الجارديان: هل أصبحت احتجاجات غزة عالمية؟

هل أصبحت احتجاجات غزة عالميّة؟

محمد النحاس
الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين في الجامعات الأمريكية

من الولايات المتحدة وحتى أوروبا، عمّت الاحتجاجات الداعمة للقضية الفلسطينية والرافضة للحرب الإسرائيلية على غزة، العديد من الجامعات، بعد أن بدأت شرارة المظاهرات من الجامعات الأمريكية


في جميع أرجاء العالم، أصبحت الجامعات مسرحًا لاحتجاجات تُطالِب المؤسسات الأكاديمية بعدم التعامل مع الشركات التي تزود إسرائيل بالسلاح.

وتمددت الاحتجاجات، التي اندلعت جذوتها في الجامعات الأمريكية، إلى كندا وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي وأستراليا والهند، ويعبر الطلاب عن معارضتهم لما يصفونه بـ”تواطؤ” جامعتهم في الهجوم الإسرائيلي على غزة، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 34 ألف شخص تقريبًا؟

عاصفة في الجامعات الأمريكية

اندلعت المظاهرات في نحو 140 حرمًا جامعيًا في الولايات المتحدة، وذلك في 45 ولاية منذ بدء الاحتجاجات في جامعة كولومبيا في نيويورك، وفق تقرير صحيفة “الجارديان”، اليوم الأربعاء 8 مايو 2024.

واعتقلت السُلطات الشرطيّة أكثر من 2500 متظاهر في الولايات المتحدة، بعد أن دعت العديد من الجامعات الشرطة إلى التصدي للمتظاهرين، الذين احتلوا القاعات وخيّموا في ساحات الجامعات.

وفي جامعة كولومبيا سيطر المحتجون على قاعة هاميلتون، وأطلقوا عليها اسم قاعة “هند”، تيمنًا باسم طفلة فلسطينية تبلغ من العمر 6 سنوات قُتلت في غزة.

بايدن يعلّق

وفق تقرير “الجارديان”، من المتوقع حدوث المزيد من الاحتجاجات، حيث أثار الهجوم الإسرائيلي على رفح إدانات دولية واسعة النطاق، وقد بدأ بعض الطلاب إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على “صمت وتقاعس” جامعاتهم.

وفي أعقاب تصدي الشرطة في العديد من الجامعات للطلاب، رفض الرئيس الأمريكي، جو بايدن الادعاءات بأن الاحتجاجات لم تكن عنيفة، مؤكدًا أن “تدمير الممتلكات ليس احتجاجًا سلميًا”، وأنه “مُخالف للقانون”.

إضراب عن الطعام

أضاف بايدن: “لا مكان لخطاب الكراهية أو العنف من أي نوع، سواء كان معاداة السامية أو الإسلاموفوبيا أو التمييز ضد الأمريكيين العرب أو الأمريكيين الفلسطينيين”.

وقد انخرط العديد من الطلاب في إضراب عن الطعام منذ ذلك الحين، وبحسب الجارديان، قال أكثر من 10 طلاب في جامعة برينستون و10 طلاب في إدنبرة إنهم سيبدأون إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على سياسات جامعتهم.

تمدد الاحتجاجات

في أوروبا، نُظّمت احتجاجات صغيرة نسبيًّا في جامعات من بينها فرنسا وهولندا وألمانيا وإسبانيا، في حين قامت الشرطة بتفريق معظمها بسرعة كبيرة.

وكان أكبر الاحتجاجات تجمهر يوم الاثنين في جامعة أمستردام، وبعد يوم واحد تحركت قوات مكافحة الشغب، بناء على طلب من سلطات الجامعة ومجلس المدينة، وفرقت التجمهر.

واستخدمت الشرطة حفارًا ميكانيكيًا لتفكيك الحواجز التي أقامها المتظاهرون، واستخدمت الهراوات لتفريق الحشد ورفض 125 منهم المغادرة وجرى القبض عليهم، لكن تم إطلاق سراح معظمهم بعد بضع ساعات.

وقالت الجامعة: “إننا نتفهم الغضب والحيرة إزاء الحرب، و نؤكد أن الحوار بشأن هذا الأمر داخل الجامعة هو الحل الوحيد”.

ما هي المطالب؟

يريد المحتجون بالإضافة إلى وقف الحرب في غزة، سحب استثمارات الجامعات وبيع الأسهم والأصول في الشركات المرتبطة بإسرائيل وحربها في غزة.

ويرى العديد من الناشطين الداعمين للقضية الفلسطينية أن الجامعات والكليات التي تستثمر في شركات أو منظمات إسرائيلية تعمل في إسرائيل “متواطئة” في الحرب على غزة.

علاوةً على ذلك، يناشد المتظاهرون بإنهاء نظام الفصل العنصري وإيقاف أنشطة الاستطيان في الضفة الغربية، ويطالبون جامعاتهم بوصف الحرب التي تحدث ضد الفلسطينين بأنها “إبادة جماعيّة”.

ربما يعجبك أيضا