«الإمارات للسياسات» يبرز القضايا العربية المطروحة بمؤتمر ميونخ للأمن 2023

رؤية

نشر مركز الإمارات للسياسات دراسة جديدة بعنوان: “الإبقاء على هامش المناورة: القضايا العربية في مؤتمر ميونخ للأمن 2023”.

وتناول الباحث أحمد عبد الله، في دراسته التي نشرها المركز يوم الجمعة 10 مارس 2023، الملفات التي كانت حاضرة على جدول مؤتمر ميونخ للأمن هذا العام من 17 إلى 19 فبراير 2023، في وقت يشهد فيه المجتمع الدولي العديد من الأزمات والصراعات.

المواقف العربية من الحرب الروسية الأوكرانية

تشير الدراسة إلى الملفات التي ناقشها المؤتمر، كالحرب الروسية الأوكرانية، وما تمخض عنها من أزمات في الطاقة والغذاء، وكذلك التغير المناخي والمسؤولية التاريخية للدول الصناعية عما يعانيه كوكب الأرض من احتباس حراري، فضلًا عن قضايا أمنية أخرى كانت ملفاتها حاضرة على جدول المؤتمر، مثل ملف البنى التحتية الاقتصادية العالمية، وقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، وملف السلامة النووية.

ورغم اهتمام المشاركين في المؤتمر بهذه القضايا، كان لقضايا الشرق الأوسط نصيب من حوارات ونقاشات لجان المؤتمر المتعددة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأزمة السورية، والملف الإيراني بتشابكاته، والعراق والدور الإقليمي الذي يمكن أن يؤديه، فضلًا عن موقف العرب من الحرب الروسية الأوكرانية.

إنقاذ حل الدولتين

تقول الدراسة إن تعيين المستشار السياسي لمستشارة ألمانيا السابقة، كريستوف هويسجن، رئيسًا جديدًا لمؤتمر ميونخ، منح القضية الفلسطينية سندًا كبيرًا لدى صناع القرار الغربيين، وأعاد الاهتمام بهذه القضية في نقاشات المؤتمر لهذا العام.

وتشير إلى اعتقاد بأن عدم دعوة حكومة إيران إلى المشاركة في فعاليات المؤتمر يعد أمرًا طبيعيًّا، نظرًا إلى تأييد طهران القوي لروسيا في الحرب ضد أوكرانيا، وتلاشي آمال القوى الغربية للتوصل إلى اتفاق نووي معها، وقمع السلطات الإيرانية للتظاهرات المنددة بمقتل الشابة مهسا أميني على أيدي شرطة الأخلاق.

مكاسب محدودة

خلصت الدراسة إلى أن المشاركة العربية في مؤتمر ميونخ لهذا العام، عكست حرص الدول العربية على خدمة أجنداتها الوطنية، بما فيها تحقيق مصالحها الاستراتيجية مع القوى الغربية. ونوهت بأن تراجع أولوية الملفات العربية لصالح قضايا أمن أوروبا، قد أفاد بعض الدول العربية التي تعاني مشكلات داخلية جسيمة.

ولكن المؤتمر فشل في التوافق على حل حاسم للحرب الروسية الأوكرانية، أو الوصول إلى موقف عملي يفضي إلى إنهاء الحرب بانتصار أوكرانيا، أو على الأقل إجبار الطرف الروسي على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، ما يفتح أمام السياسات العربية هامشًا للمناورة في هذا الملف الشائك والصعب، الذي بدأ الأوروبيون أنفسهم يظهرون بعض التباين في مقاربته والتعامل مع نتائجه وتداعياته.

للاطلاع على النص الأصلي للدراسة اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا