الانتخابات البرلمانية الإيرانية.. انخفاض تاريخي في نسبة المشاركة

بقاء المعتدلين والمحافظين خارج الانتخابات الإيرانية

أمير خالد
الانتخابات البرلمانية الإيرانية

كشف وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، اليوم الاثنين 4 مارس 2024، عن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى أنها بلغت نحو 41%، وهي أدنى نسبة مشاركة منذ عام 1979.

وتعد انتخابات، الجمعة الماضية، اختبارا لشرعية المؤسسة الدينية وسط تصاعد الصراعات الاقتصادية وغياب الخيارات الانتخابية أمام مواطنين معظمهم من الشباب الذين يشعرون بالغضب إزاء القيود السياسية والاجتماعية، بحسب رويترز.

نسبة المشاركة

قال وحيدي، في مؤتمر صحفي إن “نحو 25 مليون شخص من بين أكثر من 61 مليون إيراني، لهم حق التصويت، شاركوا في انتخابات أول مارس لاختيار أعضاء المجلس التشريعي المؤلف من 290 مقعدا”.

وبلغت نسبة المشاركة 42.5% في الانتخابات البرلمانية عام 2020، وشارك نحو 62% من الناخبين في انتخابات 2016، وقالت السلطات إن نسبة المشاركة تدل على ثقة الناس في النظام”.

وأوضح وحيدي أن الأصوات الباطلة شكلت 5% من إجمالي عدد المشاركين، وذكرت بعض وسائل الإعلام الإيرانية أن هذا الرقم يصل لـ30% ما يشير إلى علامات إحباط حتى بين المؤيدين الأساسيين النظام.

الأغلبية الصامتة

نقلت وسائل إعلام رسمية عن السياسية الإصلاحية آذر منصوري قولها: “على السلطات أن تستمع إلى الأغلبية الصامتة، وتصلح أسلوب الحكم، آمل أن تدرك قبل فوات الأوان تصحيح الضرر والأذى الذي سيسببه هذا المسار”.

وقال وحيدي إن جولة إعادة ستجرى في أبريل في بعض الدوائر الانتخابية التي لم يحصل المرشحون فيها على الحد الأدنى المطلوب وهو 20 بالمئة من الأصوات.

وفي طهران التي لها 30 مقعدا في البرلمان، ستجرى جولة ثانية لحسم 16 مقعدا.

احتجاجات عنيفة

تعتبر هذه الانتخابات هي الأولى منذ الاحتجاجات المناهضة للحكومة في 2022-2023 والتي تحولت إلى واحدة من أسوأ الاضطرابات السياسية في إيران منذ الثورة الإسلامية، وجرى قمعها بحملة عنيفة شملت اعتقالات جماعية وحتى تنفيذ أحكام إعدام.

ومع بقاء المعتدلين والمحافظين ذوي الوزن الثقيل خارج الانتخابات، ووصف الإصلاحيين الانتخابات بأنها غير نزيهة وغير عادلة، كانت المنافسة في الأساس بين متشددين ومحافظين غير بارزين، وجميعهم موالون للمثل الثورية.

وليس للبرلمان الإيراني، الذي يهيمن عليه المتشددون منذ أكثر من عقدين، تأثير يُذكر على السياسة الخارجية أو برنامج طهران النووي المثير للجدل، ويجري تحديد هذه القضايا من قبل السلطة العليا في البلاد، الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي.

ربما يعجبك أيضا