الإمارات ودعم غزة.. إغاثة طارئة وجهود سياسية لوقف الحرب

جهود إغاثية إماراتية لغزة.. قوافل طبية وغذائية ومبادرات تنموية

أحمد الحفيظ
المساعدات الإماراتية إلى غزة

منذ اندلاع الحرب في غزة، لعبت دولة الإمارات دورًا بارزًا في دعم الشعب الفلسطيني، سواء سياسيًا عبر تكثيف الجهود لإيقاف الحرب، وإنسانيًا لرفع المعاناة وتقديم مساعدات طارئة ومشاريع تنموية للتخفيف من معاناة الفلسطينيين.

وساهمت الإمارات في توفير المساعدات الغذائية والطبية للقطاع وعملت مع المنظمات الإغاثية الدولية والمحلية لتوفير اللازم للتخفيف من معاناة الفلسطينيين داخل القطاع.

مواقف سياسية

منذ اندلاع الحرب دعت الإمارات بشكل مستمر إلى التهدئة ووقف التصعيد العسكري في غزة، وناشدت الأطراف المتنازعة لضبط النفس وتغليب الحوار على المواجهة المسلحة.

وشاركت الإمارات في العديد من الاجتماعات الدولية والإقليمية لبحث الأوضاع في غزة، مؤكدة ضرورة التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، استنادًا إلى القرارات الدولية.

وشددت الإمارات على ضرورة حل الدولتين، وضمان إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

رئيس-الإمارات-يأمر-ببدء-عملية-«الفارس-الشهم-3»-لدعم-غزة

رئيس-الإمارات-يأمر-ببدء-عملية-«الفارس-الشهم-3»-لدعم-غزة

عمليات إغاثية

أطلقت الإمارات عمليات إغاثة عاجلة للشعب الفلسطيني كان على رأسها عمليتي “الفارس الشهم 3 ” و”طيور الخير”.

وقدمت الإمارات من خلال هذه العمليات الإغاثية آلاف الأطنان من المساعدات برًا وجوًا ومساعدات طبيرة ولا تزال هذه العمليات تقدم الدعم على الأرض حتى اللحظة.

مساهمة طبية

إنسانيًا، أرسلت الإمارات قوافل طبية تحمل كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الضرورية، وتضمنت فرقًا طبية مختصة لمساعدة الفرق المحلية في معالجة الجرحى والمصابين جراء العمليات العسكرية.

وجهزت الإمارات مستشفيات ميدانية بمعدات حديثة للمساعدة في العمليات الجراحية الطارئة وتقديم الرعاية الصحية اللازمة، وقدمت المستشفيات العلاج لآلاف الجرحى والمصابين.

ضمن عملية الفارس الشهم 3. مستشفى إماراتي عائم لخدمة سكان غزة

المساعدات الغذائية

بجانب الدعم الطبي، قدمت الإمارات آلاف الطرود الغذائية للأسر المتضررة، تحتوي على مواد غذائية أساسية تلبي احتياجات العائلات اليومية.

ووزعت الإمارات الطرود بالتعاون مع المنظمات المحلية والدولية لضمان وصولها إلى مستحقيها بأسرع وقت ممكن، ومازالت حتى اللحظة تقدم بشكل دوري هذه المساعدات.

إنزال جوي

كما شاركت الإمارات بجانب مصر وأمريكا والأردن في إرسال مساعدات عن طريق الجو أثناء تعطيل إسرائيل إدخال المساعدات عن طريق البر.

وسيرت طائرات نقل عسكرية محملة بآلاف الأطنان من المساعدات الغذائية وألقتها شمال قطاع غزة الذي يشهد أوضاع إنسانية كارثية بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية.

طيور-الخير

طيور-الخير

المأوى والمساعدات الطارئة

لم تقتصر المساعدات الإماراتية على الجوانب الطبية والغذائية فقط، بل شملت أيضًا توفير المأوى للأسر التي فقدت منازلها جراء القصف والتدمير، خاصة في خان يونس ومدينة رفح الفلسطينية.

وقدمت الإمارات مساعدات مالية وإغاثية طارئة للمساهمة في تأمين أماكن إقامة مؤقتة للنازحين، كما تم توزيع مستلزمات أساسية مثل البطاطين والملابس لتوفير الدفء للعائلات في مراكز الإيواء.

التعاون مع المنظمات الدولية

حرصت الإمارات كذلك على التنسيق مع المنظمات الدولية والمحلية لضمان توزيع المساعدات بشكل فعال ومنظم، بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والهلال الأحمر الفلسطيني.

بجانب المساعدات الطارئة، التزمت الإمارات بتنفيذ مشاريع تنموية تهدف إلى تحسين البنية التحتية المدمرة في قطاع غزة، وشملت هذه المشاريع إعادة تأهيل بعض المدارس التي يتخذها النازحين مأوى لهم والمستشفيات التي تضرر معظمها خلال الحرب.

مياه نقية

أرسلت الإمارات عن طريق المنظمات الإغاثية سيارات محملة بملايين اللترات من المياه النقية لتقديمها لأهالي قطاع غزة، الذي يواجه أزمة كبيرة في توفير المياه جراء تعمد إسرائيل قطعها عن غزة.

واستفاد من هذه المبادرة آلاف الفلسطينيين ومازالت الإمارات تقدم بشكل دوري هذه الخدمات للحد من حدوث كارثة إنسانية.

ربما يعجبك أيضا