الإمارات تضع الأمن الغذائي على رأس أولويات «كوب 28».. لماذا؟

إسراء عبدالمطلب
الإمارات تضع الأمن الغذائي على رأس أولويات "كوب 28"

تجدد الحديث عن أزمة الغذاء العالمية، وتفاقمت المخاوف المرتبطة بتداعياتها على حياة الملايين، نتيجة لعدد من المستجدات.


زادت التطورات المتلاحقة في الدول المنتجة للحبوب من مخاطر تفاقم أزمة الغذاء العالمية خاصة في ظل تداعيات التغير المناخي.

وتسبب انسحاب روسيا من مبادرة حبوب البحر الأسود في أكبر زيادة لأسعار القمح والذرة منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، وتشير التوقعات إلى استمرار التقلب المتزايد في أسعار الغذاء؛ ما يضع الإمدادات الغذائية العالمية تحت ضغط.

الإمارات تضع الأمن الغذائي على رأس أولويات "كوب 28"

الإمارات تضع الأمن الغذائي على رأس أولويات “كوب 28”

الأمن الغذائي

يسهم ذلك في تفاقم أزمة التكلفة المعيشية، خاصة في الدول المستوردة. وحسب مركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” في أبوظبي، يضع مؤتمر كوب 28، الذي تستضيفه دولة الإمارات في نوفمبر المقبل، قضية الأمن الغذائي على رأس أولوياته، ويدعو العالم إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل تكاتف الجهود الدولية لإيجاد حلول جذرية لأزمة الغذاء العالمية.

وفي هذا السياق، يجب على الحكومات أن تنتهج سياسات تحفز زيادة إنتاج الغذاء، وتنوع سلاسل التوريد، بما لا يجعلها في مهب الريح في ظل إشارة منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، إلى أن ما بين 691 إلى 783 مليون شخص كانوا معرضين للجوع في العالم خلال 2022، بزيادة 122 مليون شخص عن 2019، ويواجه 345 مليونًا من بين هؤلاء الأشخاص مستويات حادة من الجوع.

أزمة غذاء عالمية

رغم خفوت حدة المخاوف بشأن حدوث أزمة غذاء عالمية، بفعل الجهود الدولية في هذا الصدد خلال 2022، والتوصل إلى اتفاقية حبوب البحر الأسود، فإن ثمة تطورات جديدة في هذا الملف، دفعتها إلى تجديد الجدل بشأن أزمة غذاء عالمية، والبحث في تداعيات تلك التطورات على حياة الملايين من البشر.

وحسب صحيفة “البيان” الإماراتية، تجدد الحديث مؤخرًا عن أزمة الغذاء العالمية، وتفاقمت المخاوف المرتبطة بتداعياتها على حياة الملايين، نتيجة لحدوث عدد من المستجدات والتي على رأسها انسحاب روسيا من مبادرة حبوب البحر الأسود وحظر الهند صادراتها من المواد الغذائية وتدمير موانئ الحبوب الأوكرانية.

تعويض صادرات الحبوب الأوكرانية

جرى أيضًا تدمير ميناء داخلي عبر نهر الدانوب على الحدود مع رومانيا وإعلان روسيا استعدادها لتعويض صادرات الحبوب الأوكرانية إلى إفريقيا واستمرار التأثير السلبي للتغيرات المناخية وتأثير الكوارث الطبيعية سلبًا على إنتاج المحاصيل، ما يتسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وأشار مركز إنترريجونال إلى أن المستجدات الأخيرة المتعلقة بإنتاج الغذاء والحبوب برزت عقب الحظر الهندي لتصدير الأرز، ويتوقع أن يزيد السعر العالمي للحبوب بنسبة تصل إلى 15%، خصوصًا أن تلك الخطوة جاءت في توقيت غير مناسب كما تسبب انهيار اتفاق البحر الأسود في ارتفاع أسعار الغذاء عالميًّا.

استدامة سلاسل المواد الغذائية

حسب وكالة أنباء الإمارات “وام”، طرحت الإمارات الحلول المناسبة لجميع الدول، وأطلقت المبادرات ودعم المشاريع التي تسهم في تحسين إنتاج الغذاء وتأمين استدامة سلاسل توريد المواد الغذائية ومكافحة الجوع في جميع أنحاء العالم.

وتنطلق الإمارات في اهتمامها والتزامها بقضية الأمن الغذائي العالمي من قناعة راسخة بأن المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم تتطلب تكثيف التعاون والشراكات الدولية في مجال تبني مفاهيم وممارسات الاستدامة على أوسع نطاق.

اقرأ أيضًا: هل استأنفت السفارة السعودية نشاطها في إيران؟

اقرأ أيضًاإيران تفتح سفارتها بالسعودية.. كيف ترى المصالح المشتركة؟

ربما يعجبك أيضا