التونسيون يصوتون على دستور جديد.. التفاصيل الكاملة ليوم الاستفتاء

محمود طلعت

مشروع الدستور التونسي الجديد يعطي صلاحيات أوسع للرئيس وسط آمال بأن يجلب استقرارًا سياسيًّا أكبر في البلاد.. فكيف جرت عملية الاقتراع؟


انطلقت، صباح اليوم الاثنين 25 يوليو 2022، عملية التصويت على “مشروع الدستور الجديد للجمهورية التونسية” الذي اقترحه الرئيس قيس سعيد.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي لاستقبال الناخبين للإدلاء بأصواتهم، والتصويت بنعم أو لا على الدستور الجديد الذي سبق عملية طرحه جدالًا سياسيًّا واسعًا.

إحصاءات الهيئة العليا للانتخابات بتونس

بلغ عدد المسجلين للاستفتاء 9 ملايين و296 ألفًا و64 شخصًا، بحسب إحصاءات الهيئة العليا للانتخابات في تونس. وبالنسبة للناخبين المقيمين خارج تونس، يُجرى الاستفتاء بين يومي 23 و25 يوليو الحالي.

وبلغ إجمالي مراكز الاقتراع في الداخل والخارج 4 آلاف و832 مركزًا، منها 11 ألفًا و614 مكتب اقتراع، في حين يبلغ عدد أعضاء المراكز التابعة لهيئة الانتخابات 62 ألفًا و802 مركز.

الإقبال والتجاوزات وموعد إعلان النتائج

قال رئيس الهيئة العليا للانتخابات، فاروق بوعسكر، إن عملية الاستفتاء على الدستور جرت في سلاسة دون تسجيل أيّ حوادث أو إخلالات ذات أهمّية، وأن منظمات دولية ووطنية راقبت عملية الاستفتاء. وأشار  إلى تسجيل نسب “جيدة” من الإقبال على التصويت، لافتًا إلى إعلان النتائج بحلول يوم الثلاثاء المقبل.

وأعلنت هيئة الانتخابات، أن عدد المقترعين وصل إلى نحو 21.85% وذلك بحدود السابعة مساء بالتوقيت المحلي، وعدد المصوتين ارتفع إلى نحو مليونين. وفقًا لوسائل إعلام تونسية.

خرق الصمت الانتخابي وبث حوار للرئيس

وجّهت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا)، تنبيهًا إلى مؤسسة التلفزة التونسية لمخالفة متعلقة بالدعاية خلال فترة الصمت الانتخابي، وبث حوار مع رئيس الجمهورية، وفقًا لوسائل إعلام تونسية.

ودعت (الهايكا) التلفزة التونسية إلى الالتزام بالقوانين والتراتيب الجاري بها العمل واحترام قرار  منع أشكال الدعاية كافة خلال فترة الصمت الانتخابي، موضحة أنها ستتخذ القرارات اللازمة في ما سجلته من خروقات.

تجميد نشاط أحد أعضاء هيئة الانتخابات

قررت الهيئة العليا للانتخابات منع عضوها، سامي بن سلامة، من دخول قصر المؤتمرات بالعاصمة الذي يحتضن المركز الإعلامي للهيئة، بحسب وكالة تونس إفريقيا للأنباء. وأوضح المتحدث باسم الهيئة، محمد التليلي المنصري، أن قرار تجميد نشاط سامي بن سلامة جاء بسبب ارتكابه أخطاء جسيمة تتعلق بالإخلال بواجب التحفظ والحياد.

وتعرض مركز الاقتراع بمدرسة 2 مارس 1934 بمعتمدية بئر علي بن خليفة التابعة للدائرة الانتخابية صفاقس 1 إلى محاولة حرق بعد ظهر اليوم، حسب ما كشف موقع “جوهرة إف إم” التونسي الذي نقل عن شهود عيان أن التدخل السريع لوحدات الحماية المدنية حال دون انتشار الحريق الذي جرى السيطرة عليه.

بعثة متابعة الاستفتاء تشيد بمستوى التنظيم

أشار أعضاء البرلمان العربي المشاركون في بعثة متابعة الاستفتاء إلى نجاح هيئة الانتخابات التونسية في تنظيم هذا الاستحقاق الانتخابي، على إثر زيارة أجرتها البعثة، اليوم، إلى مركزي الاقتراع نهج مرسيليا ونهج العند بالعاصمة. وعبّرت البعثة عن ارتياحها للإجراءات كافة التي اتخذتها الهيئة العليا لضمان نجاح الاستفتاء ولضمان شمولية ودقة سجل الناخبين والتحضيرات اللوجستية الأخرى.

وفي حال اعتمد مشروع الدستور المقترح في الاستفتاء، فإنه سيحل مكان دستور 2014، الذي يتهمه الرئيس قيس سعيّد بأنه “أحدث وضعًا منقسمًا في البلاد”.

ربما يعجبك أيضا