«الشاباك» يقر بإرسال رسائل تهديد للفلسطينيين خلال العدوان على غزة

أسماء حمدي

رؤية

القدس المحتلة – أقر جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك»، باستخدامه أداة لمراقبة الشبكات الخلوية بهدف إرسال رسائل تهديد للفلسطينيين ومنهم فلسطينيي الداخل، وذلك خلال العملية العسكرية الأخيرة ضد قطاع غزة المسماة «حارس الأسوار» في مايو من العام الماضي.

وبحسب صحيفة «هآرتس» العبرية، اليوم (الخميس)، اعترف «الشاباك» بأن الرسائل تم صياغتها بشكل غير لائق وأرسلت إلى أولئك الذين لم يشتبه في ارتكابهم أي جريمة، لكنه قال إنه لا يوجد في رأيه أي عائق أمام اتخاذ خطوات مماثلة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال العملية العسكرية على غزة، تلقى آلاف الفلسطينيين من شرقي القدس، وفلسطينيي الداخل، رسائل نصية تهددهم من المشاركة بما وصفت بـ«أعمال العنف» في الأقصى والقدس، فيما قال العديد من الذين تلقوا الرسائل أنهم لم يشاركوا في أي أنشطة، ولم يكونوا في ذلك الوقت بالقدس أو المسجد الأقصى.

وفي اليوم التالي لإرسال الرسائل النصية، طلبت جمعية الحقوق المدنية، ومنظمة عدالة، من المدعي العام أفيحاي ماندلبليت تقديم توضيحات، وكتب في الطلب إن إرسال رسائل نصية للذين يؤدون الصلاة في الأقصى وإبلاغهم أنهم تحت المراقبة وأن هناك من يراقبهم أو يهددهم أو يردعهم هو عمل غير قانوني وبشكل واضح، وهو انتهاك صارخ لصلاحيات جهاز الشاباك.

ووجهت المنظمتان اتهامات للشاباك أنه استخدم بشكل غير قانوني «أداة»، وهو نظام قوي لمراقبة الشبكات الخلوية، ضد أولئك الفلسطينيين، مشيرتين إلى تحذيرات سابقة كانت وجهت بشأن منح السلطة للجيش الإسرائيلي والشاباك شرعية القيام بأعمال مراقبة غير مناسبة.

وبعد 8 أشهر من العملية العسكرية على غزة، ورد أول أمس الثلاثاء، ردًا على تلك الاستفسارات من المؤسسات الحقوقية، من قبل دائرة التشريع والاستشارات في وزارة القضاء الإسرائيلية بالنيابة عن الشاباك، أن الغرض الأساسي من هذا الإجراء هو إيصال رسائل تقييدية بحتة، من أجل إحباط ومنع أي نشاط غير قانوني يهدف إلى الإضرار «بأمن الدولة».

ربما يعجبك أيضا