الجالية الإسلامية بأوروبا كبش الفداء للإرهاب وأهله

سحر رمزي

رؤية – سحر رمزي

أمستردام – اعترفت أوروبا بان فشل ثورات الربيع العربي في اليمن وسوريا، جاء بالخراب علي المجتمعات الأوروبية، وعرض البلاد لحرب شرسة مع الإرهاب، ولا تستطيع الحكومات إنكار فشلها إلى حد كبير في التصدي للتطرف والمنظمات المتشددة، وبالتالي تعرضت العديد من الدول الأوروبية لهجمات إرهابية مختلفة، وللأسف لم يجد اليميني المتطرف في أوروبا كبش فداء غير الإسلام والمسلمين، وبدا يصعد حربه ضد الحجاب وكل أشكال الالتزام الديني، وبالتالي فقدت العديد من الفتيات فرص العمل بسبب الحجاب، بخلاف المضايقات، وخاصة مع زيادة عدد اللاجئين في البلاد وفي هذا التقرير نعرض ما تتعرض له الجالية الإسلامية في أوروبا .

هولندا

في ظاهرة جديدة واتهامات غير مسبوقة خرج اليميني المتطرف في هولندا برئاسة خيرت فيلدرز و حوالي700 شخص من أتباعه، في مظاهرات احتجاجية ضد المسلمين والحكومة الهولندية، والاتهام الموجه  للحكومة  كانت بالعنصرية لحساب الجالية الإسلامية. 

والمبرر أن الحكومة تمنح فرص عمل ومساكن وغيره للاجئين والمهاجرين علي حساب أهل البلد، وكتب الإعلام الغربي ما يفيد أنه قد احتشد مئات المتظاهرين من اليمين المتطرف في إحدى ساحات محطة القطارات المركزية في روتردام احتجاجاً على التمييز الممارس ضد المواطنين الهولنديين العاديين لمصلحة المهاجرين والمسلمين.

وتأتي التظاهرة التي شارك فيها نحو 700 شخص من مؤيدي اليمين المتطرف، في وقت تستعد الأحزاب الهولندية لخوض انتخابات المحليات في 21 مارس من المتوقع أن تطغى على حملاتها قضايا الهجرة والاندماج. 

وذكر زعيم حزب الحرية الهولندي خيرت فيلدرز الذي قاد التظاهرة أن هولندا هي بلدنا، ليست بلد رئيس الوزراء مارك روتا.

وأضاف: نحن نعيش هنا وليس في الرباط، لا نعيش في أنقرة أو في السعودية، بل في روتردام في هولندا.

وتابع فيلدرز متحدثاً عبر مكبر للصوت هنا قوانيننا هي التي تهم، أريد القول إن هولندا ليست دولة إسلامية، هل توافقون الرأي؟، ليعلو بعدها التصفيق.

وغادر فيلدرز التظاهرة بعد ذلك بسبب مخاوف أمنية، بعد أن حاصر مناصرون وصحافيون سيارته.

وغالباً ما يوصف فيلدرز “54 عاماً” بأنه الرجل الأكثر حماية في البلاد، وهو يحظى بحماية أمنية على مدار الساعة.

وتلقى فيلدرز تهديدات بالقتل جراء مواقفه المعادية للإسلام، لا سيما من قبل تنظيمي تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة.

واستأنف فيلدرز حكماً صدر بحقه في 2016 يدينه بالتمييز ضد المغاربة في خطاب خلال حملته الانتخابية في 2014.

وقد حمل العديد من المتظاهرين الإعلام الهولندية ولافتات كتب عليها أوقفوا أسلمة أوروبا، وحافظوا على الثقافة الهولندية، وتقاليدها، وأعرافها، وقيمها.

وقد انتشر البوليس الهولندي بكثافة وشكل حائط صد يفصل بين متظاهري اليمين المتطرف وعدد من المشاركين في تظاهرة مضادة بقيادة نائبين من الحزب اليساري “دينك” والذي يستمد دعمه الأساسي من المجتمعات التركية والمغربية في هولندا.

من جانبه ذكر زعيم حزب “دينك” توناهان  كوزو “إن مؤشر فيلدرز مؤشر كراهية وانقسام ونحن ضدها، نحن نحمل مؤشر وحدة وتضامن.

والمعروف أن حزب فيلدرز سيقود الانتخابات المحلية في نحو 30 دائرة من أصل 335، حيث يحدد مجموع الناخبين المسجلين 13 مليوناً، وهو يواجه صعوبات في إيجاد مرشحين يمثلونه في دوائر أخرى. وسيخوض الحزب الانتخابات في روتردام، أمام حزب دينك وأحزاباً أخرى. المصدر الوئام. 

وبالرغم من رفض الكثير من الهولنديين والمجتمع الأوروبي  الحديث الممنهج عن اسلمة أوروبا والتخويف من الإسلام والمسلمين، إلا أن الاحداث الإرهابية التي واجهت أوروبا في السنوات الأخيرة،  وتواجد منظمات  متشددة،  تشكل تهديدات وتفرض خوف من الحجاب والالتزام الديني بشكل عام، صعب فرصة عمل المحجبات وخاصة في المناصب الهامة، كما حدث مؤخرا واتخذ البوليس الهولندي قرار بمنع الحجاب  بين السيدات  من ضابطات البوليس ووصل الامر، إلي الفصل لمن  يرفض الالتزام بالقرار، رغم اعتراض المنظمات الحقوقية لهذا القرار ووصفه بالعنصري.

بلجيكا

حسب وكالة آكي الإيطالية أكد تقرير أوروبي مستقل أعدته هيئات غير حكومية أن كبرى الشركات العاملة في مجال تقنية المعلومات وإدارات مواقع التواصل الاجتماعي قد قامت بحذف ما يعادل 70% من المحتويات والخطابات المحرضة على الكراهية التي تم الإبلاغ عنها خلال الأشهر القليلة الماضية حسب وكالة اكي الإيطالية.

أضافت، أنه يُقيم هذا التقرير، الثالث من نوعه، فعالية ومدى تنفيذ مدونة السلوك الموقعة في شهر آيار/ مايو 2016 ، بناء على مبادرة المفوضية الأوروبية، من قبل كل من فيسبوك وتويتر ويوتيوب ومايكروسوفت، والتي تتضمن التزام هؤلاء بالعمل على حذف كل المحتويات غير القانونية التي تحض على العنف والكراهية على شبكة الانترنيت.

ويشير التقرير، الذي عرضته المفوضة الأوروبية المكلفة شؤون حماية المستهلك فيرا جوروفا، إلى أن الشركات تبذل المزيد والمزيد من الجهود لتنفيذ التزاماتها بحذف كل المحتويات غير القانونية المحرضة على العنف خلال مدة 24 ساعة، ” ولكن لا يزال هناك الكثير مما يتعين عمله لمواجهة هذه الظاهرة بالشكل الأمثل”، وفق كلام المسؤولة الأوروبية.

وكانت “غوغل ” قد أعلنت اليوم انضمامها لمدونة السلوك هذه، كما أشارت إدارة فيسبوك أن إنستجرام ستنضم إليها في القريب العاجل.
وعبرت المفوضة الأوروبية عن قلقها لعدم رغبة بعض الشركات الصغيرة بالانضمام لمدونة السلوك، كون أن “هذه الشركات التي تسمح بنشر خطاب لليمين المتطرف بشكل خاص، ولو على مستوى ضيق، تساهم في إحداث أضرار بالغة داخل المجتمع”، على حد تعبيرها.

بخلاف قرار من القضاء البلجيكي يصدر بنهاية نيسان/أبريل حكمه في قضية صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من منفذي اعتداءات باريس والمتهم بمحاولة قتل ضباط شرطة في إطلاق نار في بروكسل.

صلاح عبد السلام المتهم في قضية إطلاق النار على شرطيين في بروكسل عام 2016، حسبما أعلن مسؤولون الخميس. وعبد السلام هو الناجي الوحيد من مجموعة منفذي هجمات باريس الدامية في 2015.

وطلبت النيابة الفدرالية عقوبة السجن 20 عاما وهي الأقصى، لكل من عبد السلام (28 عاما) وشريكه سفيان عياري (24 عاما) في قضية إطلاق النار قبل نحو عامين والذي أدى إلى اعتقالهما في العاصمة البلجيكية

فنلندا

كما أعلنت بلجيكا 24 أن شرطة فنلندا، أول الأربعاء، أن طالب اللجوء المغربي عبد الرحمن بو عنان، الذي قتل سيدتين وأصاب 8 آخرين في هجوم العام الماضي جنوب غرب البلاد تبناه تنظيم داعش الإرهابي.

وأوضحت السلطات الأمنية الفنلندية أن بو عنان قرر الانتماء إلى التنظيم الإرهابي بعد القصف الذي نفذته قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مدينة الرقة السورية.

وأشار أولى توراس أحد مسؤولي ادارة المركزية للشرطة الفنلندية، إلى إنه بعد التحقيقات تبين انضمام بو عنان إلى التنظيم قبل ثلاثة أشهر من هجوم 18 أغسطس، والذي استهدف فيه النساء بحسب الشرطة الفنلندية.

وأردف، أن طالب اللجوء المغربي كان متابعا للأحداث الإرهابية في بلجيكا وفرنسا، وأنه كان على استعداد للموت من أجل ما يؤمن به من أفكار، ودفعه ذلك لتنفيذ عملية إرهابية بمفرده استخدم فيها السكين اعتقادا منه أنه مقاتل داعشي، ويسعى لنيل الشهادة

الدنمارك

قالت الحكومة الدنماركية، إنها تعتزم تغريم من تغطين وجوههن في الأماكن العامة، لتنضم بذلك إلى فرنسا وغيرها من الدول التي قيدت ارتداء البرقع والنقاب حسب وكالات الانباء الأوروبية .

وقالت حكومة يمين الوسط المدعومة من حزب الشعب الدنماركي القومي إنها ستطرح تشريعا يفرض غرامة تصل إلى عشرة آلاف كرونة دنماركية (1658 دولارا) لتكرار المخالفة، ولم تحدد موعدا للتصويت على القانون.

وقال سورين باب بولسن، وزير العدل الدنماركي عن غطاء الوجه: “إنه غير متوافق مع قيم المجتمع الدنماركي أو احترام المجتمع، بإخفاء الوجه عند الالتقاء بآخرين في مكان عام”.

وأضاف: “بهذا الحظر نرسم خطا على الرمال يحدد أننا هنا في الدنمارك نظهر الثقة والاحترام لبعضنا البعض بالالتقاء وجها لوجه”.

وحظيت الخطوة بتأييد حزب الشعب الدنماركي، الذي يعتمد عليه ائتلاف الأقلية في إقرار القانون.

وقالت الوزارة إن تغطية الوجه في احتفالات “الهالوين” أو “كتميمة رياضية” مسموح به، وفرضت فرنسا وبلجيكا وهولندا وبلغاريا وولاية بافاريا الألمانية قيودا على تغطية الوجه في الأماكن العامة.

سحب الجنسية من “أبو آية الدنماركي” بسبب داعش

قضت محكمة استئناف في كوبنهاغن بالإجماع بتجريد “أبو آية الدنماركي”، صاحب مطعم بيتزا من جنسيته الدنماركية لانضمامه لمسلحي تنظيم داعش في سوريا، في أول حكم من نوعه في الدنمارك.

وقالت المحكمة الشرقية العليا إن حمزة كاكان (أبو آية الدنماركي)، الذي يحمل الجنسيتين الدنماركية والتركية، سيتم ترحيله إلى تركيا بعد قضاء مدة سجنه.

وكانت المحكمة في كوبنهاغن، الجمعة، قد حكمت على كاكان، الذي عرف من قبل باسم إنيس سيفتشي، بالسجن 6 سنوات، بتقليص عام واحد عن حكم صدر ضده في وقت سابق،

ووصف محاميه مايكل يول إريكسن الحكم بأنه “مخيب للآمال”.

كاكان الذي كان يدير مطعما للبيتزا في ضاحية كوبنهاغن، اعترف بالانضمام لتنظيم داعش المتطرف وكانت كنيته “أبو آية الدنماركي.” واعتقل في 2015 بعد محاولته التوجه إلى سوريا مرة أخرى.

ربما يعجبك أيضا