الإمارات تحدث قائمة كنوزها التاريخية والأثرية بـ3 اكتشافات حديثة

حسام أحمد
الإمارات

شهدت قائمة الاكتشافات الأثرية في الإمارات تحديثات مهمة خلال العام الجاري، بـ3 اكتشافات جديدة شكلت تأكيدًا على فصول الحضارة العريقة التي شهدتها الدولة عبر التاريخ.

وقبل يومين، أعلنت هيئة الشارقة للآثار اكتشاف مجموعة جديدة من النقود تعرض للمرة الأولى، وضربت في حكم القواسم عبر العقود التاريخية، التي تعرف محليًّا بـ”مرضوف القواسم”، وفقًا لما أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام)، اليوم الخميس 31 أغسطس 2023.

ويعتبر “مرضوف القواسم”، الضرب الثاني لحكم القواسم، ويعود إلى الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، الذي بدأ حكمه عام 1803، وضُرب في 1805.

وحملت المجموعة، التي أعلن عنها للمرة الأولى، أسماء لحكام القواسم ومنهم الشيخ صالح بن محمد بن علي بن صالح القاسمي، الذي حكم رأس الخيمة بعد وفاة عمه الشيخ سيف بن علي بن صالح القاسمي في عام 1649م.

اقرأ أيضًا|بروج الإماراتية توزع أرباحًا مرحلية بـ650 مليون دولار

ووهذه النقود مسكوكة جميعها من النحاس، وهي بسيطة من حيث التصميم، واتخذت الشكل المستدير لقطعة النقود، وهو التصميم التقليدي للمسكوكات في العصر الإسلامي. وأما من حيث نصوص الكتابات فهي أيضًا بسيطة.

وفي يونيو الماضي أعلنت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تفاصيل الاكتشافات الأثرية التاريخية الجديدة في الإمارة، وتحديدًا في منطقة العين، والتي كشفت خلالها عن مواقع أثرية ومصنوعات يدوية تعود إلى العصر الحديدي وفترة ما قبل الإسلام، وتغطي الفترة الزمنية الممتدّة من حوالي 1300 قبل الميلاد إلى 600 ميلاديًّا.

واكتشف فريق علماء الآثار في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي كنوزًا أثرية أخرى عند انتهاء أعمال التنقيب الإنقاذية لجزء من مقبرة تعود لفترة ما قبل الإسلام (300 قبل الميلاد – 300 م) عثروا عليها في أثناء تطوير الطرق والبنية التحتية في شعبية الكويتات في وسط المدينة، شرق متحف منطقة العين.

وحدد العلماء حوالي 20 قبرًا فرديًّا، وكشفت التنقيبات فيها عن عدد من الأدوات المحفوظة جيدًا بنحو استثنائي، منها جرة سليمة وغيرها من الخزفيات، والأوعية البرونزية، والأواني الزجاجية، والمرمرية. وعثر الفريق في المقابر أيضًا على كميات كبيرة من الأسلحة الحديدية، مثل السهام والرماح وعدد من السيوف، أحدها بطول 70 سنتيمترًا بقي سليمًا.

ويشير اكتشاف هذه المقبرة إلى وجود مستوطنة تعود إلى نفس الفترة الزمنية كانت تقع على الأرجح في مكان قريب، ويوفر وجود قنوات المياه العميقة التي لوحظت في المنطقة دليلًا آخر على نشوء واحة العين القريبة خلال تلك الفترة، وإلى تطور المشهد الاجتماعي في منطقة العين التاريخية.

وقادت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عمليات التنقيب الأثرية على امتداد بلغ 11.5 كيلومتر، وشمل 3 مناطق في العين هي الخريس والقطارة والهيلي، حيث أسفرت العمليات عن إعلان اكتشافات أثرية تعود إلى العصر الحديدي، وتضم ضريحًا حجريًّا ضخمًا من العصر البرونزي، وما لا يقل عن 35 قبرًا لأفراد من فترة ما قبل الإسلام، تحتوي على مخابئ لأسلحة حديدية.

وحدّد علماء الآثار أكثر من 50 فلجًا تاريخيًّا، وهي أنفاق مائية تحت الأرض كانت تستخدم لري البساتين والحقول، جرى إنشاؤها في عصور متعاقبة وباستخدام تقنيات مختلفة. ومن بين الاكتشافات الأثرية، قطع خزفية تستخدم للطقوس الجنائزية والأنشطة الزراعية، وأوانٍ حجرية ناعمة ومزخرفة وحلي وأصداف ومعادن وأسلحة، إلى جانب خبايا أثرية أخرى في المقابر والأضرحة.

وفي 20 مارس الماضي أعلنت دائرة السياحة والآثار بأم القيوين أحدث مستجدات أعمال التنقيب الأثري بجزيرة السينية، في موسمها الثالث، والتي تشير إلى وجود أقدم مدينة لصيد اللؤلؤ في الخليج العربي في الجزيرة ازدهرت خلال الفترة ما بين أواخر القرن السادس إلى منتصف القرن الثامن الميلادي، وتقع المدينة بالقرب من الدير المسيحي القديم (دير السينية) الذي يعود اكتشافه إلى العام الماضي.

وتبلغ مساحة مدينة صيد اللؤلؤ المكتشفة بجزيرة السينية 12 هكتارًا (29.6 فدان)، وأظهرت أعمال البحث والتنقيب الأثري أن هذه المدينة واحدة من أكبر التجمعات العمرانية الباقية على الإطلاق في الإمارات، وبالإمكان مقارنتها بازدهار مدينة جلفار برأس الخيمة في العصور الوسطى.

ربما يعجبك أيضا