الأونروا: نقل الجثث والمحتجزين إلى غزة يعرقل وصول المساعدات

الأزمة الإنسانية في غزة تزيد الضغوط على إسرائيل

أمير خالد
فيليب لازاريني

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، مساء الثلاثاء 30 أبريل 2024، إن الشاحنات التي تنقل الجثث والمحتجزين من إسرائيل إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم الرئيسي تعرقل وصول المساعدات.

وزادت الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة الضغوط على إسرائيل لتعزيز الإمدادات إلى القطاع للحد من انتشار الأمراض بين 1.7 مليون شخص نزحوا بسبب الصراع بين إسرائيل وحركة حماس وتخفيف وطأة الجوع وسط تحذيرات من الأمم المتحدة من احتمال حدوث مجاعة في قطاع غزة.

وأضاف لازاريني للصحفيين، إن إمدادات المساعدات إلى غزة شهدت تحسنا في أبريل الجاري، لكنه سرد قائمة من الصعوبات تشمل إغلاق المعابر على نحو متكرر لأن الإسرائيليين “يتخلصون من المحتجزين المفرج عنهم أو يلقون في بعض الأحيان بالجثث التي تنقل إلى إسرائيل وتعاد إلى قطاع غزة”.

وردا على سؤال لطلب تفاصيل أخرى، قالت المتحدثة باسم الأونروا جولييت توما إن إسرائيل أرسلت 225 جثة إلى غزة في ثلاث حاويات منذ ديسمبر ونقلتها الوكالة إلى السلطات الصحية المحلية لدفنها، مما أدى إلى إغلاق المعبر مؤقتا. ولم يتوافر لديها تفاصيل عن ظروف وفاتهم وقالت إن التحقيق ليس من اختصاص الأونروا.

وفيما يتعلق بنقل المحتجزين الذي نشرت رويترز تقارير عنه سابقا قالت توما إنهم نقلوا بين إسرائيل وغزة “عشرات المرات”.

ولم ترد وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية، وهي الجهة الإسرائيلية العسكرية المسؤولة عن توزيع المساعدات، على الفور على طلب للتعليق. وأحال متحدث باسم البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في جنيف الأسئلة المتعلقة بعمليات النقل إلى القدس.

وفيما يتعلق بتسليم المساعدات، قال “السيد لازاريني يحاول التملص من إخفاقات الأونروا ومسؤولياتها. واليوم مرة أخرى، كان هناك تراكم لأكثر من 150 شاحنة قامت إسرائيل بفحصها في كرم أبو سالم ولم تتسلمها وكالات الأمم المتحدة”.

وتتصاعد حدة التوتر بين إسرائيل والأونروا حيث اتهمت إسرائيل 19 من موظفي الوكالة بالمشاركة في هجمات السابع من أكتوبر الماضي، ويتقصى محققون من الأمم المتحدة مزاعم إسرائيل على الرغم من أن مراجعة منفصلة وجدت أن إسرائيل لم تقدم بعد أدلة تثبت اتهامات بأن المئات من موظفي الأونروا أعضاء في جماعات إرهابية.

ربما يعجبك أيضا