“الإمارات للمستثمرين بالخارج” يستطلع فرص الاستثمار في القرن الأفريقي

محمود طلعت

رؤية

أبوظبي – قال جمال سيف جروان -الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج- إن المستجدات الاستراتيجية التي نجحت في تحقيقها الإمارات والسعودية بعقد سلام حقيقي بين إثيوبيا وإريتريا قد فتحت في القرن الأفريقي والبحر الأحمر آفاقا رحبة لطموحات التنمية والاستقرار، الأمر الذي يضع عملية استطلاع الاستثمار في هذا الإقليم ضمن أولويات المجلس خلال الفترة القادمة.

وأكد الجروان وجود حزمة من الفرص الاستثمارية في إثيوبيا التي بدأت تشهد منذ فوز الدكتور أبي أحمد برئاسة الوزراء عهدا جديدا من الانفتاح الداخلي يستقطب جهود ومشاركات أبناء البلد في المهاجر على نحو يعطي للثروات الزراعية والمائية والمعدنية والسياحية في هذا البلد زخما كبيرا في القدرة على استقطاب الاستثمارات وحمايتها في مناخات الاستقرار وإجراءات تحرير الاقتصاد.

وأضاف، أن الزيارة التي كان قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى أديس أبابا منتصف حزيران الماضي أطلقت مرحلة جديدة في منظومة الأمن بشرق أفريقيا والبحر الأحمر تحظى بقناعة ودعم الإمارات والسعودية، وفقا لـ”وكالة الأنباء الإماراتية”.

وفي تلك الزيارة تم الإعلان عن سلسلة مبادرات إماراتية لتحقيق الاستقرار النقدي، وتعميم القناعة لدى القطاعين التجاري والاستثمار العالمي بجدوى التوجه المؤسسي لهذا الإقليم الزاخر بالفرص.

وأشار الجروان إلى أن مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج بما يُشكله من مظلّة لعشرات الشركات والمؤسسات الكبرى يرى في “شراكة التنمية المستدامة” التي تجمع الإمارات والسعودية مع اثيوبيا ودول الجوار على شواطئ البحر الأحمر مجالاً استراتيجياً يجمع بين الجدوى الاستثمارية والمسؤولية الوطنية.

واستذكر أمين عام مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج أن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي في اجتماعه الأول بشهر يونيو الماضي وفي اجتماع اللجنة التنفيذية المشتركة أعلن عن مبادرات تعاون استثماري تتجاوز الـ 175مبادرة تتلاقى في معظمها مع الفرص الهائلة المتاحة في إثيوبيا ودول الساحل الأفريقي للبحر الأحمر.

وأشار في ذلك إلى استراتيجية موحدة للأمن الغذائي والإمدادات المشتركة فضلا عن الصناعات التحويلية والخدمات الإسكانية وإدارة مشاريع البنية التحتية، وكلّها كما يقول الجروان: تُشّكل فرصا فائقة الجاذبية بالنسبة للشركات الإماراتية في القطاعين العام والخاص سيتولاها “المجلس الإماراتي” بمزيد من الدراسة الاستقصائية وفق نهجه الذي يعتمد المعايير الدولية في قياس الجاذبية الاستثمارية بمختلف عناصرها.

يذكر أن مجلس الإمارات في الخارج -الذي احتفل مؤخراً بمرور عشر سنوات على تأسيسه- كان شارك في اجتماع كازاخستان بشهر يولبو الماضي وعقد مع نظيره “كازاخ آنفست” اتفاقا يمنح الشركات الإماراتية المستثمرة أو الراغبة في الاستثمار هناك مزيدا من الاطمئنان والثقة للتوسع في علاقات تحرص عليها القيادات في البلدين.

ربما يعجبك أيضا