«الإمارات للسياسات» يبحث مشكلات العلاقات التركية الأمريكية في 2023

ابتهال غيث
«الإمارات» للسياسات تبحث العلاقات التركية-الأمريكية في 2023

مشكلات عالقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا بداية بتوسيع حلف الناتو والمسألة السورية وانتهاء بمشكلة اليونان وشرق المتوسط


نشر مركز الإمارات للسياسات دراسة حديثة بعنوان “بين الهيكلي والظرفي: المشكلات التي تواجه العلاقات التركية الأمريكية في 2023”.

وتتناول الدراسة التي أعدها الباحث عمر طاش بينار، ونشرها المركز الخميس 12 يناير 2023، بعض المشكلات بين أنقرة وواشنطن، منها الظرفي أي مشكلات جديدة نسبيًّا، ومنها الهيكلي أي مشكلات لها جذور تاريخية.

توسيع عضوية الناتو

اعتبرت الدراسة مسألة توسيع عضوية حلف شمال الأطلنطي (ناتو) في ضوء رفض تركيا المصادقة على عضوية السويد وفنلندا دون تنازلات من الدولتين، مسألة ظرفية. فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتهمهما بالعداء تجاه أنقرة، ومن المرجح أن يستمر في المماطلة لحين حصوله على مبتغاه.

ويعد إخفاق الناتو في التوصل إلى اتفاق بشأن السويد وفنلندا، نصرًا كبيرًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويرجح البعض أن أردوغان قد يسدى بوتين تلك الخدمة بعد التقارب بينهما بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

المسألة السورية

تعاني تركيا والولايات المتحدة على الجانب الهيكلي خلاف متواصل حول سوريا، فواشنطن تدعم مليشيا كردية في شمال سوريا في إطار احتواء تنظيم “داعش” الإرهابي.

وتصنف تركيا هذه المجموعة تنظيمًا إرهابيًّا، وتمثل تهديدات أردوغان الأخيرة بشن هجوم عسكري ضد المجموعة مصدر إزعاج لواشنطن، التي أعلنت معارضتها لأي تدخل تركي جديد.

منظومة إس-400 وطائرات إف-16

تعد مسألة منظومة صواريخ إس-400 الروسية، مشكلة هيكلية أخرى عصية على الحل في العلاقات الأمريكية التركية، بسبب طرد تركيا من برنامج طائرة إف-35 بعد شرائها لمنظومة الدفاع الصاروخية الروسية.

ولا تستطيع أنقرة الآن استخدام المنظومة بسبب الضغوط الأمريكية، إلى جانب خسارتها لمشروع طائرة إف-35، فضلًا عن المعاناة التي تواجهها للحصول على مصادقة الكونجرس الأمريكي لشراء طائرة إف-16.

اليونان وشرق المتوسط

تعد مشكلات تركيا مع اليونان حول المياه الإقليمية في بحر إيجه، والتنقيب عن الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط، مشكلة متجذرة وهيكلية في العلاقات الأمريكية التركية. ويمثل اللوبي اليوناني في الكونجرس الأمريكي، وبحث البنتاجون عن بدائل في اليونان، والعلاقات المتدهورة مع تركيا، عوامل تعقيد في الأجندة الأمريكية التركية العسكرية.

وبين الجانبين مشكلتان هيكليتان إضافيتان، الأولى تردُّد واشنطن في تسليم الزعيم التركي المعارض فتح الله جولن لأنقرة، والثانية تعرُّض بنك خلق المملوك التركي لعقوبات مالية كبيرة بين 3 و5 مليارات دولار، لانتهاكه للعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.

للاطلاع على الرابط الأساسي للدراسة.. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا