البيان الختامي للقمة الثلاثية يتمسك بالحقوق الفلسطينية وفق حل الدولتين

شيماء مصطفى
القادة الثلاثة الرئيس محمود عباس، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي،

بحثت القمة تطورات القضية الفلسطينية في ضوء المستجدات الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والأوضاع الإقليمية والدولية المرتبطة بها.


شدد البيان الختامي للقمة الثلاثية في القاهرة، اليوم الثلاثاء 17 يناير 2023، على ضرورة الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة واستمرار جهودهم المشتركة لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم على أساس حل الدولتين.

وشدد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، على دعمهما الكامل لجهود الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في “هذا الظرف الدقيق، الذي تمر به القضية الفلسطينية وسط تحديات إقليمية ودولية متزايدة”.

الوصاية الهاشمية

شدد الرئيس السيسي ونظيره الفلسطيني على أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، ودورها في حماية هذه المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية.

وأشار القادة إلى ضرورة توفير المجتمع الدولي الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة، وتكاتف الجهود لإيجاد أفق سياسي حقيقي يعيد إطلاق مفاوضات جادة، محذرين من خطورة استمرار غياب الأفق السياسي، وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار.

وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية

شدد القادة على ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية “الأحادية اللاشرعية”، التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل، وتشمل الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم والاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للمدن الفلسطينية، وانتهاك الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.

وأشاروا إلى ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، بما يضمن احترام حقيقة أن المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا هو مكان عبادة خالص للمسلمين. ولفتوا إلى أن دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، هي الجهة الوحيدة المخولة بإدارة شؤون المسجد، وتنظيم الدخول إليه.

توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام

حث القادة على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام، الذي يعد مصلحة وضرورة للشعب الفلسطيني، لما لذلك من تأثير في وحدة الموقف الفلسطيني وصلابته في الدفاع عن قضيته. وتطرقوا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات جادة ومؤثرة للتخفيف من حدة الأوضاع المعيشية المتدهورة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأشاد الملك عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس بالجهود المصرية المبذولة للحفاظ على التهدئة في القطاع وإعادة الإعمار، مع التأكيد مجددًا على مسؤولية المانحين الدوليين في جهود إعادة إعمار القطاع.

دعم الأونروا

شدد القادة على أهمية استمرار المجتمع الدولي في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وضرورة توفير الدعم المالي، الذي تحتاجه للاستمرار في تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين، وفق تكليفها الأممي، لا سيما في ظل الدور الإنساني والتنموي المهم للوكالة لصالح أبناء الشعب الفلسطيني.

واتفق القادة على استمرار التشاور والتنسيق المكثف، في إطار صيغة التنسيق الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية، على جميع المستويات، من أجل بلورة تصور لتفعيل الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات، والعمل مع الأشقاء والشركاء لإحياء عملية السلام، وفقًا للمرجعيات المعتمدة.

ربما يعجبك أيضا