الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء.. قرار يُشعل الجدل بإسرائيل

أزمة في إسرائيل يفجرها مدير مستشفى في غزة.. ماذا حدث؟

أحمد الحفيظ
الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء.. قرار يُشعل الجدل بإسرائيل

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، أطلقت إسرائيل سراح مدير مستشفى الشفاء في غزة، محمد أبو السالمية، وأعادته إلى غزة مع 54 سجينًا آخر.

وجاءت الخطوة وسط احتجاجات من وزراء الحكومة الإسرائيلية، وآباء الرهائن الإسرائيليين الذين أعربوا عن غضبهم واستيائهم من هذا القرار.

خلفية الاعتقال

اعتقل محمد أبو السالمية في نوفمبر بتهمة تورطه في “أنشطة إرهابية واسعة النطاق” لصالح حماس داخل مستشفى الشفاء، الذي يزعم أنه كان يستخدم كملجأ للإرهابيين واحتجاز الرهائن الإسرائيليين.

الاتهامات جاءت بعدما زعمت إسرائيل أن المستشفى كانت تستخدمه حماس كقاعدة عملياتية بعد هجمات 7 أكتوبر.

الإفراج وتداعياته

بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” في تقرير نشر اليوم الاثنين ١ يونيو 2024، أُطلق سراح أبو السالمية بجانب 54 سجينًا آخرين، مما أثار غضبًا واسعًا بين وزراء الحكومة الإسرائيلية وأهالي الرهائن.

وقال السالمية، عقب الإفراج عنه، إن السجناء الفلسطينيين يعانون من ظروف “مأساوية” في السجون الإسرائيلية، ودعا إلى إطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين.

ردود الفعل المحلية

عند إعلان الإفراج، عبّر وزراء الحكومة الإسرائيلية عن استيائهم وطالبوا بتفسيرات واضحة لهذا القرار.

وزير شؤون الشتات، أميشاي شيكلي، تساءل عن سبب إطلاق سراح رجل كان مستشفاه ملجأً للإرهابيين حسب وصفه، في حين طالب وزير البعثات الوطنية، أوريت ستروك، بوقف هذه الخطوة وعقد جلسة حكومية لمناقشة تداعياتها.

وزير الأمن القومي، إيتامار بن غفير، دعا إلى إقالة مدير الشاباك، متهماً إياه بتجاهل الحكومة واتباع سياسة مستقلة تهدف إلى تحسين ظروف حماس.

تداعيات الإفراج عن عائلات الرهائن

أثار الإفراج عن أبو السالمية ردود فعل غاضبة من عائلات الرهائن الإسرائيليين.

وأعرب آفي مارسيانو، والد العريف نوا مارسيانو، التي قتلت في هجوم حماس،  عن خيبة أمله قائلاً: “تم التخلي عن نوا في حياتها وبعد مماتها. الآن، بعد سبعة أشهر من دفنها، تقرر دولة إسرائيل إطلاق سراح أولئك المسؤولين عن مقتلها”.

وأكد مارسيانو أنه كان مستعدًا لقبول إطلاق سراح هؤلاء كجزء من صفقة تبادل رهائن، ولكن ليس بهذه الطريقة.

ردود فعل فلسطينية

العاملون في القطاع الصحي بغزة اعتبروا الإفراج نصرًا جزئيًا في وجه السياسات الإسرائيلية التعسفية، لكنهم طالبوا بمزيد من الحماية للعاملين في المجال الطبي وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.

من ناحية أخرى، أثار الإفراج تساؤلات حول الضغوط التي تعرضت لها إسرائيل لاتخاذ هذا القرار، لكن مراقبون رأوا أن هذه الخطوة قد تكون نتيجة لمفاوضات سرية أو ضغوط دبلوماسية من دول صديقة للفلسطينيين.

ترحيب حقوقي

على الصعيد الدولي، رحبت منظمات حقوق الإنسان بخطوة الإفراج، لكنها أكدت على ضرورة محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة لحقوق الفلسطينيين.

وطالبت هذه المنظمات بإنهاء سياسة الاعتقالات التعسفية والإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين الذين يحتجزون دون محاكمة عادلة.

ربما يعجبك أيضا