمال المستثمرين، في ظل انخفاض أسعار المنتجين الذي زاد من المخاوف بشأن الاقتصاد.

وتأرجحت الأسهم في الأسواق الرئيسية بين المكاسب والخسائر، بينما تراجعت أسهم هونج كونج والعقود الآجلة للأسهم الأمريكية، وكما تراجع اليوان الصيني أمام الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى انخفاض الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي، وكذلك شهدت أسعار النفط تراجعاً بعد أن افتقرت إحاطة الصين إلى حوافز جديدة لتعزيز الاستهلاك في أكبر مستورد للنفط عالميًا، بحسب تقرير لوكالة بلومبرج اليوم الاثنين 14 أكتوبر 2024.

مزيد من الدعم

رغم تعهد وزير المالية الصيني، لان فو آن، بتقديم مزيد من الدعم لقطاع العقارات في إحاطة نهاية الأسبوع، فإنه لم يقدم تفاصيل محددة حول التحفيز النقدي، ما أثار خيبة أمل بعض المستثمرين، وتتجه الأنظار الآن إلى الإحاطة القادمة من البرلمان الصيني، حيث يُتوقع أن يقدم تفاصيل إضافية حول الدعم المالي.

وقال الخبير الاقتصادي الآسيوي في بنك “يونيون بانكير بريفيه” كارلوس كازانوفا، إن المستثمرين بحاجة إلى التحلي بالصبر فيما يتعلق بحجم الحزمة المالية المتوقعة، مشيراً إلى احتمالية الكشف عن بعض الأرقام قبل نهاية الشهر، ومع ذلك، يبقى من غير المرجح أن تتخذ بكين كل التدابير اللازمة لإنقاذ الاقتصاد بشكل كامل.

أكبر خسارة أسبوعية

كان المستثمرون يأملون في إعلان حزمة تحفيز مالي تصل إلى 2 تريليون يوان (283 مليار دولار) في نهاية الأسبوع الماضي، تتضمن إعانات وقسائم استهلاك ودعماً للأسر التي لديها أطفال، بعد حملة التحفيز التي أطلقتها السلطات في أواخر سبتمبر.

وسجل مؤشر “سي إس آي 300” (CSI 300)، الذي يعتبر مرجعاً للأسهم الصينية، أكبر خسارة أسبوعية له منذ يوليو الماضي، يوم الجمعة، فيما استمر تراجع الدولار الأسترالي والنيوزيلندي لمدة أسبوعين متتاليين.

وأشار الخبير الاقتصادي في بنك “إتش إس بي سي هولدنغز” البريطاني إيرين شين، إلى أن بكين أبدت التزاماً أكبر بتحقيق أهداف النمو من خلال تدابير سياسية، ويتوقع أن تكون هناك حزم مالية أكبر في الفترة المقبلة، مع عقد الاجتماعات الرئيسية في وقت لاحق من هذا الشهر.

ربما يعجبك أيضا