البورصات العربية خلال أسبوع.. تباين في الأداء وأسواق الإمارات تتألق

إعداد – ولاء عدلان

تباين أداء البورصات العربية خلال تعاملات الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر، وكان لافتا تماسك مؤشرات أسواق الإمارات قرب مستويات إغلاق قياسية حيث ارتفع مؤشر سوق دبي المالي إلى أعلى مستوياته منذ فبراير 2018، فيما أنهى مؤشر أبوظبي تعاملات الأسبوع عند مستوى تاريخي جديد، أما في السعودية فكان المشهد مختلفا تماما حيث عاد المؤشر الرئيسي للسوق إلى المنحنى الهابط متراجعا بـ1.6% بعد ارتفاعه الأسبوع السابق بـ1.2%.

في مقدمتها دبي وأبوظبي.. أسواق تزينت بالأخضر

في التفاصيل.. للأسبوع السادس على التوالي، واصل مؤشر سوق دبي ارتفاعه لينهي تعاملات الخميس الموافق 18 نوفمبر “أخر جلسات الأسبوع” عند مستوى 3265 نقطة مسجلا أعلى إغلاق له منذ فبراير 2018، ومرتفعا بـ4% مقارنة بإغلاق الأسبوع السابق عند 3141 نقطة.

واستقطبت الأسهم سيولة بنحو 5.98 مليار درهم في دبي، وارتفعت القيمة السوقية للشركات المدرجة بنحو 13.6 مليار درهم لتبلغ 433.8 مليار درهم.

تلقى مؤشر السوق دعما قويا من ارتفاع قطاعات الاستثمار والعقار والبنوك بـ15% و7% و1.4% على التوالي، وعلى صعيد حركة الأسهم تصدر قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا سهم أملاك للتمويل مرتفعا بأكثر من 76%، وديار للتطوير بـ47%، وفي المقابل تصدر قائمة الخاسرين سهم بنك المشرق منخفضا بـ17%.

للأسبوع الثالث على التوالي، تمكن مؤشر سوق أبوظبي من الإغلاق داخل المنطقة الخضراء مرتفعا بـ0.8% إلى مستوى 8349 نقطة قرب أعلى مستوياته التاريخية.  

واستقطبت أسهم السوق سيولة على مدار جلسات الأسبوع الماضي بنحو 9.42 مليار درهم، وارتفعت القيمة السوقية للشركات المدرجة إلى 1.5456 تريليون درهم.

وتلقى المؤشر دعما من ارتفاع قطاعات البنوك والاتصالات والعقار بنسب 2.72% و0.5% و0.7% على التوالي، وعلى صعيد حركة الأسهم تصدر سهم أبوظبي الوطنية للتكافل قائمة الرابحين مرتفعا بنسبة 27.68%، تلاه بنك رأس الخيمة الوطني بـ16.5%، وفي المقابل تصدر سهم المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق قائمة الأسهم الأكثر انخفاضا بنسبة 10%.

خلال الأسبوع المنصرم، كان من اللافت عودة مؤشر بورصة مسقط الرئيسي إلى المنطقة الخضراء، حيث ارتفع بنحو 1.3% ليغلق عند 4063.87 نقطة مقارنة بمستوى 4011.6 نقطة إغلاق الأسبوع السابق، عندما تراجع بنحو 1%، وزادت القيمة السوقية للشركات المدرجة بنحو 96.29 مليون ريال عُماني لتصل إلى 22.077 مليار ريال، فيما بلغت قيمة التداولات الأسبوعية نحو 7.1 مليون ريال عماني.

وعزز أداء المؤشر ارتفاع قطاع المال “منفردا” بنسبة 1.4%، فيما تراجع قطاع الخدمات بنسبة 0.64%، وكذلك قطاع الصناعة بنسبة 0.3%.

على صعيد حركة الأسهم، تصدر سهم مدينة مسقط للتحلية قائمة الرابحين مرتفعا بـ15.2%، يليه “الرؤية للتأمين” بنسبة 8.64%، وفي المقابل تصدر سهم “عُمان للاستثمار” قائمة الأسهم الأكثر تراجعا بنسبة 9%، يليه الأسماك العُمانية متراجعا بنسبة 7.35%.

بارتفاع هامشي، تمكن أيضا مؤشر سوق البحرين من الإغلاق داخل المنطقة الخضراء بنهاية تعاملات الأسبوع الخميس الماضي، مرتفعا إلى مستوى 1791.1 نقطة مقابل 1789.4 نقطة “0.1%”، وسط تراجع إجمالي قيمة التداولات إلى 3.771 مليون دينار بحريني، مقابل نحو 4.143 مليون دينار بالأسبوع السابق.

وتم تداول أسهم 27 شركة خلال تعاملات الأسبوع، ارتفعت أسعار أسهم تسع شركات منها مقابل تراجع 10 شركات، واستقرار الباقي عند أسعار الإغلاق السابقة، وتصدر قائمة الرابحين سهم شركة “الإثمار” مرتفعا بـ14%، فيما جاء سهم “إنوفست” في صدارة الخاسرين متراجعا بـ5.4%.

أسواق خيم عليها اللون الأحمر

في السعودية، فشل المؤشر العام “تاسي” في الحفاظ على الأداء الإيجابي، فتراجع بـ1.6% إلى مستوى 11710.5 نقطة مقابل 11898.9 نقطة إغلاق الأسبوع السابق، وسط انخفاض السيولة إلى أدنى مستوياتها في شهرين، لتصل القيمة السوقية للشركات المدرجة إلى 10.3 تريليون ريال.

وضغط على المؤشر تراجع قطاع الطاقة “القيادي” بـ2.4% يليه البنوك بـ2%، وعلى صعيد حركة الأسهم تصدر سهم طيبة قائمة الرابحين مرتفعا بـ20%، وفي المقابل تصدر سهم “أمانة للتأمين” قائمة الأسهم الأكثر تراجعا بنسبة 16.7%.

مسجلا أسوأ أداء أسبوعي له في نحو 4 أشهر، تراجع مؤشر بورصة قطر العام بنسبة 0.8% ليغلق عند مستوى 11949.75 نقطة، وسط ضغط من عمليات جني الأرباح بعد أن أنهى تعاملات الأسبوع السابق عند أعلى مستوياته منذ يوليو 2015 “12040.68 نقطة”.

قطاعيا تصدر قطاع البنوك والخدمات المالية قائمة الخاسرين متراجعا بنسبة 0.5%، فيما ارتفع قطاع الاتصالات منفردا بنسبة 0.1%، وعلى صعيد حركة الأسهم كان سهم “المستثمرين”على رأس قائمة الرابحين مرتفعا بـ2.3%، فيما تصدر سهم “ودام” قائمة الأسهم الأكثر تراجعا بنسبة 4%، بحسب بيانات “مباشر”.  

في الكويت أيضا وبضغط من عمليات جني الأرباح، تراجع المؤشر العام لبورصة الكويت بنسبة 0.5% إلى مستوى 7283.41 نقطة، كما تراجع مؤشر السوق الأول بـ0.6% ليغلق عند 7882.86 نقطة بعد أن اقترب الأسبوع السابق من مستوى الـ8000 نقطة لأول مرة في تاريخه.

كما هبط مؤشر “الرئيسي” بـ0.2% إلى مستوى 6126.16 نقطة، فيما ارتفع هامشيا مؤشر “رئيسي 50” بنسبة 0.1% إلى  6328.61 نقطة.

على صعيد حركة الأسهم تصدر قائمة الرابحين خلال تعاملات الأسبوع المنصرم سهم بنك “وربه” مرتفعا بـ6%، وفي المقابل تصدر قائمة الخاسرين سهم البورصة بـ3.8%.

تراجع جماعي لمؤشرات البورصة المصرية

مواصلا تراجعه للأسبوع الثاني تراجع مؤشر البورصة المصرية الرئيسي “إيجي إكس 30” بنسبة 2% إلى مستوى 11337.99 نقطة، مقابل  11573.14 نقطة إغلاق الأسبوع السابق، كما تراجع “إيجي إكس 70 متساوى الأوزان”، بنسبة 7.8% إلى مستوى 2015.95 نقطة.

وأيضا جاءت محصلة مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” الأسبوعية سلبية إذ تراجع بـ6.4% إلى 2972.43 نقطة، وكذلك مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” والذي هبط بـ2.17%.

وخسر رأس المال السوقي للبورصة نحو 23.2 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 710.4 مليار جنيه، مقابل 733.6 مليار جنيه بالأسبوع السابق، فيما ارتفعت قيمة التداولات إلى 22.9 مليار جنيه مقابل 14.1 مليار جنيه بالأسبوع السابق.