«الإمارات للسياسات» يناقش تفاعل الفصائل العراقية مع احتجاجات إيران

ابتهال غيث
الإمارات للسياسات يتناول «تفاعل الفصائل العراقية مع احتجاجات إيران»

مع تواصل الاحتجاجات الشعبية في إيران، أصدر مركز الإمارات للسياسات دراسة تناقش تفاعل الفصائل العراقية مع هذه الأحداث.


ناقش مركز الإمارات للسياسات تفاعل الفصائل العراقية، خاصة “الحشد الشعبي”، مع الاحتجاجات الشعبية في إيران.

ومع تواصل الاحتجاجات منذ منتصف سبتمبر الماضي، أجرى المركز في هذا الصدد دراسة بعنوان “تأجيج صراع السَّرديات: كيف تفاعلت فصائل «الحشد الشعبي» العراقية مع الاحتجاجات في إيران؟”، ونشرها على موقعه الإلكتروني.

علاقة الحرس الثوري الإيراني والفصائل العراقية

توضح الدراسة أنه مع تصاعد احتجاجات إيران، ولجوء السلطات إلى العنف مع المحتجين، برزت تقارير إعلامية عن مشاركة عناصر من فصائل “الحشد الشعبي” العراقية في قمع المحتجين. ولفتت تلك التقارير إلى الإدراك المتنامي للعلاقة بين الحرس الثوري الإيراني وتلك الفصائل، وآلية تفاعل الأخيرة مع الأوضاع بإيران.

وتستعرض الدراسة مواقف تلك الفصائل من الاحتجاجات، وطبيعة السردية التي تبنتها في منصاتها الإعلامية، وآلية استثمارها في صراعها السياسي مع التيار الصدري الذي يعد أهم خصم لها في الداخل العراقي حاليًّا.

«الحشد الشعبي» وقمع الاحتجاجات الإيرانية

أفاد تقرير للصحافة الإسرائيلية بأن “حزب الله” اللبناني أسهم في إرسال عناصر من مقاتليه لمساندة الحرس الثوري في تقويض الاحتجاجات بإيران.

ووفقًا لتقرير لموقع “إيران إنترنشونال” استعان الحرس الثوري الإيراني بعناصر من فصائل “الحشد الشعبي”، قُّدر عددهم بـ150 لقمع الاحتجاجات، إلا أنه لا يوجد دليل حقيقى يثبت صحة هذه التقارير.

لكن إيران تعتقد أن هذه التقارير هدفها زيادة السخط الجماهيري ضد النظام وأجهزته الأمنية، وبالأخصّ الحرس الثوري، المتّهم في السردية المعارضة بأنه يهدر موارد إيران في صراعاته الخارجية.

حقيقة دعم الحشد الشعبي لإيران

ترى دراسة مركز الإمارات للسياسات أن الحديث عن دور بعض فصائل “الحشد الشعبي” في دعم إيران لتقويض الاحتجاجات، قد يكون مبالغًا فيه، ومرتبطًا بالتنافس الداخلي الإيراني بين الإصلاحيين والمتشددين.

وتلفت الدراسة إلى أن “الحشد الشعبي” تجنَّب التعبير عن آراء صراحة بشأن الاحتجاجات في إيران، بسبب تشكيل الحكومة الجديدة في العراق، وسعيهم لعدم إحراجها بمواقف من هذا النوع.

وتشير إلى أن المنصات الإعلامية للفصائل حاولت إنتاج رأي عام متناغم مع الرواية الرسمية الإيرانية حول الاحتجاجات، ويربطها بـ”حراك تشرين” الاحتجاجي في العراق، وهو ما يشي بتضامن قد يتحول إلى دعم أكثر صراحة ومباشرة، كما حصل في سوريا.

للاطلاع على الرابط الأساسي للدراسة اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا