التظاهرات مستمرة والنظام الإيراني قلق من أجواء ثورة 1979.. «فيديوهات»

يوسف بنده

تستمر انتفاضة الشباب الإيراني ضد النظام، وتتمدد داخل الجامعات والمؤسسات، منذ مقتل الفتاة مهسا أميني، بعد اعتقالها على يد شرطة الأخلاق.


دخلت الاحتجاجات في إيران، اليوم الاثنين 24 أكتوبر 2022، أسبوعها السادس، منذ مقتل الشابة، مهسا أميني، على يد شرطة الأخلاق.

واتجه النظام الإيراني إلى تهدئة الشارع، وسط مخاوف من تصاعد الأوضاع على غرار ما حدث قبل ثورة 1979، التي أطاحت بالشاه، وأتت بالإسلاميين. عبر إطلاق الحوار مع الإصلاحيين، والتحذير من خطر تقسيم البلاد.

تظاهرات في ألمانيا

عكست تظاهرات الإيرانيين في الخارج مدى قوة تنظيم المعارضة الإيرانية. وصبّت صحيفة “كيهان” غضبها على منظمي المظاهرة الواسعة في العاصمة الألمانية، برلين، بعد أن سجلت المظاهرة منعطفًا تاريخيًّا في تاريخ المسيرات المناهضة للنظام خارج إيران، وحضرها أكثر من 100 ألف متظاهر، بحسب ما ذكرته الحكومة الألمانية.

وحاولت صحيفة “كيهان”، المقربة من المرشد، علي خامنئي، تشويه صورة المظاهرة، من خلال الادعاء بأن كثيرًا ممن شاركوا في الاحتجاجات كانوا “مستأجرين”، زاعمة أن المثليين وعبدة الشيطان والأفارقة واللاجئين الأوكرانيين جرى استئجارهم للمشاركة في هذه المظاهرة، المناهضة للنظام الإيراني.

غضب طلاب الجامعة

يستمر الاستياء والغضب من النظام داخل الجامعات، وعجز المتحدث باسم الحكومة، بهادري تشهرمي، من إكمال خطابه في جامعة نصير بالعاصمة، طهران، بسبب الاحتجاجات الواسعة للطلاب. وقال جهرمي بعد الاحتجاجات الطلابية الحاشدة: “أشعر أنني إذا غادرت هذا المكان، فربما تتوقف الإهانات”، حسب ما نقلته “ايران انترنشنال“.

وتجمع طلاب جامعة صنعتي همدان، اليوم، في بيئة أمنية، احتجاجًا على مقتل زميلتهم، نكين عبدالملكي، وكانت الجامعة محاطة بقوات خاصة. وكذلك ألغى الطلاب في عدة جامعات، منها “علم وصنعت”، و”أمير كبير”، وجامعة “صنعتي” أصفهان، وكلية الإدارة بجامعة طهران، الفصل بين الجنسين في المطاعم.

d5c4fa78 7b50 477c af5b 65059c75da2f

أصعب مرحلة سياسية

في مقابلة مع صحيفة “هم ميهن” الإصلاحية، قال السياسي، بهزاد نبوي، إن الوضع اليوم أصبح سيئًا للغاية، بحيث قلما تجد من يبحث عن النشاط الحزبي والسياسي، وأشار إلى أن الإيرانيين ينقسمون إلى 3 فئات، الأولى جمهور الناس، الذين يعد العامل الاقتصادي مشكلتهم الأساسية، أما الثانية فهم المثقون، الذين يبحثون عن الحرية والديمقراطية.

وأضاف “هؤلاء يجدون أن هذه المطالب غير قابلة للتحقق في إيران، أو أنها مكلفة للغاية، ما يدفعهم إلى عدم النشاط السياسي. وفي المقابل يسعى معظم أفراد هذه الفئة إلى الهجرة ومغادرة البلاد”. أما الفئة الثالثة، في نظر نبوي، فهم الشباب الذين يستمرون في التظاهر والاحتجاج، بحثًا عن طريقة مختلفة للعيش، ويعارضون أساليب النظام وقوانين الحجاب الإجباري.

إيران قبل ثورة 1979

سلطت صحيفة “دنياي اقتصاد“، في تقرير لها، الضوء على الأزمة الراهنة في إيران، وحاولت مقارنتها بالفترة التي سبقت الثورة الإسلامية عام 1979. وقالت إن أحد الأسباب الرئيسة، التي ضاعفت الاستياء الشعبي عام 1977، كان الشعور بـ”الفساد والتمييز” بين أبناء الشعب، ما دفع المواطنين للنزول إلى الشوارع وإسقاط نظام الشاه.

وأضافت: “الآن وبعد أن أصبحت طرق التواصل والمعرفة واسعة النطاق وسهلة، من خلال العالم الافتراضي، أصبح من اليسير على المواطنين معرفة كل ما يجري في البلاد، وكشف النقاب عن الفساد، والتمييز في البلد، ما يجعلنا أمام حالة مشابهة لما قبل ثورة عام 1979”.

مشاهد من الاحتجاجات

كل هذه السنوات من الجرائم.. الموت لهذه الولاية: شعار الطلاب في عدد من المدن الإيرانية

تجمع لأمهات يطالبن بحق أبنائهن المقتولين غدرًا

الموت للديكتاتور.. شعار تجمع للأطباء في شيراز

الموت لخامنئي.. شعار تظاهرات ليلية من قوق الأسطح في مشهد

تظاهرات ليلية من فوق الأسطح في طهران

تغيير المعادلة.. مطاردة رجال الدين في شوارع طهران

ربما يعجبك أيضا