الإمارات وتركيا.. 5 قمم في عامين تعزز الشراكة الشاملة

أسماء حمدي
الإمارات وتركيا.. علاقات متنامية نحو شراكة شاملة

عززت الإمارات وتركيا، علاقات الصداقة والشراكة الشاملة التي تربطهما، عبر 4 قمم جمعت قيادات البلدين خلال العامين الماضيين.

وحسب ما أوردته وكالة أنباء الإمارات (وام)، اليوم الأربعاء 19 يوليو 2023، تشكل زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الحالية للإمارات، ولقاؤه رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، القمة الخامسة من نوعها خلال عامين.

تعزيز الشراكة الشاملة

جاءت القمم الـ4 السابقة في نوفمبر 2021، وفبراير 2022، في ما عقدت القمة الثالثة عبر الاتصال المرئي في مارس 2023، والرابعة في يونيو 2023، وتشدد قيادات البلدين دومًا على أهمية تعزيز الشراكة الشاملة التي تربطهما.

وتحظى العلاقات الإماراتية التركية بأهمية كبيرة ضمن استراتيجية الإمارات الخاصة بتعزيز شراكاتها، وتوسيع علاقاتها مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، وتمتين جسور التعاون معها في المجالات كافة.

اتفاقيات

وقعت الإمارات وتركيا عشرات الاتفاقيات الاستراتيجية ومذكرات التفاهم لتعزيز التعاون الثنائي، شملت المجالات الاقتصادية، والأمنية، والبيئية، والتكنولوجية، وغيرها.

ففي 24 نوفمبر 2021 وقع البلدان عددًا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم تضمنت مذكرة تفاهم بين وحدة المعلومات المالية في الإمارات ومجلس التحقيق في الجرائم المالية في تركيا، واتفاقية تعاون بين شركة أبوظبي للموانئ وصندوق الثروة السيادية التركي.

كما وقعا اتفاقية تعاون بشأن صندوق رأس المال الاستثماري لشركة أبوظبي القابضة، واتفاقية تعاون بين شركة أبوظبي القابضة وصندوق الثروة السيادية التركي، واتفاقية تعاون بين شركة أبوظبي القابضة ومكتب الاستثمار في تركيا، ومذكرة تفاهم بين سوق أبوظبي للأوراق المالية وبورصة إسطنبول.

مذكرات تفاهم

وقع الجانبان مذكرة تفاهم لتبادل المعلومات في مجال الأعمال المصرفية بين المصرف المركزي في الإمارات والمصرف المركزي في تركيا، واتفاقية للتعاون الإداري المتبادل في المسائل الجمركية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة، ومذكرة تفاهم للتعاون في المجال البيئي.

وفي 14 فبراير 2022، تبادل البلدان 13 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم وبروتوكولًا تهدف إلى تعزيز التعاون وتوسيع الشراكات بينهما شملت مجالات الاستثمار والصحة والزراعة إلى جانب النقل والصناعات والتقنيات المتقدمة والعمل المناخي، إضافة إلى الثقافة والشباب وغيرها.

تعاون اقتصادي

يشكل الجانب الاقتصادي أحد أبرز ركائز التعاون المتنامي بين البلدين، إذ تعود انطلاقة العلاقات الاقتصادية القوية بين الإمارات وتركيا إلى فترة تأسيس الاتحاد لتمضي في التطور والنمو عبر السنوات.

ففي عام 1984، وقعت الدولتان اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني، تبعتها عدة اتفاقيات عززت التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وصولًا إلى توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة في مارس الماضي.

الشراكة الاقتصادية الشاملة

يتوقع أن تسهم اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بقدر فاعل في زيادة التجارة البينية غير النفطية إلى 40 مليار دولار سنويًّا في غضون 5 أعوام، وتوفير 25000 فرصة عمل جديدة بحلول 2031 وزيادة الصادرات الإماراتية إلى تركيا 21.7%.

وبلغ إجمالي التجارة غير النفطية بين الإمارات وتركيا ما يقارب 19 مليار دولار في عام 2022 بزيادة قدرها 40% عن عام 2021 و112% عن عام 2020، لتصبح تركيا الشريك الأسرع نمواً بين أكبر 10 شركاء تجاريين لدولة الإمارات.

وكانت الإمارات أعلنت في نوفمبر 2021 تأسيس صندوق استثمار بقيمة 10 مليارات دولار أميركي في تركيا يركز على الاستثمارات الاستراتيجية، وعلى رأسها القطاعات اللوجستية، ومنها الطاقة والصحة والغذاء.

علاقات ثقافية

تستمد العلاقات الثقافية بين الإمارات وتركيا قوتها من تاريخ ثقافي وتقاليد أدبية غنية وملهمة، وتعزيزًا لهذه العلاقات وقع الجانبان في فبراير 2022 مذكرة تفاهم بشأن التعاون في المجال الثقافي.

وشهد البلدان مؤخرًا تعاونًا ثقافيًّا متناميًّا عبرت عنه مشاركة تركيا ضيف شرف معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2023، والحضور التركي اللافت خلال فعاليات إكسبو 2020 دبي، فضلًا عن مشاركة جمعية الناشرين الإماراتيين في معرض اسطنبول الدولي للكتاب العربي في أكتوبر الماضي، والتي قدمت خلاله 284 عنوانًا من إصدارات 31 دار نشر إماراتية.

اقرأ أيضًا| وزير الاقتصاد الإماراتي: شراكتنا مع تركيا تدخل مرحلة نمو غير مسبوقة

اقرأ أيضًا| مسارات جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الإمارات وتركيا

ربما يعجبك أيضا