الأمم المتحدة: عواقب قوانين إسرائيل الجديدة بشأن «الأونروا» وخيمة

الأمم المتحدة: مشاريع القوانين الإسرائيلية بشأن «الأونروا» ستكون لها عواقب وخيمة

أسماء حمدي
الأمم المتحدة

حذرت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة 26 يوليو 2024، من أن مشاريع القوانين الثلاثة التي أقرها الكنيست الإسرائيلي المتعلقة بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، تقوض أسس القانون الدولي.

وقالت الأمم المتحدة، إن مشاريع القوانين الإسرائيلية ستكون لها عواقب وخيمة وفورية، وستعرض جميع موظفي الأونروا وولاية الجمعية العامة للخطر المباشر.

مهمة مستحيلة

جاء ذلك خلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، عن الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، بطلب من الجزائر والصين وروسيا لمناقشة الوضع الإنساني في غزة.

وقالت نائبة المفوض العام لـ”الأونروا”، أنتونيا ماري دي ميو، إن المعاناة في قطاع غزة آخذة في التصاعد، رغم تبني مجلس الأمن الدولي عدة قرارات تهدف إلى إنهاء الحرب، مشددة على أن إيصال المساعدات الإنسانية لا يزال مهمة مستحيلة في ظل استمرار العمليات العسكرية وانعدام الأمن والخروج على القانون، ووسط بنية تحتية مدمرة أو متضررة، ونقص الوقود، والقيود المفروضة على التنقل والاتصالات.

تجاهل القانون الدولي

ذكرت نائبة المفوض العام لـ”الأونروا”: “بينما أتحدث اليوم، تم رفض منح العديد من موظفي الأمم المتحدة، فضلا عن موظفي المنظمات غير الحكومية، تأشيرات لدخول إسرائيل، وانتهت صلاحية تأشيرة المفوض العام للأونروا منذ أكثر من شهر ولم يتم تجديدها بعد، وبالنسبة لموظفي الأمم المتحدة الذين منحوا تأشيرات، فإن معظم هذه التأشيرات لا تدوم سوى شهرين أو 3 أشهر، الأمر الذي يتطلب عمليات بيروقراطية متكررة وطويلة”.

وتابعت: “في غزة، أصبح التجاهل الصارخ للقانون الإنساني الدولي أمرا شائعا، فيما يستمر الأطفال والنساء والصحفيون والعاملون في المجال الإنساني في دفع ثمن باهظ، والأونروا ليست استثناء”، وفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

لا أحد في مأمن

أردفت المسؤولة الأممية: ” قُتل حتى الآن 199 زميلًا، غالبيتهم العظمى مع عائلاتهم، وقد تعرض حوالي 190 مبنى (ما يقارب من ثلثي مباني الوكالة) للقصف، وهدم العديد من المدارس التابعة لها، منها 8 مدارس كانت تؤوي نازحين خلال الأسبوعين الماضيين، فيما قضى أكثر من 560 نازحًا أثناء لجوئهم إلى مقار الأمم المتحدة، وفي الأسبوع الماضي تم إطلاق النار على قافلتين تابعتين للأمم المتحدة كانتا في طريقهما إلى شمال غزة، رغم التنسيق والتفويض من الجيش الإسرائيلي”.

وشددت على أنه لا مكان آمنا في غزة ولا أحد في مأمن، بما في ذلك عمال الإغاثة الإنسانية.

ربما يعجبك أيضا