الإمارات تدعو مجلس الأمن إلى توسيع نطاق مواجهته للإرهاب

شيماء مصطفى
وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية، نورة الكعبي، خلال اجتماعين رفيعي المستوى لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة

طالبت الكعبي جميع الدول الأعضاء الحاضرة في الاجتماع بمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف، ونشر الوعي حول أهمية احترام قيم التسامح.


أشادت وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية، نورة الكعبي، خلال اجتماعين رفيعي المستوى لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ضمن رئاسة الهند، بالإنجازات التي حققها النظام المتعدد الأطراف.

واستعرضت الكعبي، وفق الموقع الرسمي لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، أمس الجمعة 16 ديسمبر 2022، خلال الاجتماع المعني بإصلاح العمل متعدد الأطراف، سجل الأمم المتحدة الحافل بالإنجازات المهمة، مشيرة إلى ضرورة المباشرة في عملية إصلاح شاملة لتواكب منظمة الأمم المتحدة ما يشهده العالم من تحديات ناشئة وأزمات.

العمل متعدد الأطراف

قالت الكعبي: “لن يكون تحقيق هذا الإصلاح بالأمر السهل، فاتباع عملية ترتكز على الوصول إلى نتائج ملموسة سيتطلب منا جميعًا تقبل حلول وسطية”.

وعقب المناقشة المفتوحة، التقت الكعبي، وزير الشؤون الخارجية في الهند، سوبرامانيام جايشانكار، وأشادت بالتعاون المثمر بين الدولتين، والذي ينبع من عمق الشراكات الاستراتيجية الشاملة بينهما، وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون خلال رئاسة الهند قمة مجموعة العشرين.

مكافحة الإرهاب

خلال الاجتماع حول مكافحة الإرهاب، الذي عقد بتاريخ 15 ديسمبر الحالي، تطرقت الكعبي إلى الإجراءات التي اتخذها مجلس الأمن للتصدي لتهديدات التطرف والإرهاب، مشيرة إلى استمرار التهديد الإرهابي العالمي رغم هذه الجهود.

وقالت: “لقد قطعنا خطوات كبيرة في مسارنا نحو تعزيز التعاون الدولي وبناء القدرات وتطوير استراتيجيات ووسائل فعالة لمكافحة الإرهاب”.

التهديد الإرهابي العابر للحدود

أوضحت وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية، أنه “لم يعد مقبولًا أن يكتفي المجلس بالتركيز على بعض الجماعات الإرهابية دون غيرها، خاصة في ظل طبيعة التهديد الإرهابي العابر للحدود”.

ودعت مجلس الأمن إلى التركيز على اتساع النطاق الجغرافي للأنشطة الإرهابية، مجددةً التأكيد على دعم إعلان دلهي، بشأن مكافحة استخدام التقنيات الجديدة والناشئة لأغراضٍ إرهابية.

الإمارات ومكافحة الإرهاب

في هذا السياق، أوضحت الكعبي نهج دولة الإمارات الذي ينهض على”العمل من خلال منظومة متكاملة لمكافحة التطرف، تشمل رفض كل محاولات تشويه واستغلال الجماعات الإرهابية للدين الإسلامي، فكان من الضروري أن نعمل على نشر الوعي والتسامح والتعايش والتنوع، كونها سمات متأصلة في الثقافة الإسلامية”.

وأشارت إلى أنّ “المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في دولة الإمارات، وبالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، أطلقت العديد من المبادرات الهادفة للقضاء على التطرف على نحو مستدام”.

ربما يعجبك أيضا