الانتخابات الأمريكية.. هل يهزم ساندرز ترامب؟

محمود رشدي

رؤية – محمود رشدي 

يتقدم مرشح الحزب الديمقراطي بيرني ساندرز سباقات الانتخابات الداخلية داخل الحزب لاختيار مرشحه ليدخل المنافشة على الانتخابات الرئاسية القادمة، ليكون في منافشة شرسة مع دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري.

يتقدم عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية فيرمونت بيرني ساندرز، البالغ من العمر 77 عامًا، استطلاعات الرأي للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لمواجهة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب أواخر العام الجاري.

من هو ساندرز؟

ولد ساندرز في مدينة بروكلين في نيويورك عام 1941، لوالدين يهوديين مهاجرين من بولندا، وهو حاصل على البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة شيكاغو. وفي حال فوزه ببطاقة الترشح عن الحزب الديمقراطي، فإنه سيكون المرشح الرئاسي الأكبر سنًّا في تاريخ الولايات المتحدة، بعمر 79 عامًا.

ولساندرز تاريخ سياسي حافل؛ إذ كان رئيسًا لبلدية بيرلينغتون في ولاية فيرمونت (1981-1989)، وبعدها انتخب لمجلس النواب الأميركي، عضوًا مستقلًا، للفترة 1991-2007، ثم لمجلس الشيوخ منذ عام 2007 عن ولاية فيرمونت.

وفي عام 2016، حقق ساندرز مفاجأة انتخابية غير متوقعة؛ إذ كاد يهزم هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية في الحزب الديمقراطي. وقد أظهرت وثائق ويكيليكس المستمدة من خوادم حواسيب اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي أن المؤسسة التقليدية في الحزب عملت ضده لمصلحة كلينتون.

لقد قضى ساندرز فترة طويلة في السياسة، غير أن خبرته في السياسة الخارجية تعتبر محدودة جدًا؛ إذ لم يخدم في أي من لجان الكونغرس التي تتعامل مع قضايا الأمن والسياسة الخارجية.

يقدم ساندرز نفسه على أنه “اشتراكي ديمقراطي”، وكان قد عرّف “الاشتراكية الديمقراطية” عام 2015 بأنها قائمة على إصلاح الاختلالات في النظام الاقتصادي الأميركي وتوزيع الثروة بطريقة عادلة، وكذلك على إصلاح النظام السياسي الأميركي، والحد من سطوة رؤوس الأموال وجماعات الضغط عليه.

هل يحقق ساندرز الفوز؟

رغم أنه من المبكر التنبؤ بالنتائج النهائية لانتخابات يوم “الثلاثاء الكبير” في إطار الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي؛ إلا أن حالة الهجوم ضد “ساندرز”، والقلق من استمرار تقدمه وتحقيقه نتائج متقدمة فعليًا في انتخابات الثلاثاء الكبير؛ تشير إلى التخوف من أن يكون “ساندرز” المرشح النهائي للحزب في الانتخابات الرئاسية، وأن الانتخابات ستكون بين “ترامب” و”ساندرز”، وهذا السيناريو أثار حالة من الجدل في الأوساط الأمريكية، تركزت في:

فوز ساندرز

هناك تيار من كتاب وقادة الرأي في الدوائر الإعلامية والبحثية الأمريكية، يرون أنه إذا نجح “ساندرز” في الحصول على ترشيح الحزب النهائي، فبإمكانه هزيمة “ترامب”، ويستند هؤلاء إلى أن “ساندرز” نجح في بناء قاعدة تصويتية كبرى له، واستفاد من تجربة الانتخابات التمهيدية في انتخابات عام 2016، وأنه يحظى بدعم قطاع عريض من الناخبين الأمريكيين. هذا بالإضافة إلى حالة الاستياء من “ترامب” في بعض دوائر الأمريكيين.

فوز ترامب

التيار الثاني الذي يتبنى وجهة نظر معارضة للأول، ويُعتبر صوته أعلى وأكثر انتشارًا في الأوساط الأمريكية، يرى أن ترشح “ساندرز” في الانتخابات العامة في مواجهة “ترامب” يعني بشكل مؤكد خسارة “ساندرز”، لأن “ترامب” يتمتع بمزايا نسبية كثيرة في السباق الانتخابي، فهو الرئيس التي ستنتهي ولايته Incumbent President.

ومن ثم فهو يخوض غمار السباق الانتخابي مستندًا إلى النتائج التي حققها في فترة رئاسته، وغالبًا ما تعمل الظروف الانتخابية لصالح الرئيس المنتهية ولايته، والذي يسعى لإعادة ترشحه، هذا بالإضافة إلى الحديث عن أن “ترامب” يحظى فعلًا بدعم واسع من قطاعات كبيرة من الأمريكيين، استنادًا إلى الأداء الاقتصادي الذي حققه.

 

ربما يعجبك أيضا