الإساءة لـ”مانشستر سيتي”.. حيلة قطرية خبيثة و”فيسبوك” يقف لها بالمرصاد

محمود طلعت

رؤية – محمود طلعت

لطالما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بحملات إخبارية مزيّفة يكون غرضها الأساسي تشويه سمعة أشخاص أو مؤسسات بعينها والإساءة إليها.

ومؤخرًا استهدفت حملة مسعورة نادي مانشستر سيتي الإنجليزي عن طريق نشر أخبار كاذبة وقصص مضللة احتوت على إهانات مستمرة ضد أبطال الدوري الإنجليزي الممتاز.

فيسبوك يقف بالمرصاد

الحملة الكاذبة ضد مانشستر سيتي ذهبت أدراج الرياح كغيرها من الحملات المسعورة، حيث تصدت لها شركة فيسبوك بالمرصاد بإزالة مئات الحسابات والصفحات والمجموعات وحسابات الإنستجرام؛ مؤكدة أن ذلك ينتهك سياستها ويمثل تدخلًا أجنبيًا مرفوضًا بالنسبة لها، وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

ووردت تفاصيل إجراءات فيسبوك الصارمة في “تقرير فيسبوك للسلوك الزائف المنسق” الذي تنشره بشكل شهري وتعلن من خلاله حملات الدعاية التي حذفتها من منصّاتها.

وكشفت “فيس بوك”، أنه خلال شهر فبراير 2020، تم حذف 37 حسابًا عبره، و32 صفحة، و11 مجموعة، و42 حسابا على إنستجرام، انطلقت من الهند تستهدف جيران قطر بشكل ممنهج في الكثير من الحملات العدائية ضد الرياض وأبو ظبي والمنامة والقاهرة.

حيـــلة قطريــة خبيثة

صحيفة “ديلي ميل” أشارت إلى أنه بالرغم من أن هذه الحسابات المحذوفة كان مصدرها الهند، إلا أن العديد منها نَشَرَ قصصًا إخبارية تمدح الأحداث في قطر، ما يعطينا مؤشرًا للقول بأنها حيلة قطرية خبيثة.

ولفتت إلى أن علاقات قطر بجيرانها العرب متوترة للغاية بسبب دعم الدوحة للإرهاب، لذلك فهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها فضح نشرها لأخبار مزيفة للنيل من الرباعي العربي.

وقالت الصحيفة البريطانية: إن قطر ذهبت لتشويه سمعة المقاطعين، ونشر قصص غير حقيقية وافتراءات ضد مُلّاك نادي “مانشستر سيتي”، الذي يملكه الشيخ منصور بن زايد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بدولة الإمارات.

 وأضافت “هؤلاء الأشخاص المشاركين في عملية أخبار تبدو وكأنها كاذبة ومنسقة، استهدفوا أيضًا سجل حقوق الإنسان في السعودية، وهي دولة أخرى لديها خلافات مع قطر”.

مضايقة الرباعي العربي

وتطرق قطر كافة الأبواب لمضايقة الرباعي العربي وإثارة استفزاز مؤيديهم، سواء بالتصريحات أو التقارير الإعلامية وجنودها المرتزقة وحتى مواقع التواصل الاجتماعي، في مختلف المجالات سواء السياسة أو حقوق الإنسان أو الاجتماع وحتى الرياضة.

وفي سبيل ذلك، دشنت الدوحة الآلاف من الصفحات والحسابات عَبْر مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر”، للإساءة إلى دول المقاطعة “مصر والسعودية والإمارات والبحرين”، ثم لكل الشخصيات المرتبطة بهم، حتى وصل الأمر إلى معاداة النوادي التابعة لهم.

ومنذ مطلع العام الجاري، أغلق “فيس بوك” و”إنستجرام”، و”تويتر”، المئات من الحسابات والصفحات والمجموعات ذات الصلة بالنظام القطري والتي تعود إلى شركة هندية معنية بالتسويق الرقمي، بعد فضح أنشطتها الترويجية للدوحة ولنظام الحمدين، وضخ العديد من الأخبار المزيفة ضد الرباعي العربي.

برامج الروبوت القطريـة

وبالتزامن مع ذلك، نشرت شركة “جرافيكا” لوسائل التواصل الاجتماعي، التابعة لـ”فيس بوك”، تقريرا شاملا بشأن نشاط “برامج الروبوت” المؤيدة لقطر بهدف التأثير على الأجندة السياسية العالمية.

تضمن التقرير أن تلك الحسابات المحذوفة تنشر العديد من القصص المسيئة لنادي مانشستر سيتي عَبْر موقع “ميرور هيرالد” والذي تم حجبه سريعا، حيث يتبادلون منشورات باتهام مالكي سيتي بـ”غسيل الرياضة”، وأخرى عن إنفاق مبالغ كبيرة على النادي لإخفاء انتهاكات لحقوق الإنسان، بينما أشاد الموقع نفسه بأمير قطر في انتقاده لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

مجموعة سيتي.. نجاح متواصل

وبعد فشل محاولات الدوحة في استهداف أبطال الدوري الإنجليزي الممتاز، واستكمالا لمسيرة النجاح التي حققتها مجموعة سيتي لكرة القدم، تم الإعلان قبل أيام عن شراء نادي لوميل البلجيكي، ليكون هذا النادي التاسع الذي يتم شراءه من المجموعة، بحسب موقع “يلا سبورت”.

وتأسست مجموعة سيتي لكرة القدم “City Football Group” عام 2014، للإشراف على إنشاء وإدارة مجموعة من نوادي كرة القدم، تحت رعاية نادي مانشستر سيتي.

وتدير مجموعة أبوظبي الاتحاد للتنمية والاستثمار هذه المجموعة، التي تضم عددا من الأندية، وهي:  مانشستر سيتي، نادي نيويورك سيتي الأمريكي، نادي ملبورن سيتي الأسترالي، نادي يوكوهاما مارينوس الياباني، مونتيفيديو سيتي الأوروغوياني، مومباي سيتي الهندي، جيرونا الإسباني، ونادي Sichuan Jiuniu F.C الصيني، ولوميل البلجيكي.

ربما يعجبك أيضا