الأمم المتحدة: «فظائع ماريوبول ستترك بصمة لا تمحى»

حسام أحمد

اعتبرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، أن “الفظائع التي لحقت بالسكان المدنيين” في مدينة ماريوبول الأوكرانية التي سيطر عليها الروس في مايو بعد حصار طويل، “ستترك بصمة لا تمحى، بما في ذلك على الأجيال المقبلة”.

وقالت باشليه في أثناء عرضها تقريرًا عن المدينة الساحلية الاستراتيجية أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، اليوم الخميس 16 يونيو 2022: “بين فبراير ونهاية إبريل كانت ماريوبول بلا شكّ أكثر الأماكن دموية في أوكرانيا”، وفقًا لموقع 24.

وأضافت أن “شدة ونطاق القتال والدمار (وعدد) القتلى والجرحى توحي بشدة بوقوع انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان”.

وأشارت باشليه إلى “الآباء الذين اضطروا إلى دفن أطفالهم، والأشخاص الذين رأوا أصدقاءهم ينتحرون، والأسر الممزقة، وكل من اضطروا لمغادرة مدينتهم المحبوبة، وهم لا يعلمون إن كانوا سيرونها مجددًا”.

وأوضحت المفوضة الأممية أن إدارتها أثبتت صلة مباشرة بين مقتل 1348 مدنيًّا، بينهم 70 طفلًا، والاشتباكات العنيفة التي دمرت المدينة إلى حدّ كبير.

وأضافت أن “هذه الوفيات نتجت من ضربات جوية ونيران الدبابات والمدفعية، وكذلك الأسلحة الأسلحة الخفيفة في أثناء القتال في الشوارع”. ولكنها أقرت بأن “الخسائر المدنية الحقيقية نتيجة القتال ربما تكون أعلى بعدة آلاف”.

وأوردت باشليه أن المفوضية السامية لحقوق الإنسان تقدّر أن ما يصل إلى 90% من المباني السكنية في ماريوبول تضررت أو دمرت، في حين أجبر نحو 350 ألف شخص على مغادرة المدينة.

وتقع مدينة ماريوبول على بحر آزوف المطل على البحر الأسود، وكان مرفأها ثاني أهم ميناء مدني في أوكرانيا، بعد ميناء أوديسا قبل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022.

وأعلن الكرملين السيطرة على كامل المدينة في 21 إبريل بعد قتال شرس ترك المدينة مدمرة إلى حد كبير. ولكن آخر المدافعين الأوكرانيين الذين تحصنوا في مصنع الصلب الضخم في آزوفستال استسلموا بعد ذلك بنحو شهر، وبعد أن قاتلوا لنحو 3 أشهر.

ربما يعجبك أيضا