التقدم في العمر.. لماذا يمثل مشكلة لبايدن أكثر من ترامب؟

الغالبية العظمى من الناخبين أعربوا عن مخاوفهم الشديدة بشأن عمر بايدن

آية سيد
لحماية الأمريكيين من الابتزاز.. بايدن يمنع بيع البيانات الشخصية للصين وروسيا

الأخطاء اللفظية التي يرتكبها بايدن تقوض صورة الخبرة، والكفاءة، والاحترافية التي أدت إلى انتخابه.


يتوقع الكثيرون أن يشهد سباق الرئاسة الأمريكية منافسة قوية بين الرئيس الحالي، جو بايدن، والرئيس السابق، دونالد ترامب.

ورغم أن كليهما تجاوز الـ75 من العمر، وتعرض لزلات لسان وعثرات أثارت المخاوف بشأن السن والحدة الذهنية، يتشكك الناخبون ويقلقون بشأن عمر بايدن أكثر من قلقهم بشأن ترامب، وفق تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أمس السبت 10 فبراير 2024.

انقسام الجمهور

أشارت الصحيفة إلى وجود اختلافات عميقة بين بايدن، 81 عامًا، وترامب، 77 عامًا، والطريقة التي ينظر بها الجمهور الأمريكي لهما، وما يتوقعه منهما مؤيديهما، وهو انقسام قد يلعب دورًا كبيرًا في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وفي استطلاع أجرته نيويورك تايمز ومعهد سيينا كوليدج للأبحاث في 6 ولايات حاسمة، أعرب الغالبية العظمى من الناخبين عن مخاوفهم الشديدة بشأن عمر بايدن، وقال 70% إنه مسن جدًا ليصبح رئيسًا، في حين أعرب أقل من نصف الناخبين عن مخاوف مماثلة بشأن ترامب.

وفي هذا السياق، قال النائب الديمقراطي عن ولاية ويسكونسن، مارك بوكان: “رغم أننا نعلم أن الفرق بين المرشحين 3 أعوام ونصف، يبدو الأمر ظاهرًا على أحدهما أكثر من الآخر، وهذا سيكون مصدر قلق”.

اختلافات جسدية

لفتت نيويورك تايمز إلى أن صوت بايدن أصبح أجشًا، وشعره أصبح خفيفًا وأبيض اللون. وفي حين أنه طويل وأنيق، أصبح يتحرك بتردد أكثر ما كان عليه كمرشح في 2019 و2020، ويكون الجزء العلوي من جسده متيبسًا، ما يمنح انطباعًا إضافيًا بالضعف. كما أنه سقط أمام الجمهور أكثر من مرة.

وعلى النقيض، لا يبدو أن ترامب يعاني من آثار الزمن بهذه الطرق الواضحة. فهو غالبًا ما يصبغ شعره، كما أنه ممتلئ الجسم وطويل، ويستخدم لياقته البدنية لاستعراض قوته أمام الجمهور.

التقدم في العمر.. لماذا يمثل مشكلة لبايدن أكثر من ترامب؟

دونالد ترامب

وعندما يعتلي ترامب المسرح أمام الحشود، فإنه يرقص على أنغام أغنية افتتاحية، ويلقي خطبًا مليئة بلغة ذكورية وكلام طنان، التي تستمر عادةً أكثر من ساعة، في استعراض للقدرة على التحمل.

شكوك في الحدة الذهنية

اضطر الرئيس بايدن إلى الدفاع عن حدته الذهنية الأسبوع الماضي، بعدما أشار تقرير المستشار الخاص إلى وجود أدلة على احتفاظه بوثائق سرية عمدًا. لكن التقرير أوصى بعدم توجيه اتهامات، جزئيًا لأن بايدن بدا “رجلًا مسنًا بذاكرة ضعيفة”.

وعندما جمع بايدن المراسلين للطعن في جوانب التقرير واستنكار ما ورد بشأن ذاكرته وحالته الذهنية، تلقى أيضًا أسئلة بشأن الشرق الأوسط، وخلط بين مصر والمكسيك.

ومن جهته، واجه ترامب شكوكًا بشأن صحته وأهليته للمنصب، وارتكب زلات وعثرات. وحسب الصحيفة، أشار ترامب إلى أنه فاز على باراك أوباما، وليس هيلاري كلينتون، في 2016، وحذر أن أمريكا على شفا الحرب العالمية الثانية، وخلط بين نيكي هيلي ونانسي بيلوسي.

طريقة التواصل

أوضحت المتحدثة ومدربة الحضور القيادي، كارول كنزي جومان، أن الأمر يتعلق بطريقة التواصل. وقالت: “عندما يرتكب ترامب هذا النوع من الهفوات، فإنه يتجاهلها، ولا يقول الناس إنه يتقدم في العمر”.

وأضافت أنه يرتكب نفس عدد الأخطاء مثل بايدن تقريبًا “لكن لأنه يفعل ذلك بشجاعة ظاهرية، لا يبدو الأمر كأنه نتيجة للشيخوخة، بل الحماسة”، مشيرةً إلى أن خبرة ترامب كنجم في تليفزيون الواقع ربما أثرّت في طريقة أدائه ونظرة الجمهور له.

لكن في حالة بايدن، قالت جومان إن الأمر يبدو نتيجة للضعف. ولفتت نيويورك تايمز إلى أن الأخطاء اللفظية التي يرتكبها بايدن تقوض صورة الخبرة، والكفاءة، والاحترافية التي أدت إلى انتخابه، التي يخشى أنصاره أنه يخسرها.

ربما يعجبك أيضا