الإسرائيليون لا يريدونه.. 4 مسارات للإطاحة بنتنياهو

الكثيرون يعتقدون أن نتنياهو سيُجبر على التخلي عن منصبه بعد حرب غزة

آية سيد
الإسرائيليون لا يريدون نتنياهو.. ما مسارات الإطاحة به؟

طرحت صحيفة نيويورك تايمز 4 مسارات محتملة لرحيل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن السلطة قبل الانتخابات المقررة في أكتوبر 2026.


لفت تحليل بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى أن أيام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في السلطة باتت معدودة.

وبسبب تراجع شعبيته في استطلاعات الرأي، وتحميله مسؤولية الإخفاقات الحكومية والأمنية التي أدت إلى هجوم حماس والحرب اللاحقة، ومحاكمته بتهم الفساد، وتحديه الجهود الأمريكية لخلق مسار تجاه حل الدولتين بعد الحرب، يعتقد الكثيرون أن نتنياهو سيُجبر على التخلي عن منصبه بمجرد انتهاء الحرب في غزة.

كيف يغادر نتنياهو السلطة؟

طرح التحليل، المنشور أمس الاثنين 5 فبراير 2024، 4 مسارات محتملة لرحيل رئيس الوزراء الإسرائيلي عن السلطة قبل الانتخابات المقررة في أكتوبر 2026. وكان المسار الأول والأسهل هو انهيار ائتلافه.

وحسب التحليل، يحكم ائتلاف نتنياهو بـ64 مقعدًا في الكنيست من أصل 120، ولذلك فإن انشقاق 5 أعضاء فقط قد يؤدي إلى انهيار الحكومة وإجراء الانتخابات في غضون 3 أشهر.

مع استمرار حرب غزة.. الشرق الأوسط يقترب من الصراع الإقليمي الأوسع

الحرب على غزة

ولتشكيل الحكومة، كان على نتنياهو إشراك 5 أحزاب أخرى، منها حزبين صغيرين من اليمين المتطرف، بقيادة بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، اللذين يعارضان إقامة دولة فلسطينية، ويروجان لإعادة استيطان غزة، ويعارضان اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين. وقد يقرر سموتريتش وبن غفير التخلي عن نتنياهو لفرض إجراء انتخابات، والترشح عن حزبيهما.

سحب الثقة

المسار الثاني والأكثر تعقيدًا هو التصويت على “سحب الثقة البنّاء”. ومن حيث المبدأ، أي عضو في البرلمان يحصل على دعم أغلبية الأعضاء يمكن أن يصبح رئيسًا للوزراء. وفي الحكومة الحالية التي يقودها حزب الليكود، من المرجح أن يأتي التحدي من أحد أعضاء الحزب.

ووفق التحليل، الميزة في هذا المسار هي إبقاء حزب الليكود في السلطة مع تجنب إجراء انتخابات مبكرة. لكن المشكلة هي أن أعضاء الليكود المرجحين لقيادة هذا الجهد يريدون تولي السلطة بأنفسهم وعدم التنازل لأحد منافسيهم، ونتنياهو بارع في قلب منافسيه ضد بعضهم البعض وتهديدهم.

انسحاب المعارضة

يتمثل المسار الثالث في انسحاب قادة المعارضة، مثل الجنرالين السابقين بيني جانتس وجادي آيزنكوت، من حكومة الوحدة الوطنية، ومحاولة قيادة حركة لإجراء انتخابات مبكرة. لكن بما أن كليهما لا يملك الأغلبية، لن يستطيع أحد منهما إسقاط حكومة نتنياهو بمفرده.

الإسرائيليون لا يريدون نتنياهو.. ما مسارات الإطاحة به؟

بيني جانتس

وأشار التحليل إلى أن جانتس، السياسي الأكثر شعبية في إسرائيل، يُعد الأكثر تضاربًا بشأن ما إذا كان سيغادر الحكومة، وتوقيت المغادرة، في حين أن آيزنكوت كان أكثر صراحةً في انتقاد نتنياهو خلال الحرب.

الاحتجاجات المدنية

المسار الرابع الذي طرحه التحليل، والذي يعتبره البعض الأكثر ترجيحًا، هو تجدد الاحتجاجات المناهضة لنتنياهو، التي قسمت إسرائيل لقرابة 9 أشهر قبل هجوم 7 أكتوبر. وبينما خلقت الحرب نوع من الوحدة، فإنها تشهد انقسامات بشأن قضايا مثل الأسرى، وكيفية إنهاء الحرب، وكيفية التصرف مع غزة والفلسطينيين بعد وقف الأعمال العدائية.

الإسرائيليون لا يريدون نتنياهو.. ما مسارات الإطاحة به؟

مسيرة لعائلات الأسرى الإسرائيليين

وإذا غادر جانتس وآيزنكوت الحكومة، سيصبح السؤال هو إلى أي مدى يمكن لمنافسي نتنياهو وعائلات الأسرى والجنود أن يخلقوا احتجاجات واسعة النطاق ومستمرة تؤدي إلى انتخابات جديدة.

وفي هذا الشأن، قال مدير مركز سياسة الشرق الأوسط بمؤسسة بروكنجز، ناتان ساكس، إن التظاهرات التي تتجاوز اليسار السياسي وتدمج القلق بشأن الأسرى مع الغضب من إخفاقات 7 أكتوبر “قد تمارس ضغطًا حقيقيًا على الائتلاف لإجراء انتخابات في وقت ما في 2024”.

ربما يعجبك أيضا