التوقف في البحر.. مصير ناقلات النفط الروسي بعد 8 أشهر من العقوبات

عبدالرحمن طه
التوقف في البحر.. مصير ناقلات النفط الروسي بعد 8 أشهر من العقوبات

أدت العقوبات الأمريكية على ناقلات النفط الروسي التي بدأت في شهر أكتوبر الماضي، إلى وقف عمليات النقل، حيث لا تزال عشرات السفن عالقة في المياه بلا حراك، في إشارة إلى قدرة الولايات المتحدة على تعطيل سلسلة توريد المواد البترولية الخاصة بموسكو إذا أرادت ذلك، بحسب “بلومبرج” اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024.

وأضافت وزارة الخزانة الأمريكية 40 سفينة تعمل في تجارة النفط الروسي إلى قائمة الكيانات الخاضعة للعقوبات، معظمها بسبب خرق الحد الأقصى للأسعار الذي فُرض بهدف تحجيم فرص الكرملين في الحصول على الإيرادات النفطية.

العقوبات الأمريكية على روسيا

لاقت العقوبات التي فُرضت على روسيا، ومن بينها الحد الأقصى لأسعار النفط، انتقادات بسبب سهولة الالتفاف عليها في ضوء مدى ضخامة صادرات النفط الروسية التي لا زالت مستمرة.

وتشكل السفن الخاضعة للعقوبات جزءًا ضئيلًا من سفن أسطول الظل الذي ساعدت في بنائه شركات تعمل بالوكالة، بهدف الالتفاف على القيود التي فرضتها مجموعة الدول السبع على تقديم الخدمات الملاحية للناقلات التي تحمل نفطًا روسيًا.

وتتجه هذه الناقلات إلى آسيا، حيث اتجهت الدول الآسيوية إلى شراء النفط الروسي الرخيص نسبيًا عن الخامات الأخرى للاستفادة من هوامش الأسعار.

سفن عالقة في البحر

تُظهر بيانات تتبع السفن التي جمعتها “بلومبرج” أن أسطول سفن النفط الروسية الخاضعة للعقوبات تقف خاويةً وبلا حراك في مناطق متفرقة في العالم.

وتقف 8 من ناقلات شركة “سوفكومفلوت” قبالة مينائي فلاديفوستوك وناخودكا الروسيين على المحيط الهادئ، وبعضها ظلت عالقة هناك منذ 5 أشهر، في حين اتجهت واحدة منها وهي فارغة مرة أخرى إلى قناة السويس، بينما أبحرت أخرى إلى حوض لصيانة السفن في الصين.

كما توجد مجموعة ثانية من ناقلات شركة “سوفكومفلوت” المعطلة والخاضعة للعقوبات بدون حراك في البحر الأسود.

واعترفت شركة الشحن سوفكومفلوت بتأثير العقوبات في عملياتها، كما توقَّف أكبر مجمع تكرير بالعالم في الهند عن الشراء عبر ناقلات الشركة الروسية.

ربما يعجبك أيضا