«الإمارات للسياسات» يتناول سياق العملية التركية المحتملة شمالي سوريا

ابتهال غيث
مركز الإمارات للسياسات يتناول «سياق العملية التركية المحتملة في شمال سوريا»

تتجه تركيا إلى السيطرة على مدن ومناطق في شمال سوريا، تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد).


ناقش مركز الإمارات للسياسات، سياق العملية العسكرية التركية المحتملة على قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمالي سوريا، على المستوى الدولي.

وبعد عمليات استكشاف أجرتها تركيا بمناطق في الأراضي السورية، والدفع بتعزيزات نوعية إلى مناطق حدودية، أصدر المركز دراسة بعنوان “الاستعداد للزحف.. هل توسع تركيا هجماتها الجوية ضد قسد إلى اجتياح بري للشمال السوري؟”.

سياق العملية التركية المحتملة

ترى الدراسة، التي نُشرت الثلاثاء 29 نوفمبر الماضي 2022، أن تركيا استغلت انفجار اسطنبول بعد اتهام وجهته إلى حزب “العمال الكردستاني” ووحدات حماية الشعب الكردية بالوقوف خلف التفجير، الذي وقع في مدينة اسطنبول في 13 نوفمبر 2022.

وصرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن العمليات العسكرية لن تقتصر على ضربات جوية، وأن بلاده تطلق عملية برية في سوريا للقضاء على “الإرهاب”، وتشير التصريحات إلى أن تركيا تتجه إلى السيطرة على مدن ومناطق تقع تحت سيطرة (قسد).

قضايا العملية العسكرية التركية

تتشابك العملية العسكرية ضد “قسد” مع عدة قضايا بتركيا، منها الوضع الاقتصادي الهش، والصراع الانتخابي قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في صيف العام المقبل، والعلاقات السياسية التركية بالفاعلين الأساسين في سوريا، واشنطن وموسكو.

وبينت أنه من المتوقع أن تتقاطع المصالح بين تركيا واللاعبين الروسي والأمريكي، في بعض المفاصل، خاصة في ما يخص رفضهم سيطرة القوات التركية على مناطق معينة.

وترجح الدراسة أن تستهدف العملية قضمًا بطيئًا في المناطق الحدودية وبعض مناطق التماس، أو السيطرة على عين العرب/ كوباني، أو حدوث هجوم شامل، يمتد من الدرباسية وعين عيسى إلى منبج وتل رفعت، ولكن ذلك يمكن أن يضعها في مواجهة القوات الأمريكية، التي تنتشر شرق سوريا، والقوات الروسية في غرب الفرات.

مؤشرات اعتزام تركيا الاجتياح البري

من المرجح اقتراب العملية البرية التركية، بسبب جاهزية فصائل الجيش الوطني، بعد اجتماع القيادة العسكرية التركية مع قادة الفصائل في كلس، ووصول تعزيزات تركية ضخمة إلى مناطق قريبة من عين العرب ومبج وتل رفعت، وإجراء عمليات استكشاف برية ونارية على مواقع سيطرة “قسد”، خاصة في المناطق المرشحة للاستهداف في هذه المرحلة.

وتابعت الدراسة: “إن الطرفين، الأمريكي والروسي، غضَّا الطرف عن الهجمات الجوية التركية إلا أنهما لم يمنحا تركيا ضوءًا أخضر واضحًا، لإجراء عملية برية، وبالتالي يصعب على تركيا اجتياح مناطق القوات الروسية والأمريكية من دون تنسيق مع الطرفين، ما دامت لم تنسحب من مواقعها في عين العرب ومنبج وتل رفعت.

للاطلاع على الرابط الأساسي للدراسة.. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا