توقع البنك الدولي أن تنتعش تحويلات المغتربين إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمعدل 4.3% خلال العام الجاري، بعد أن تراجعت العام الماضي بسبب هبوط التحويلات إلى مصر التي تُعتبر أكبر متلقٍّ للتحويلات المالية في المنطقة على الإطلاق.
وقدر البنك الدولي أن ترتفع تحويلات المغتربين إلى دول المنطقة لتسجل 58 مليار دولار في 2024، مقابل 55 مليار دولار خلال العام الماضي، بحسب تقرير البنك على موقعه الإلكتروني، يوم الأربعاء 26 يونيو 2024.
تحويلات المغتربين
سجلت تحويلات المغتربين إلى المنطقة أعلى مستوياتها خلال 7 سنوات عند 67 مليار دولار في 2021، بعدما ارتفعت من 59 مليار دولار في 2020، ثم هبطت إلى 65 مليار دولار في 2022. ويقدر البنك الدولي أن ترتفع التحويلات 5.5% إلى 61 مليار دولار في 2025.
وخلال 2023، هبطت تدفقات التحويلات إلى المنطقة 15% إلى 55 مليار دولار، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى الانخفاض الحاد الذي شهدته التدفقات إلى مصر، وفق البنك الدولي.
أسعار الصرف
يُفسر ذلك إلى حد كبير بالانخفاض الحاد في التحويلات عبر القنوات الرسمية بسبب الفجوة الكبيرة بين أسعار الصرف في أسواق الصرف الأجنبي الرسمية والموازية وتجاوز سعر الدولار حاجز 70 جنيهاً مصرياً في وقت ما، حسب التقرير.
وتشير التقارير إلى أن تدفقات التحويلات الرسمية إلى مصر قد انتعشت بمجرد توحيد أسعار الصرف في شهر مارس 2024، كما تأثرت تدفقات التحويلات بين بلدان المنطقة بتباطؤ النمو في دول مجلس التعاون الخليجي.
تكلفة تحويل الأموال
لا يزال إرسال التحويلات مكلفاً للغاية؛ ففي الربع الأخير من عام 2023، بلغ متوسط التكلفة العالمية لإرسال 200 دولار نحو 6.4% من قيمة مبلغ التحويل، حيث ارتفع بشكل طفيف عن 6.2% المسجل قبل عام، وأعلى بكثير من المستهدف في أهداف التنمية المستدامة البالغ 3%.
وكانت تكلفة التحويلات الرقمية أقل بنسبة 5%، مقارنة بنسبة 7% لقنوات التحويل غير الرقمية، مما يبرز فوائد التقدم التكنولوجي في تخفيف الأعباء المالية على المهاجرين.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1892946