الإمارات وكوريا الجنوبية اتفاقيات ومذكرات تفاهم تعزز الشراكة الاستراتيجية

استقبل رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الرئيس الكوري الجنوبي، يون سيوك يول، اليوم الأحد 15 يناير 2023، في العاصمة أبوظبي.

وتسعى سيول لتعزيز التعاون مع أبوظبي، عبر التنشيط الاقتصادي وتوسيع الصادرات، وتعزيز التعاون الاستراتيجي في المجالات الـ4 الرئيسة، وهي الطاقة والاستثمار والدفاع والطاقة النووية، ما جعل الرئيس الكوري الجنوبي يستهل جولاته الخارجية في 2023 بزيارة الإمارات.

مراسم استقبال رسمية

وحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام)، حضر الرئيس يون سيوك يول، مراسم استقبال رسمية مع وصول موكبه قصر الوطن بأبوظبي، واصطحبه الشيخ محمد بن زايد إلى منصة الشرف وعزف السلام الوطني.

وقدّمت فرق الفنون الشعبية عروضًا من التراث الإماراتي، وكان في استقباله عدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين، الذين رحبوا بزيارته للدولة، التي تستمر 4 أيام.

وفد رفيع المستوى

نقلت وكالة الأنباء الكورية (يونهاب) عن مستشار الأمن الوطني في المكتب الرئاسي، كيم سونج هان، قوله إن الوفد الاقتصادي المرافق للرئيس يتألف من قرابة 100 من رؤساء الشركات الكورية الجنوبية، على رأسهم الرئيس التنفيذي لشركة سامسونج للإلكترونيات، لي جيه يونج، ورئيس مجموعة هيونداي موتور، جيونج وي سون.

وتمثل هذه الزيارة محطة بارزة في مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين، اللذين تربطهما شراكة استراتيجية راسخة، أسهمت في دفع مسيرة التنمية المستدامة، وتحقيق مزيد من الازدهار والتقدم والتطور لكلا البلدين.

الاتفاقيات والمذكرات التي أعلنها الجانبان

شهد الرئيسان الإماراتي ونظيره الكوري الجنوبي توقيع عدد من الاتفاقيات والمذكرات، شملت تفاهم في مجال استخدام الطاقة الهيدروجينية في المدن وإنتاجها ونقلها وتخزينها، بين وزارة الطاقة والبنية التحتية في الإمارات ووزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل الكورية.

وإضافة إلى هذا مذكرة بشأن التعاون في مجال الموارد المائية بين وزارة الطاقة والبنية التحتية في الإمارات ووزارة البيئة في كوريا الجنوبية، ومذكرة تفاهم بين وكالة الإمارات للفضاء ووزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشأن تعديل مذكرة تفاهم موقعة في يناير 2017، للتعاون في مجال استكشاف واستخدام الفضاء للأغراض السلمية.

وكذلك جرى توقيع مذكرة بشأن التعاون في مجال التنقل والنقل في المستقبل، بين وزارة الطاقة والبنية التحتية في الإمارات ووزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل الكورية، شملت ترتيبات تنفيذية بموجب الاتفاقية المبرمة بين حكومتي الإمارات وكوريا للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.

ومذكرة تفاهم بين شركة مبادلة للاستثمار وبنك كوريا للتنمية بشأن “شراكة الاستثمار السيادي”. إضافة إلى مذكرة أخرى بشأن التعاون المالي بين شركة طاقة وبنك التصدير و الاستيراد الكوري.

تبادل الجانبان عددًا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم شملت التالي:

– إعلان مشترك بين حكومتي الإمارات وكوريا الجنوبية بشأن تعزيز التعاون في مجال الطاقة، من خلال “شراكة الطاقة الاستراتيجية الشاملة”، تبادلها وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، سلطان بن أحمد الجابر، ووزير الصناعة والتجارة والطاقة، لي تشانج يانج.

ــ مذكرة بشأن التعاون الاستراتيجي لصناعة الدفاع، تبادلها عضو مجلس إدارة شركة طاقة، طارق عبدالرحيم الحوسني، مع رئيس إدارة برنامج اقتناء الدفاع الكوري، أوم دونج هوان.

ــ اتفاقية للتعاون في مجال تخزين النفط الخام “تخزين استراتيجي وتجاري “، بين شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وشركة النفط الوطنية الكورية، تبادلها سلطان بن أحمد الجابر مع ممثل شركة النفط الوطنية الكورية، كيم دونج سوب.

ــ مذكرة تفاهم بشأن تأسيس مجموعات عمل استراتيجية مشتركة لبرنامج تسريع الحياد الكربوني، وتبادلها الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، محمد الحمادي، ورئيس الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو)، تشيونج سونج إيل، ورئيس الشركة الكورية للطاقة المائية والنووية، هوانج جو هو.

ــ مذكرة تفاهم بين شركة مبادلة للاستثمار ومجموعة “إس كيه” بشأن الشراكة الطوعية في أسواق الكربون في آسيا، تبادلها رئيس جهاز الشؤون التنفيذية عضو المجلس التنفيذي، خلدون خليفة المبارك، مع رئيس مجموعات شركات إس كيه، تشوي تيه وون.

ـــ مذكرة بين مجلس توازن وصناعات الطيران الكورية المحدودة، بشأن برنامج التطوير المشترك للجيل المقبل من طائرات الشحن متعددة المهام، تبادلها الأمين العام لمجلس توازن، طارق الحوسني، وممثل شركة كوريا للصناعات الجوية والفضائية (كاي)، كانج جو يونج.

برنامج تسريع الحياد المناخي

برنامج تسريع الحياد المناخي أحدث المشاريع المشتركة بين الإمارات وكوريا الجنوبية، في إطار الشراكة الاستراتيجية المتينة، التي تربط البلدين، وأعلنها قبل نحو 5 سنوات.

وبدأت فصول الشراكة في العام 2009، بإنشاء مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، التي جرى تكليفها بتنفيذ أهداف البرنامج النووي السلمي الإماراتي، وفي مقدمتها تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية.

وبالفعل نجح فريق التشغيل في العام 2020، في بدء تشغيل مفاعل المحطة الأولى، وفي عام 2022، بدأ التشغيل التجاري للمحطة الثانية في براكة، حسب وكالة أنباء الإمارات (وام).

وشهد العام 2022 إنجازًا جديدًا تمثل ببداية تشغيل المحطة الثالثة، وقرب انضمامها إلى المحطتين الأولى والثانية في إنتاج الكهرباء الوفيرة والصديقة للبيئة، والحدّ من الانبعاثات الكربونية.