الانتخابات الإيرانية في الخارج.. تجوب أمريكا

تستعد إيران لإقامة انتخاباتها الرئاسية، غدًا الجمعة 28 يونيو 2024، وسط جهود إعلامية لحشد الناخبين إلى صناديق الاقتراع.

وتأتي انتخابات الرئاسة الإيرانية في الداخل والخارج بشكل متزامن، حيث يقيم ما يقرب من 5 ملايين إيراني بشكل متمركز في دول مثل أمريكا وتركيا وكندا وبريطانيا وألمانيا واستراليا.

انتخابات إيرانية في أمريكا

في إشارة إلى طبيعة العلاقات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، على عكس ما يطفو على السطح من توتر وتهديدات متبادلة، أعلنت شبكة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية من ولاية نيويورك الأمريكية، اليوم الخميس 27 يونيو، أن مكتب حفظ المصالح الإيرانية في واشنطن قد خصص 30 دائرة انتخابية في 17 ولاية أمريكية لمشاركة الرعايا الإيرانيين في الانتخابات الرئاسية.

وقد أعلن المدير العام القنصلي لوزارة الخارجية الإيرانية والمسؤول عن إجراء الانتخابات الرئاسية في الخارج، أنه يقوم بالترتيبات اللازمة لتوفير صناديق اقتراع “متنقلة” في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد أعلنت هيئة تنظيم الانتخابات الإيرانية عن تخصيص أكثر من 344 مركز اقتراع لجمع أصوات الإيرانيين المقيمين في دول أخرى.

كندا ترفض

في إطار التوتر في العلاقات بين إيران وكندا على خلفية تصنيف الأخيرة الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، لم توافق الحكومة الكندية على إجراء انتخابات الرئاسية للإيرانيين المقيمين في بلادها، حسبما أعلن محسن إسلامي، المتحدث باسم “الهيئة الوطنية للانتخابات” الإيرانية، الثلاثاء 25 يونيو.

وقد قطعت كندا علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في سبتمبر 2013، أثناء حكومة ستيفن هاربر المحافظة، وفي انتخابات رئاسة 2021 لم تسمح الحكومة الكندية للإيرانيين الذين يعيشون في البلاد للمشاركة في انتخابات الرئاسة الإيرانية.

وحسب وكالة دانشجو الإيرانية، اليوم الخميس، فقد أعلن علي رضا محمودي، المسؤول عن إجراء الانتخابات في الخارج، أنه “بالتنسيق مع مكتب حماية المصالح الإيرانية في واشنطن، سيتم إنشاء صناديق اقتراع على حدود الولايات المتحدة وكندا لجمع أصوات الإيرانيين”.

معارضة إقامة الانتخابات الإيرانية في أستراليا

فرصة ذهبية

تمثل الانتخابات الرئاسية التي سمح النظام الإيراني بمشاركة المرشحين الإصلاحيين في سباقها، على أساس قاعدة “انتخاب الأصلح”، فرصة ذهبية لاستعراض النظام للحشود المشاركة في العملية الانتخابية، خاصة أن عودة الإصلاحيين للسباق الانتخابي أعاد الأمل لدى الشباب الإصلاحي والأصوات الرمادية.

ويأتي مطلب تفعيل الانتخابات الإيرانية في إطار استعراض النظام الإيراني قدرته على العودة إلى المجتمع الدولي وعدم وجود مشكلة مع الإيرانيين المقيمين في الخارج.

لكن وحسب قناة ايران انترنشونال، اليوم الخميس، فقد أدى احتجاج الجالية الإيرانية في أستراليا إلى تغيير مركز الاقتراع المخصص للتصويت في سيدني للانتخابات الرئاسية، وذلك بعد أن نجحت احتجاجات الجالية في تغيير مكان إجراء الانتخابات في مدينة بريسبان إلى مركز “السجاد الإسلامي” في أوبورن.