الأكثر دعمًا.. ماذا قدمت الإمارات للسودان؟

تعد الإمارات العربية المتحدة من أكثر الدول تقديمًا للمُساعدات الإنسانية إلى السودان منذ اندلاع الأزمة به، إنطلاقًا من دورها الرائد في العمل الإنساني.

ودشنت الإمارات جسرًا جويًا مع السودان والتشاد بهدف تقديم كافة أشكال الدعم والمُساندة للسودانيين، وكانت أول دولة في العالم تتحرك لدعمهم.

حجم المساعدات

قدمت الإمارات مع بدء الأزمة 130 مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية و9500 طن من الإمدادات الغذائية والطبية، وسيّرت 148 طائرة إمدادات إغاثية، وسفينة حملت على متنها نحو 1000 طن من المستلزمات الإغاثية العاجلة.

ودعمت الإمارات مخيمات اللاجئين السودانيين في التشاد، بالإضافة إلى تسيير طائرة مساعدات غذائية تحمل على متنها 100 طن إلى اللاجئين السودانيين في جنوب السودان من خلال برنامج الأغذية العالمي.

مستشفى ميداني

شيدت الإمارات منذ بداية الأزمة مستشفيين ميدانيين في التشاد لتقديم الدعم للاجئين السودانيين هناك.

وعملت تلك المستشفيات على تقديم الرعايا الصحية المتكاملة لكل السودانيين هناك، وبلغ عدد من استقبلهم المستشفيات حوالي 30 ألف حالة.

التزام بالتعهدات

في أبريل الماضي أعلنت الإمارات تخصيص حوالي 100 مليون دولار لدعم السودانيين وتخفيف معانتهم بسبب الحرب.

ومنذ ذلك الحين التزمت الإمارات بدفع 70% من تعهدها للمنظمات الإنسانية والإغاثية، وتعهدت بتقديم المزيد من المساعدات في إطار العمل الإنساني.

شكر واجب

أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث، عن شكره لجهود الإمارات في دعم السودانيين، وقال إن هذه الجهود ستساعد في تخفيف آلام السودانيين وتوفير المساعدات المطلوبة لهم.

وأضاف أنه بهذه المساهمة يمكن تعزيز الدعم المنقذ للحياة للعائلات والمجتمعات المحاصرة من جراء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في السودان وسيحدث تغيير ملموس في حياة الفئات الأكثر ضعفا.

ووجه المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الشكر أيضًا لدولة الإمارات على مساهمتها لدعم الجهود الإنسانية داخل السودان والدول المجاورة لها.

دعم سياسي

سياسيًا، تدعم الإمارات الجهود الرامية لوقف إطلاق النار بشكل فوري ومستدام، وقادت جهود وساطة بين الأطراف المتحاربة في محاول للوصول لحل سياسي بعيد عن الأعمال العسكرية.

وشددت الإمارات على ضرورة العمل على إيجاد حل سلمي للأزمة من خلال العودة إلى المسار السياسي، وتغليب صوت الحكمة والعقل، وتكثيف العمل الجماعي والجهود المشتركة للدفع نحو وقف الصراع وإنهاء الأزمة بما يعزز أمن واستقرار السودان.

وأكدت ضرورة تحقيق توافق وطني لتشكيل حكومة يشارك فيها ويقودها المدنيون، بما يلبي تطلعات الشعب السوداني في التنمية والازدهار.

عمليات إجلاء

استجابت الإمارات مع بدء الأزمة لمطالب بعض الدول العربية والغربية للمساعدة في إجلاء رعاياها ودبلوماسيتها من السودان.

وسيّرت الإمارات عدة طائرات أجلت بها رعاياها من السودان، بالإضافة لرعايا 25 دولة كانوا عالقين وسط مدن تشهد اشتباكات هناك.

ريادة في العمل الإنساني

تعتبر الإمارات من أكبر دول العالم ريادة في العمل الإنساني، حيث رسخ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هذه الاستراتيجية وأوصى باتباعها.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، إن بلاده لن تدخر جهدًا في تقديم المُساعدات لكل الفئات التي تحتاجها على مستوى العالم، وأن الإمارات ستظل رمزًا وإلهامًا للعمل الإنساني.

واحتلت الإمارات لسنوات عديدة المركز الأول عالميًا كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم، بصافي مساعدات بلغ 320 مليار درهم.