الإعلام الإيراني تحت وطأة هاجس فوز ترامب.. كيف تناول الأمر؟

عمر رأفت
هاجس فوز ترامب يسيطر على الإعلام الإيراني.. كيف تناول الأمر؟

أصبحت التداعيات المحتملة لفوز المرشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، على طهران نقطة محورية في وسائل الإعلام الإيرانية، مع اقتراب موعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية يوم الجمعة المقبل، وعقد المناظرات الأولية للانتخابات الأمريكية.

وحسبما ذكرت شبكة إيران انترناشيونال، أمس الثلاثاء 2 يوليو 2024، أجمعت وسائل الإعلام الإيرانية أن هناك فرصة ضئيلة لإعادة انتخاب جو بايدن وأن رئاسة ترامب ستضر بإيران، وبينما يؤكد البعض على الكوارث المحتملة في علاقات إيران الخارجية، يقترح آخرون حلولًا للتخفيف من هذه التحديات.

أفضل وأسوأ الأحوال

علاوة على ذلك، ركزت التحليلات في النتائج المحتملة في حالة انتخاب أي من المرشحين الرئاسيين الإيرانيين، مسعود بيزشكيان أو سعيد جليلي، وأوضح محمد علي صبحاني، السفير الإيراني السابق في لبنان، أفضل وأسوأ السيناريوهات لعلاقات إيران مع الولايات المتحدة في مقال نشر على موقع الأخبار الإصلاحي “اعتماد” يوم أمس الثلاثاء.

وقال إنه في أفضل الأحوال، إذا كانت “الحكومات المعتدلة” في السلطة في كلا البلدين، مثل “الإصلاحيين في إيران” وبايدن في الولايات المتحدة، فسيكون من الأسهل الحد من المشاكل والتوصل إلى اتفاقيات، وخلق مسار أكثر سلاسة للدبلوماسية والتعاون.

وأضاف أنه في أسوأ الأحوال، إذا كان جليلي وترامب في السلطة، فإن التوصل إلى اتفاق سيكون أصعب بكثير، مشيرًا إلى أن ماضي جليلي يظهر أنه سيكون مترددًا في استخدام سلطته لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، حتى عندما يسمح بذلك المرشد الأعلى.

ترامب

ترامب

مخاطر كبيرة

حذر صبحاني من أن آراء جليلي المتطرفة، يمكن أن تشكل مخاطر كبيرة على علاقات إيران الخارجية، مما يجعل الوضع أكثر صعوبة، ويدعم المرشح الوحيد ذو الميول الإصلاحية، بيزشكيان، خطة العمل الشاملة المشتركة ويدعو إلى توسيع علاقات إيران الدولية، مشددًا على الفوائد الاقتصادية للاتفاق النووي لعام 2015.

في المقابل، ينتقد جليلي خطة العمل الشاملة المشتركة وتركيز الفصائل المعتدلة على العلاقات مع “القوى العالمية الثلاث” فقط، معتبراً أنه يجب على إيران التعامل مع أكثر من 200 دولة لاستكشاف فرص متنوعة.

وتضمنت خطة العمل الشاملة المشتركة إيران والقوى العالمية الكبرى، بما في ذلك الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وبموجب هذا الاتفاق، وافقت إيران على خفض قدراتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

ترامب

ترامب

عقوبات أوسع نطاقا

مع ذلك، فإن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية في عام 2018 في عهد الرئيس ترامب آنذاك، وما تلاه من إعادة فرض العقوبات، أدى إلى توتر العلاقات وأثر بشدة على الاقتصاد الإيراني.

وحذر الدبلوماسي الإيراني السابق عبد الرضا فرجراد، من أن عودة ترامب قد تؤدي إلى عقوبات أوسع نطاقا وتؤثر بشكل كبير على صادرات النفط الإيرانية، وأخبر موقع فرارو الإيراني، أنه حتى التوصل إلى اتفاق قصير الأجل مع الإدارة الأمريكية الحالية سيكون مفيدًا، معتبرًا أن تأمين الاتفاقيات قبل الانتخابات الأمريكية سيساعد إيران على أن تكون في موقف أقوى ضد ترامب.

كما زعم فرجراد أن مثل هذه الاتفاقيات ستفيد إدارة بايدن من خلال توفير إنجاز ملحوظ قبل الانتخابات، وبينما سعى فراجراد إلى إيجاد حلول، دعا آخرون، مثل موقع “إيران أون لاين” التابع للدولة، إلى اتخاذ موقف أكثر عدوانية ضد إدارة ترامب المستقبلية.

الرئيس ترامب

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

أفضل استراتيجية لإيران

شددت على ما تسمى “إكمال دورة الردع النووي” كأفضل استراتيجية لإيران ضد ترامب، وذلك بحسب مقال بعنوان “ماذا يجب أن نفعل مع ترامب؟ وذكر موقع إيران أونلاين أنه عندما ترك ترامب منصبه، كان لدى إيران “برنامج نووي محدود”، مع حد أقصى لتخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67٪ بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة.

والآن، مع احتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض، قامت إيران بتخصيب اليورانيوم إلى 60٪ باستخدام أجهزة الطرد المركزي المتقدمة IR-6” ويمكن أن تحصل على أسلحة نووية في غضون أسابيع قليلة.

ربما يعجبك أيضا