«التايمز»: «حماس» استغلت فوضى ليبيا لتهريب الأسلحة إلى غزة

ولاء عدلان

رؤية

لندن – أفادت صحيفة “التايمز” البريطانية في تقرير لها، بأن حركة حماس الفلسطينية استغلت فوضى الحرب في ليبيا من أجل تشكيل خلية لتهريب الأسلحة إلى غزة عن طريق تركيا وغيرها من البلدان.

وأشارت الصحيفة إلى أن شبكة التهريب التابعة للحركة الفلسطينية المسلحة، شكلها مروان الأشقر، مبعوث حماس إلى ليبيا، وقد حاولت نقل صواريخ مضادة للطائرات والدبابات إلى غزة.

كما عمدت تلك الشبكة إلى استخدام وسطاء ومقاتلي حماس في تركيا وقطر للتحايل من أجل نقل الأسلحة إلى القطاع.

وبحسب ما نقلته قناة “العربية” عن الصحيفة البريطانية، كانت طلبات نقل الأسلحة تصل من قيادة حماس عبر رسائل مشفرة بالبريد الإلكتروني، ليرد عليها الأشقر لاحقا، عبر عبارات مشفرة أيضا ترسل عبر البريد الإلكتروني إلى رؤسائه في الحركة.

وكشفت عدة وثائق حصلت عليها “التايمز” أن “حماس” كانت تستخدم كلمة “جاكوزي” للتعبير عن احتياجهم لنقل صواريخ حرارية من ليبيا إلى القطاع، و”صيد الفيلة” للتعبير عن نقل صواريخ تستهدف الدبابات.

يذكر أن الأشقر، الذي لم تعترف به السلطات الليبية في طرابلس كمبعوث رسمي، كان أوقف مع ثلاثة فلسطينيين آخرين عام 2017 بعد أن شكت قوات وزارة الداخلية بعدد من المسلحين الذين كانوا يترددون على مكاتب شركته في العاصمة الليبية.

وبعد عامين، أدين هؤلاء الرجال في محكمة ليبية بتهمة التهريب وحيازة الأسلحة، وحكم عليهم بالسجن عشر سنوات.

وفي حين تنفي حماس تلك الاتهامات بحقها، أظهرت سجلات قضائية أطلعت عليها التايمز، اعتراف الأشقر بأنه تلقى أوامر بشراء أسلحة لقادة حماس في اجتماع عام 2011 بغزة حضره قادة الحركة بمن فيهم إسماعيل هنية.

وقد حصل خلال ذلك الاجتماع على جواز سفر دبلوماسي فلسطيني لتسهيل مهمته.

كما أظهرت السجلات، أنه اعترف بجمع وإرسال أسلحة ومواد متفجرة عبر مهربين في مصر، ثم نقلوها إلى غزة.

أما عندما طُلب منه شراء معدات أكثر تطوراً، مثل صواريخ ستينغر الأمريكية المضادة للطائرات وKornets الروسية المضادة للدبابات، فطلب مساعدة رجل عسكري كبير في حماس يُعرف باسم علام بلال، كان يتنقل بين قطر وتركيا، ويُزعم أنه أشرف على المشتريات الإقليمية.

للاطلاع على النص الأصلي اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا