«الإمارات» الـ14 عالميًّا في عدد المباني المستدامة

سارة كريم

استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 تهدف إلى زيادة كفاءة الطاقة بنسبة 40% وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050


مؤسسة “نايت فرانك” أجرت مسحًا شمل 373 متخصصًا في مجال العقارات، واحتلت الإمارات المرتبة 14 عالميًّا من حيث عدد المباني المستدامة.

وكانت الإمارات هي الدولة الوحيدة من دول مجلس التعاون الخليجي التي ظهرت ضمن أفضل 30 مبنى، فبلغ عدد المباني الخضراء فيها 869 مبنى. وتهتم الإمارات العربية المتحدة بتبني الممارسات المستدامة والصديقة للبيئة للقطاع العقاري، يوجد 4 توجهات مستدامة بارزة يشهدها القطاع.

الاحتباس الحراري

تتمثل هذه التوجهات الأربعة للإمارات في تبنّي مبدأ توفير الطاقة وإنشاء مدن ذكية، بالإضافة إلى المباني الذكية وتلبية متطلبات الجيل التالي من مشتري المنازل. وفقًا لبيانات نشرت، اليوم الأربعاء 4 مايو 2022، في “البيان الاقتصادي”. والمنتدى الاقتصادي العالمي وجد أن صناعة البناء حول العالم مسؤولة عن نحو 38% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، في حين تمثل المباني أكثر من 30% من استهلاك الطاقة العالمي.

والإمارات ترى استخدام الطاقة من أكبر نفقات تشغيل المباني، ويمثل ما يقرب من ثلث ميزانيات التشغيل، وأنه مسؤول عن نحو 20% من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في البلاد، واستخدام الطاقة المتجددة والمواد المستدامة بيئيًّا يعدُّ من الأولويات القصوى التي تحتل الصدارة لإظهار التأثير الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.

التكنولوجيا النظيفة.. والانبعاثات صفر

المجتمعات الحضرية تستخدم التكنولوجيا النظيفة، سواء كانت إنترنت الأشياء أو أجهزة تعزيز الكفاءة، للحد من التلوث. وتتصدر الاستدامة اتفاقيات المناخ العالمية، مثل اتفاقية باريس، التي وقعتها 195 دولة، وسوف يرتفع الطلب على هذه المدن من الآن فصاعدًا، ومفهوم المدن الذكية ليس جديدًا في الإمارات، فقد تأسست مدينة “مصدر” في أبو ظبي في 2006، بالإضافة إلي إطلاق مشروع “زايد للمدينة الذكية” والذكاء الاصطناعي.

وسوف يطبق خلال السنوات 5 المقبلة في العاصمة. فضلًا عن أن استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 تهدف إلى زيادة كفاءة الطاقة بنسبة 40% وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050. وتتمثل الأهداف النهائية لاستراتيجية الإمارات للطاقة في تعزيز الطاقة النظيفة، وتقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 70%، وتحسين كفاءة الطاقة بنسبة 40%، ما يوفر 700 مليار درهم.

مبنى أخضر.. وثقافة الاستدامة

يتوقع تقرير “تيكنافيو” أن ترتفع القيمة السنوية لسوق المباني الذكية العالمية بنسبة 13%، لتصل إلى 19.17 مليار دولار بحلول 2024. وحتى ينال المبنى تصنيف “مبنى أخضر” معتمدًا، يجب امتثال هيكل البناء لعدد من قوانين البناء الصارمة، والتي وضعتها دولة الإمارات لتصميم المباني وتشييدها، وتحصل المباني الممتثلة لهذه القوانين على شهادة مبنى أخضر، تأكيدًا على التزام المبنى بالاستدامة.

وأفاد أكثر من 85% من المشاركين في استبيان أجرته مؤسسة “ماكينزي” للاستدامة مؤخرًا أنّ شركاتهم ملتزمة بأن تضع الاستدامة عنصرًا أساسيًّا وقيمة بارزة في نموذج أعمالها وثقافتها. وفي حين صرّح أكثر من 75% أن فرص صُنع القيمة وطلب العملاء كانا من العوامل الدافعة لهذا التحول. توقع مسح شامل أجرته “موردور إنتليجنس” أن يواصل سوق العقارات السكنية في دبي مساره التصاعدي، خلال العامين المقبلين.

ربما يعجبك أيضا