الإمارات تستخدم تقنية النانو لتلقيح السحب بكفاءة عالية

قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجًا عالميًا في مجال الاستمطار من خلال تبني تقنيات حديثة تعتمد على النانو.

لطالما كانت مشكلة ندرة المياه تحديًا كبيرًا تواجه العديد من دول العالم، خاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة، وفي هذا السياق، سعت الإمارات إلى تطوير حلول مبتكرة لزيادة كميات الأمطار، بما يضمن الأمن المائي والاستدامة البيئية، بحسب وكالة أنباء “وام”، اليوم السبت 24 أغسطس 2024.

مجال الاستمطار في الإمارات

استطاعت الإمارات، من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، تطوير مادة مبتكرة لتلقيح السحب تعرف باسم CSNT، وهي مادة مكونة بشكل أساسي من ملح الطعام وثاني أكسيد التيتانيوم، تتميز هذه المادة بخصائص فريدة تجعلها أكثر فعالية من المواد التقليدية المستخدمة في تلقيح السحب، إذ تعمل على زيادة تركيز قطرات الماء في السحب، وبالتالي زيادة فرص هطول الأمطار.

أثبتت الدراسات أن مادة CSNT تساهم في زيادة تركيز قطرات الماء بنسبة تصل إلى 300%، مما يترجم إلى زيادة ملحوظة في كمية الأمطار.

كما يمكن استخدام هذه التقنية في مناطق مختلفة تعاني من الجفاف، مما يوفر موردًا حيويًا للزراعة ورفد إمدادات المياه.

مادة CNST في عمليات الاستمطار

تتراوح كمية مادة CNST التي تستخدم في عمليات الاستمطار غالبًا ما بين 200 إلى 1000 جرام، وتنتج عنها تركيزات أقل من حد التعرض الآمن بمئات المرات، وبفعل قلة تركيزها تصبح غير ضارة على الإطلاق، بما يضمن سلامة عمليات الاستمطار التي تستخدم هذه المادة ويجعلها صديقة للبيئة.

وبالاستفادة من خصائص هذه المركبات في سحب الرطوبة، يمكن أن يساعد التلقيح الاسترطابي في زيادة فعالية هطول الأمطار في المناطق التي تعاني من الجفاف أو انخفاض هطول الأمطار،مما يوفر موردا حيويا للزراعة ورفد إمدادات المياه وتعزيز النظام البيئي دون الإضرار بالبيئة أو الصحة العامة.