البرتغال تحترق.. مشاهد مشابهة لنهاية العالم

أسماء حمدي

رؤية – أسماء حمدي

مشاهد مشابهة لـ”نهاية العالم”، انتشرت في البرتغال بعد أكثر من 500 حريق اجتاحت الغابات، لقى فيها ما لا يقل عن 41 شخصًا مصرعهم، وأصيب 71 أخرين بينهم 16 حالة خطيرة، وذلك بعد 4 أشهر من مقتل 64 شخصا في أشد الحرائق دموية في تاريخ البرتغال.

“شعرت وكأنها نهاية العالم، كل شيء حدث خلال 45 دقيقة، وانتشرت الحرائق  بمعدل لا يصدق، لم أر أي شيء من هذا القبيل من قبل”، حسبما قال خوسيه موريس شاهد عيان لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وتعهد رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا، بمنع وقوع مآس جديدة من خلال تنفيذ “اصلاحات جوهرية” في إدارة الغابات ومكافحة الحرائق، قائلا: “بعد هذا العام، لا شيء يجب أن يبقى كما كان من قبل”.

وتقع إحدى المناطق الأكثر تضررا في البرتغال بالقرب من مدينة لوسا في منطقة كويمبرا حيث يقاتل 650 من رجال الإطفاء، وفي قرية في بلدية فوزيلا، في منطقة فيسيو الشمالية، استخدم السكان خراطيم المياه لمحاولة محاربة النيران.

وتتعرض البرتغال لحرائق الغابات على نطاق واسع كل صيف، وقال المسؤولون إن معظم الحرائق كانت عمدا، وانتشرت بسرعة بسبب سوء إدارة الغابات التي تترك الحطام الذي يؤجج الحرائق.

وقالت الحكومة: إنها دعت أعضاء الاتحاد الأوروبي والمغرب للمساعدة في جهود مكافحة الحرائق، ولكن إيطاليا فقط وافقت على إرسال اثنين من قاذفات المياه.

وحتى قبل اندلاع الحرائق الأخيرة، دمرت حرائق الغابات ما يقرب من 216 ألف هكتار (530،000 فدان) في جميع أنحاء البلاد بين يناير وسبتمبر، وفقا لتقديرات من خدمة الغابات البرتغالية.

وفي غاليسيا على الحدود الإسبانية مع البرتغال، ألقى رئيس الوزراء ماريانو راجوي باللوم على الحرائق، قائلا: “ما نواجهه هنا لا يحدث عن طريق الصدفة”.

ومن جانبه، قال وزير الداخلية الإسباني خوان اجناسيو زويدو: “إن من هم السبب في هذه الهمجية سيدفعون الكثير من الأرواح إلى الخطر ويدمرون تراثنا الطبيعي”.

وأجبرت 5 حرائق بالقرب من فيجو، كبرى مدن غاليسيا، على إخلاء مركز تجاري ومصنع سيارات بيجو سيتروين وفتحت المدينة التي يعيش فيها حوالي 300،000 نسمة مركزين رياضيين وحجزت غرف في ثلاثة فنادق للأشخاص الذين اضطروا إلى إخلاء منازلهم.

ونشرت صحيفة “ديلي ميل”  صورًا تظهر الدمار الهائل الذي تسببت فيه الحرائق، من انهيار المنازل وسقوط أعمدة الكهرباء والسيارات المحترقة المنتشرة على الطرق، وأشجار الصنوبر والكافور المحترقة، والدخان الكثيف الذي يملأ السماء.

ربما يعجبك أيضا