الأطفال يدفعون ثمنًا باهظًا للصراع في السودان

أسماء حمدي
اشتباكات السودان

بعد أن نجت لأسابيع من القتال الدائر في الخرطوم، تمكنت سناء محمود أخيرًا من نقل أسرتها إلى بر الأمان بالعاصمة المصرية القاهرة.

وقالت محمود إن ابنتها ما زالت تستيقظ في أثناء الليل وهي تصرخ بسبب ذكريات إطلاق النار والضربات الجوية في الحي السكني، الذي كانت تقطنه في العاصمة السودانية، وفق ما ذكرت وكالة أنباء رويترز، اليوم الخميس 18 مايو 2023.

كوابيس الحرب تؤرق مضاجع الأطفال

قالت سناء من ملجأ في القاهرة، لاذت به مع ابنتيها: “شافوا بعينيهم.. احنا في البيت قاعدين الطلقات تقع عندنا في البيت، وشافوا الأحداث وشافوا الحريق، شافوا مناظر بشعة”.

وأضافت: “لحد دلوقتي تصرخ بالليل. بالليل بتعيط بتقولي ليه الناس دي يريدوا يقتلونا؟”، في حين حكت سناء كيف كانت تهرع ابنتها إليها فزعًا في الخرطوم، كلما سمعت أصوات الطائرات الحربية تحوم في السماء، خوفًا من أن يكونوا في خطر.

آلاف الأطفال يواجهون خطر سوء التغذية

قصة سناء ليس سوى نذر يسير من صدمة يعانيها مئات الآلاف من الأطفال في السودان، حيث يخوض الجيش وقوات الدعم السريع صراعًا منذ أسابيع أودى بحياة المئات.

ويقول صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن 368 ألف طفل اضطروا لترك منازلهم في السودان، وإن 82 ألفا آخرين فروا إلى بلدان مجاورة، ويقدر أن 190 طفلًا قُتلوا في أول 10 أيام من الحرب وأصيب 1700.

وقالت مديرة يونيسيف في السودان، مانديب أوبراين، لـ”رويترز”: “قبل الصراع كان لدينا بالفعل 7 ملايين طفل بلا تعليم في سن الالتحاق بالمدارس، وتتراوح أعمارهم بين 6 و18 عامًا، وكان لدينا بالفعل 611 ألف طفل تحت سن الخامسة، ويعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، و3 ملايين طفل تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية إجمالًا”.

اقرأ أيضًا|قتال عنيف بالسودان.. وتزايد الحاجة إلى المساعدات الغذائية

اقرأ أيضًا|الأمم المتحدة: نحتاج 2.56 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية بالسودان

ربما يعجبك أيضا