البرازيل: تراجع وتيرة انحسار غابات الأمازون

تراجع وتيرة انحسار غابات الأمازون البرازيلية في الربع الأول من 2024

شيرين صبحي
غابات الأمازون

نقلت وزيرة البيئة البرازيلية مارينا سيلفا عن بيانات وكالة أبحاث الفضاء اليوم الثلاثاء 9 إبريل 2024، أن إزالة الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية تراجعت بنسبة 40 % في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

وقالت سيلفا للصحفيين خلال حديثها في فعالية في العاصمة برازيليا إن البيانات الجديدة “مهمة للغاية” لأنها تأتي بعد تراجع في وتيرة انحسار الغابات بنسبة 50 % في عام 2023. ولم تقدم الوزيرة أرقاما مفصلة، وفق وكالة رويترز.

انحسار الغابات في الأمازون

أظهرت بيانات الأقمار الصناعية الأولية التي أتاحها المعهد الوطني لأبحاث الفضاء حتى 28 مارس الماضي، أن الغابات في منطقة الأمازون انحسرت بمقدار 492 كيلومترا مربعا خلال هذه الفترة، وهو انخفاض بنسبة 41.8 % على أساس سنوي.

وراهن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي بدأ فترة رئاسته الجديدة، من ثلاث ولايات غير متتالية، في عام 2023، بسمعته الدولية في مواجهة التحديات المتعلقة بإزالة الغابات في الدولة الواقعة بأمريكا الجنوبية، وتعهد بإنهاء مشكلة إزالة الغابات التي تجري بشكل غير قانوني بحلول عام 2030.

أكبر غابة مطيرة في العالم

في العام الماضي، جرت إزالة 5153 كيلومترًا مربعًا من أكبر غابة مطيرة في العالم في البرازيل، مما يشكل انخفاضا بنسبة 49.9 % مقارنة بعام 2022 وتعتبر هذه المساحة هي الأدنى منذ عام 2018، رغم أنها لا تزال أكبر بمقدار 6 أمثال مساحة مدينة نيويورك.

وفي عهد الرئيس السابق جايير بولسونارو، تسارعت وتيرة التدمير في غابات الأمازون.

مكافحة إزالة الغابات في 70 مدينة

قالت سيلفا، اليوم الثلاثاء، إن الحكومة تعتزم استثمار 730 مليون ريال برازيلي (145.87 مليون دولار) في إجراءات لمكافحة إزالة الغابات في 70 مدينة برازيلية كانت السبب وراء ما يقرب من 80 % من عمليات إزالة غابات الأمازون في عام 2022.

وأضافت أن البرازيل تعمل أيضا على إعداد مقترح لإنشاء صندوق عالمي يهدف إلى تمويل الحفاظ على الغابات. وقالت إنها تأمل في أن تكون الأموال متاحة بحلول موعد انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب30) الذي ستستضيفه البرازيل في عام 2025.

وتابعت أن البرازيل حصلت على تأييد من إندونيسيا والكونجو وغانا للصندوق وأجرت محادثات مع النرويج وبريطانيا وألمانيا وفرنسا كي يقدموا ضمانات لدعم الصندوق.

ربما يعجبك أيضا