البندقية الأوكرانية تحت القصف.. هجمات روسية بلا هوادة

أسماء حمدي
الحرب الروسية الأوكرانية

في بلدة فيلكوفا، التي يُطلق عليها “البندقية الأوكرانية” والمطلة على نهر الدانوب، لا يجد السكان أي ملاذ تحت الأرض للاحتماء من هجمات الطائرات المسيرة الروسية التي تتزايد على موانئ البلاد النهرية والبحرية.

تقع فيلكوفا، وهي منتجع سياحي صغير، عند مصب نهر الدانوب، وتشبه مدينة البندقية في إيطاليا، حيث تحل القنوات المائية محل الطرق، والقوارب محل السيارات بالنسبة للسكان.

استهداف البنية التحتية

أعلن خفر السواحل، اليوم السبت 12 أكتوبر 2024، أن الوسيلة الوحيدة لتجنب هجمات الطائرات المسيرة هي إسقاطها. ويخضع أفراد خفر السواحل لتدريبات مستمرة على هذه المهام.

وتتهم أوكرانيا روسيا بالتركيز على استهداف البنية التحتية للموانئ والسفن التجارية في محاولة لتعطيل صادرات الغذاء الأوكرانية، التي تعد أساسية لملايين الأشخاص في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

هجمات مكثفة

شهدت الهجمات تصاعدًا كبيرًا خلال الأسبوع الماضي، وكثيرًا ما تكون بلدة فيلكوفا في طريق هذه الطائرات المسيرة. وقال “آي تي”، وهو معلم كمبيوتر سابق تحول إلى جندي، إن الشاحنات الصغيرة المجهزة بمدافع رشاشة وبنادق هجومية، إلى جانب الأضواء الكاشفة وكاميرات التصوير الحراري، تُستخدم في التصدي لهذه الهجمات.

تدريبات مستمرة

وأضاف “آي تي”: “نتدرب يوميًا، سواء من خلال التدريبات البدنية أو تجهيز الأسلحة والمركبات، بالإضافة إلى تفقد جميع الأنظمة للتأكد من أنها تعمل بشكل سليم”.

وأشار إلى أن الغضب من روسيا، التي تقود حربها ضد أوكرانيا منذ فبراير 2022، هو ما يحفز الجنود، قائلاً: “بخلاف ذلك، لا توجد مشاعر؛ علينا فقط أداء مهامنا. المشاعر تأتي لاحقًا”، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء رويترز.

هجوم بالطائرات المسيرة

عادة ما تبدأ هجمات الطائرات المسيرة في الظلام، حيث يصعب رؤية تلك الطائرات السوداء في سماء الليل.

ومع عدم وجود ملاجئ تحت الأرض، تقوم يوليا كابيتان، مالكة فندق دلتا، بحماية طفلتها ميلانا من خلال تغطيتها بجسدها على السرير أثناء الهجمات.

وتقول كابيتان: “أقول لها يا ميلانا، اهدئي حتى لا تشعر بالخوف الشديد. نرى أضواء هائلة ثم تختفي، يتبعها صوت انفجار مدوٍ. تظل العينان دائمًا تتذكران ما تراه في تلك اللحظات”.

ربما يعجبك أيضا