البورصات العربية في أكتوبر.. صعود جماعي و«أبوظبي» و«السعودية» تتألقان

ولاء عدلان

كتبت – ولاء عدلان

أنهت البورصات العربية تعاملات شهر أكتوبر، على صعود جماعي، وتألق سوق أبوظبي المالي بارتفاعه للشهر الـ13 على التوالي، مواصلا تسجيل أطول موجة مكاسب شهرية في تاريخه للشهر الثاني على التوالي، كما تألقت بورصة الكويت بارتفاع مؤشرها بنسبة 3.5% لتكون أكبر الرابحين خليجيا، وعزز أداء مؤشرات منطقة الخليج على وجه الخصوص استمرار ارتفاع أسعار النفط وتداولها أعلى مستوى الـ83 دولارا للبرميل، وأيضا تخفيف القيود والإجراءات الخاصة بجائحة كورونا وبدء موسم الإعلان عن نتائج أعمال الشركات للربع الثالث والتي جاءت غالبيتها إيجابية.

أسواق الخليج.. صعود جماعي وأداء لافت لـ”أبوظبي” و”السعودية”

للشهر الـ13 على التوالي، واصل مؤشر سوق أبوظبي العام الأداء الإيجابي ليرتفع خلال تعاملات أكتوبر بنسبة 2.2% إلى مستوى 7865 نقطة وهو أعلى إغلاق شهري في تاريخ المؤشر، وصعدت القيمة السوقية للأسهم إلى 1.48 تريليون درهم.

وعزز أداء المؤشر ارتفاع قطاع الاتصالات بـ6.6%، والبنوك 1.72% والطاقة بـ0.4%، والعقار بـ0.1%.

على صعيد الأسهم جاء سهم أسمنت رأس الخيمة في مقدمة الأسهم الأكثر ارتفاعا بنسبة 126.7%، تلاه “القدرة القابضة” بنسبة 108.4%، فيما تصدر رأس الخيمة للدواجن قائمة الخاسرين متراجعا بـ31.8%.

وشهد سوق أبوظبي خلال أكتوبر إدراج شركتي أدنوك للحفر وفيرتيجلوب، كما تأثر إيجابا ببدء فاعليات إكسبو 2020 دبي واستمرار الانتعاش الاقتصادي بعد انحسار تداعيات الجائحة، فضلا عن إعلان الكثير من شركاته عن نتائج فصلية فاقت التوقعات.  

وعاد مؤشر دبي إلى المنطقة الخضراء خلال أكتوبر، مرتفعا بنسبة 0.7% ليغلق عند2864.21 نقطة، وذلك بعد تراجعه بنهاية سبتمبر بنحو 2%، واستقطبت أسهمهم سيولة بـ3.6 مليار درهم نزولا من 3.85 مليار درهم في سبتمبر الماضي.

ودعم صعود المؤشر ارتفاع قطاع النقل بأكثر من 13%، والعقار بـ0.24%، والبنوك بـ0.1%.

على صعيد أداء الأسهم تصدر سهم الوطنية الدولية القابضة قائمة الرابحين مرتفعا بـ38.8%، فيما جاء الفردوس القابضة في مقدمة الخاسرين متراجعا بـ38.4%.

وبنهاية آخر جلسات الشهر كان من اللافت ارتفاع سهم داماك العقارية بنحو 11%، مسجلا أعلى مستوياته في 5 أشهر.

بالانتقال إلى السعودية، نلاحظ أن المؤشر العام للسوق السعودية “تاسي” تمكن من مواصلة مكاسبه للشهر العاشر على التوالي، مسجلا أطول سلسلة مكاسب شهرية في تاريخه، ليغلق عند مستوى 11704 نقطة مرتفعا بـ1.8%، بدعم من الأسهم القيادية.

وعزز أداء المؤشر ارتفاع قطاع البنوك بنحو 8%، وقطاع المرافق العامة بـ7.8%، والخدمات الاستهلاكية بـ4.3%، كما ارتفع قطاع الطاقة القيادي بنسبة 3.8%، مدعوما من ارتفاع سهم أرامكو الذي ارتفع على مدار الشهر بـ5% ليسجل أفضل وتيرة مكاسب شهرية له منذ نوفمبر 2020.

وربح رأس المال السوقي نحو 449.2 مليار ريال ارتفاعا من 241.033 مليار ريال خلال سبتمبر الماضي، وقفزت القيمة السوقية للأسهم السعودية خلال أكتوبر إلى 10.520 تريليون ريال.

أداء لافت أيضا، ولكن هذه المرة في الكويت، حيث ارتفع المؤشر العام للبورصة الكويتية بـ3.5% لينهي تعاملات أكتوبر عند 7107 نقاط ارتفاعا من 6864 نقطة إغلاق سبتمبر، مسجلا ارتفاعا للشهر الثامن على التوالي، وسط نمو للقيمة السوقية للأسهم بـ3.9% لتصل إلى 41.6 مليار دينار.

كما ارتفع مؤشر “الرئيسي” بـ6.45% مسجلا أعلى إغلاق شهري له على الإطلاق عند مستوى 5978 نقطة، وأيضا ارتفع المؤشر الأول للسوق بـ2.6% إلى مستوى 7692 نقطة وهو أعلى إغلاق شهري في تاريخه.

وعزز أداء المؤشرات ارتفاع قطاعات “السلع الاستهلاكية” بـ 13.1%، يليه قطاع الخدمات المالية بنسبة 9.1%، والبنوك بـ2.8%، وعلى صعيد أداء الأسهم تصدر سهم بورصة الكويت بارتفاع نسبته 15.4%، يليه “عقارات الكويت” بـ 14.5%.

وتأثرت السوق الكويتية إيجابا خلال أكتوبر بعدة عوامل أهمها استمرار ارتفاع أسعار النفط وعودة انعقاد جلسات مجلس الأمة والإعلان عن قرب صدور قرار العفو الأميري عن عدد من أبناء الكويت المحكموين بقضايا مختلفة خلال الفترات الماضية، فضلا عن النتائج الإيجابية للشركات للربع الثالث.

للشهر الرابع على التوالي، تمكن مؤشر سوق قطر من الارتفاع خلال أكتوبر، ليغلق عند مستوى 11764.77 نقطة وهو أعلى إغلاق له منذ أكثر من 6 أعوام، بارتفاع قدره 2.4%، وسط مكاسب سوقية تجاوزت الـ 18 مليار ريال.  

وعزز ارتفاع المؤشر، صعود قطاعات “النقل” بـ4.1%، و”البنوك” بـ3.9%، و”الصناعة” بـ3%، والتأمين بـ1.8%.

وعلى صعيد أداء الأسهم تصدر سهم “المناعي” قائمة الرابحين مرتفعا بنسبة 17.95%، بينما تصدر سهم “أوريدو” قائمة الأسهم الأكثر تراجعا خاسرا نحو 5.16% من رصيده.

وكان من اللافت ارتفاع سهم QNB القيادي بأكثر من 6%، ليسجل بذلك أعلى إغلاق شهري له في أكثر من عام ونصف.

بالانتقال إلى سلطنة عُمان، نلاحظ أن مؤشر بورصة مسقط تمكن من العودة إلى المنطقة الخضراء بعد ثلاثة أشهر من التراجع، إذ أغلق عند مستوى 4075 نقطة مرتفعا بـ3.4%، إلا أن قيمة التداولات تراجعت بنحو 25.7% إلى 48.83 مليون ريال عُماني مقابل 65.72 مليون ريال.

وعزز أداء المؤشر ارتفاع القطاع المالي بأكثر من 2%، فيما تراجع قطاعا الصناعة والخدمات بـ1.2%، و1.3% على التوالي.

وتراجعت أحجام التداولات خلال أكتوبر بـ17% لتصل إلى 254.92 مليون سهم مقابل 307.75 مليون سهم.

للشهر السابع على التوالي، واصل مؤشر بورصة البحرين صعوده خلال أكتوبر، ليغلق عند مستوى 1743.06 نقطة مرتفعا بـ2.2%، وسط نمو للقيمة السوقية للأسهم بأكثر من 2% لتصل إلى 10.49 مليار دينار بحريني مقابل 10.26 مليار دينار في سبتمبر الماضي.

وعلى مدار جلسات الشهر، ارتفعت أسعار أسهم 17 شركة مقابل تراجع 5 شركات واستقرار أسعار أسهم 20 شركة دون تغيير يذكر مقارنة بسبتمبر.

قطاعيا، ارتفعت جميع قطاعات السوق باستثناء الصناعات الذي تراجع بـ1.9% والسلع الاستهلاكية بـ0.6%، فيما تصدر الرابحين قطاع المواد الأساسية مرتفعا بـ5.1%.

يلاحظ أن أسواق الخليج تمكنت غالبيتها من تحقيق مكاسب ملحوظة منذ بداية العام، ففي سوق أبوظبي على سبيل المثال بلغت المكاسب منذ بداية 2021 نحو 55.9% لتصبح واحدة من أفضل الأسواق أداء على مستوى العام، كما حققت السوق السعودية مكاسب قوية بـ34.7% تليها بورصة الكويت بـ28.2%.

البورصة المصرية.. تباين في الأداء والمؤشر الرئيسي يرتفع بأكثر من 8%  

أنهت مؤشرات البورصة المصرية تعاملات أكتوبر على تباين في الأداء، إلا أن المؤشر الرئيسي “إيجي أكس 30” تمكن من الصعود بـ8.9% – أعلى وتيرة صعود للمؤشر منذ أكثر من عام- ليغلق عند مستويات 11420 نقطة مقابل 10517 نقطة إغلاق سبتمبر، وربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 38.5 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 741.8 مليار جنيه.

فيما تراجع مؤشرا “إيجى أكس 70″ بنحو 15.35% إلى 2304 نقطة، وإيجى أكس 100” بـ10.7% إلى 3287.34 نقطة.

وبلغ إجمالي القيمة السوقية 741.8 مليار جنيه في نهاية أكتوبر، مقابل 703.3 مليار جنيه في سبتمبر الماضي، فيما سجل إجمالى قيم التداول نحو 101.8  مليار جنيه ارتفاعا من 91.5 مليار جنيه في سبتمبر، وكذلك ارتفعت أحجام التداولات إلى 12.573 مليون سهم مقابل 10.049 مليون سهم في الشهر السابق.   

وشهدت البورصة المصرية في أكتوبر أكبر إدراج لشركة حكومية منذ أكثر من عقد من الزمان وهو طرح “آي فاينانس”، وكان من اللافت خلال تعاملات الشهر ارتفاع سهم البنك التجاري الدولي بنحو 20% وهي أفضل وتيرة صعود شهرية للسهم منذ نوفمبر 2016.

ربما يعجبك أيضا