الترسانة النووية الروسية.. ما حجمها؟ ومن الذي يسيطر عليها؟

رؤية
بوتين: أبرمنا تبرم اتفاقا لنشر أسلحة نووية في روسيا البيضاء

يعتبر الرئيس الروسي صانع القرار النهائي عندما يتعلق الأمر باستخدام الأسلحة النووية الروسية، الاستراتيجية وغير الاستراتيجية، وفقا للعقيدة النووية الروسية.


نشرت وكالة أنباء رويترز، السبت 25 مارس 2023 تقريرًا مطولًا تعليقًا عن اتفاق روسيا مع روسيا البيضاء لنشر أسحلة نووية على أراضي الأخيرة.

وبحسب التقرير، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال إن روسيا أبرمت اتفاقًا مع جارتها روسيا البيضاء، لنشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضيها، ولكنها لن تنتهك اتفاقيات حظر الانتشار.

روسيا النووية

وفي ما يلي تفاصيل الترسانة النووية الروسية وحجمها ومن الذي يتحكم فيها، “القوة النووية العظمى، فتمتلك روسيا، التي ورثت أسلحة الاتحاد السوفيتي النووية، أكبر مخزون في العالم من الرؤوس الحربية النووية”.

ويقول اتحاد العلماء الأمريكيين إن بوتين يسيطر على نحو 5977 من هذه الرؤوس الحربية، بدءًا من عام 2022 مقارنة بـ5428 يسيطر عليها الرئيس الأمريكي جو بايدن. وجرى إخراج نحو 1500 من هذه الرؤوس الحربية من الخدمة (ولكن قد لا تزال سليمة) وتوجد 2889 في الاحتياط، ويجري نشر 1588 رأسًا حربيًّا استراتيجيًّا.

وقالت مؤسسة بولتين أوف أتومك ساينتس، إنه يجري نشر نحو 812 من هذه الرؤوس على صواريخ باليستية أرضية ونحو 576 على صواريخ باليستية تطلق من غواصات ونحو 200 في قواعد قاذفات ثقيلة.

بين أمريكا وروسيا

تملك الولايات المتحدة نحو 1644 رأسًا نوويًّا استراتيجيًّا منشورة بالفعل. ويقول اتحاد العلماء الأمريكيين إن الصين تمتلك 350 رأسًا حربيًّا وفرنسا 290 وبريطانيا 225. وخلال الحرب الباردة، بلغ ذروة ما يملكه الاتحاد السوفيتي نحو 40 ألف رأس نووي في حين كان لدى الولايات المتحدة نحو 30 ألف رأس حربي.

ويبدو أن لدى روسيا نحو 400 صاروخ باليستي عابر للقارات مسلحة نوويًّا، والتي تقدر مؤسسة بولتين أوف أتومك ساينتس أنها يمكن أن تحمل ما يصل إلى 1185 رأسًا حربيًّا، وتدير روسيا عشر غواصات نووية مسلحة نوويًّا، يمكنها أن تحمل 800 رأس حربي كحد أقصى. ولديها ما بين 60 و70 قاذفة نووية.

 أحدث الأسلحة النووية

قالت الولايات المتحدة في تقريرها المتعلق بمراجعة الوضع النووي عام 2022 إن روسيا والصين تعملان على توسيع وتحديث قواتهما النووية، وإن واشنطن ستتبع نهجًا قائمًا على الحد من التسلح لتجنب سباقات التسلح المكلفة.

وقال بوتين إن لديه معلومات تفيد أن الولايات المتحدة تطور أنواعًا جديدة من الأسلحة النووية. ومنذ انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991، اختبرت دول قليلة فقط الأسلحة النووية، وفقًا لرابطة الحد من التسلح.

واختبرت الولايات المتحدة تلك الأسلحة آخر مرة في عام 1992، والصين وفرنسا آخر مرة في عام 1996، والهند وباكستان في عام 1998، وكوريا الشمالية آخر مرة في عام 2017. وأجرى الاتحاد السوفيتي آخر اختبار لتلك الأسلحة في عام 1990.

من الذي يعطي أمر الإطلاق في روسيا؟

يعد الرئيس الروسي صانع القرار النهائي عندما يتعلق الأمر باستخدام الأسلحة النووية الروسية، الاستراتيجية وغير الاستراتيجية، وفقًا للعقيدة النووية الروسية. ويحمل الرئيس ما يسمى الحقيبة النووية معه في كل الأوقات.

ويُعتقد أيضًا أن وزير الدفاع الروسي الحالي سيرجي شويجو ورئيس الأركان العامة الحالي فاليري جيراسيموف يحملان حقيبتين أخريين. وبالأساس، فإن هذه الحقيبة أداة اتصال تربط الرئيس بكبار ضباطه العسكريين ومن ثم بالقوات الصاروخية عبر شبكة القيادة والتحكم الإلكترونية (كازبيك) شديدة السرية.

ويدعم كازبيك نظامًا آخر يعرف باسم (كافكاز). وأظهرت لقطات بثتها قناة زفيزدا التليفزيونية الروسية في عام 2019 ما قالت إنه إحدى الحقائب النووية، التي كانت مزودة بمجموعة من الأزرار. وظهر في قسم يسمى (الأمر) زران، أحدهما زر تشغيل أبيض اللون والآخر زر إلغاء أحمر. ويجري تنشيط الحقيبة بواسطة بطاقة خاصة، بحسب القناة.

أمر رئاسي مباشر

إذا اعتقدت روسيا أنها تواجه هجومًا نوويًّا استراتيجيًّا، يرسل الرئيس، عبر الحقائب، أمر إطلاق مباشر إلى قيادة الأركان العامة ووحدات القيادة الاحتياطية التي تحمل رموزًا نووية. وتتسلسل مثل هذه الأوامر بسرعة لأنظمة الاتصالات المختلفة إلى وحدات القوة الصاروخية الاستراتيجية التي تطلق بعد ذلك على الولايات المتحدة وأوروبا.

وإذا جرى تأكيد هجوم نووي، يمكن لبوتين أن ينشط ما يسمى نظام (اليد الميتة) كملاذ أخير، وهي أجهزة الكمبيوتر التي تقرر ما يُسمى (يوم القيامة). ويوجه صاروخ تحكم بإطلاق ضربات نووية من مختلف مستودعات الأسلحة الروسية واسعة النطاق.

ربما يعجبك أيضا