الإمارات والهند.. شراكة اقتصادية شاملة تعزز النمو

عبدالرحمن طه
الهند-الإمارات

يبدأ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، غدًا الأحد 8 سبتمبر 2024، زيارة رسمية إلى الهند، يلتقي خلالها رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، في العاصمة نيودلهي.

ويبحث ولي عهد أبوظبي مع كبار المسؤولين في الهند، سُبل تعزيز فرص التعاون المشترك في القطاعات الحيوية الاقتصادية المختلفة، والبناء على ما وصلت إليه العلاقات الاستراتيجية من تطور خلال الفترة الماضية، بما يخدم المصالح المشتركة ويعود بالخير والنفع على البلدين.

العلاقات الاقتصادية بين البلدين

توجد شراكة استراتيجية بين الإمارات والهند في عدة مجالات منها الاقتصاد والتجارة والاستثمار، إضافة إلى التعاون في مجالات الدفاع والطاقة والفضاء وتكنولوجيا المعلومات، بحسب بيانات وزارة الخارجية الإماراتية.

ويبلغ إجمالي حجم التجارة البينية بين الدولتين حوالي 60 مليار دولار، وتعتبر دولة الإمارات ثالث أكبر شريك تجاري للهند بعد الولايات المتحدة والصين.

في حين تمثل الإمارات خامس أكبر مورد للنفط الخام إلى الهند بنسبة تصل إلى 8%، وتحتل كذلك الإمارات المركز العاشر من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر في دولة الهند.

التعاون الاقتصادي بين الإمارات والهند

يشهد التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات وجمهورية الهند زخما متواصلا، في مجالات وأنشطة الاقتصاد الدائري والسياحة والطيران وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والتحول الرقمي، والنقل.

وتعد اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند التي تم توقيعها في 18 فبراير 2022 ودخلت حيز التنفيذ في مايو من العام ذاته، أول اتفاقية ثنائية تبرمها الإمارات ضمن برنامج الاتفاقيات الاقتصادية العالمية، وتهدف إلى زيادة الاستثمار والتدفقات التجارية على أساس التعريفات المنخفضة وزيادة الكفاءة التنظيمية، ما يمهد الطريق لزيادة حجم التبادل التجاري الثنائي غير النفطي إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2030.

وارتفعت التجارة غير النفطية بين البلدين بنسبة 3.94% من 51.4 مليار دولار في عام 2022 إلى 53.4 مليار دولار في عام 2023، في حين بلغ إجمالي التدفقات الاستثمارية الإماراتية إلى الهند نحو 16.2 مليار دولار للفترة من 2019 إلى 2023، وبلغت استثمارات الهند في الإمارات 7.76 مليار دولار خلال الفترة ذاتها.

الاستثمارات الإماراتية في الهند

تتضمن الاستثمارات الإماراتية في الهند قطاعات متعددة أبرزها الطاقة المتجددة، والمعادن، والبرمجيات، وخدمات تكنولوجيا المعلومات، والمواد الكيميائية، وتصنيع المعدات الأصلية للسيارات.

وعلى صعيد الثقافة المشتركة بين البلدين، تستحوذ دولة الإمارات على نسبة 37% من إجمالي صادرات الكتب الهندية إلى العالم العربي؛ حيث تمثل الجالية الهندية التي يزيد عدد سكانها عن 2.8 مليون جزءاً رئيسياً من مجتمع دولة الإمارات.

ربما يعجبك أيضا