«الإمارات للسياسات» يبحث تنامي الحضور الإيطالي في القرن الإفريقي

ابتهال غيث
«الإمارات للسياسات» يبحث تنامي الحضور الإيطالي في القرن الإفريقي

تهدف السياسة الخارجية الإيطالية إلى إرساء الاستقرار في حوض البحر الأبيض المتوسط الذي يضم الشرق الأوسط والخليج العربي والقرن الإفريقي والساحل.


أصدر مركز الإمارات للسياسات، دراسة بعنوان “من التجاهُل إلى الانخراط: أبعاد تنامي الحضور الإيطالي في القرن الإفريقي”.

وتشير الدراسة المنشورة الخميس 19 يناير 2023، إلى ما ورد في وثيقة السياسات الاستراتيجية لإيطاليا لعام 2020، التي ركزت على مركزية القرن الإفريقي، ورغبة إيطاليا في محو صورتها الاستعمارية، واستعادة القوة الناعمة في هذا الجزء من القارة السمراء.

حتمية إحداث استقرار في القرن الإفريقي

اعتبرت الدراسة استقرار القرن الإفريقي شرطًا مسبقًا للسلام الإقليمي والنمو الاجتماعي الاقتصادي لإيطاليا، لذا تتمثل أولويات حكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني في السيطرة على تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى إيطاليا.

وأصبحت منطقة القرن الإفريقي عام 2014 أولوية سياسية لروما، من خلال عقد مؤتمر إيطاليا إفريقيا الوزاري الأول، بمشاركة وفود رفيعة المستوى تمثل أكثر من 40 دولة.

موقف إيطاليا تجاه نزاعات القرن الإفريقي

في 2019، وقّعت إيطاليا اتفاقية تعاون عسكري مع إثيوبيا لمواجهة إرهاب الجماعات الجهادية، وعندما اندلعت الحرب الأهلية بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي عام 2020، علّق وزير الدفاع الإيطالي، غوريني، تصدير أي أسلحة إليها، مُطالبًا بإنهاء العداء.

وأشارت الدراسة إلى انتقاد روما للانقلاب في السودان عام 2021، وتشجيعها على التفاوض السلمي بشأن الأزمة، وتشجيعها على إعادة الإعمار في الصومال، وإعادة دمجها التدريجي في المجتمع الدولي، ولذا فهي تدعم إلغاء الديون.

المصالح الاقتصادية لإيطاليا في في القرن الإفريقي

تشير الدراسة إلى رغبة إيطاليا في سلامة خط التجارة الدولي عند مضيق باب المندب، بعد أن أصبحت ثاني أكبر دولة صناعية في أوروبا، لأن المضيق سيساعدها على توسيع الأسواق الاستهلاكية أمام السلع الإيطالية.

وتهدف إيطاليا إلى تطوير البنى التحتية، فعملت شركة “ويبيلد” الإيطالية على بناء سدين في إثيوبيا هما “جلجل جايب الثالث”، وسد النهضة على نهر النيل الأزرق.

المصالح الأمنية

تعمل إيطاليا على محاربة التنظيمات الإرهابية مثل “حركة الشباب”، وخلايا تنظيمي “داعش” و”القاعدة”، وأقامت قاعدة عسكرية في جيبوتي إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا وغيرهما.

وتسهم إيطاليا في مهام سياسة الأمن والدفاع المشتركة التابعة للاتحاد الأوروبي، ومكافحة القرصنة والصيد غير الشرعي على طول سواحل الصومال من خلال “عملية أتالانتا”، وعملية “درع المحيط” التابعة لحلف شمال الأطلنطي (الناتو).

التعامل مع أسباب الهجرة غير الشرعية

تمثل إيطاليا ممرًّا للمهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا، لذلك أبرزت الدراسة التعاون القائم بين روما والدول الإفريقية من أجل إدارة تدفق المهاجرين، وتعزيز الاستقرار المؤسسي في هذه الدول.

ورحبت إيطاليا باتفاق السلام مع إثيوبيا وإريتريا عام 2018، إضافة إلى اتفاق السلام بين إثيوبيا وإقليم تيجراي عام 2022. وتعمل على زيادة استثماراتها في اقتصادات دول المنطقة.

للاطلاع على الرابط الأساسي للدراسة.. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا