الجزائر تستعد لمرحلة حاسمة.. قبول 3 مترشحين للانتخابات الرئاسية

شروق صبري
المرشحون لانتخابات الجزائر

قبلت لجنة الانتخابات الجزائرية ملفات 3 مرشحين بينما رفضت 13 ملفًا آخر في لانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 7 سبتمبر المقبل.


أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر عن قبول 3 مترشحين لانتخابات الرئاسة المقبلة، مما يشير إلى بداية مرحلة حاسمة في العملية السياسية.

القرار يعكس تنوع المشهد السياسي في البلاد ويعطي إشارات قوية حول المرحلة القادمة في العملية الانتخابية، والتي ستجرى في 7 سبتمبر 2024، قبل 3 أشهر من الموعد الأصلي في ديسمبر2024.

الحملة الدعائية للانتخابات

قال رئيس لجنة الانتخابات محمد شرفي في مؤتمر صحفي “إن لجنة الانتخابات استقبلت 16 ملفًا للراغبين في الترشح حتى 18 يوليو 2024، وأنه بعد معالجة جميع الملفات، قوبل ملفات 3 مترشحين، ورفض 13 ملفًا”.

وستنطلق الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية في 15 أغسطس 2024 وفقًا قانونًا لسير العملية الانتخابية. وكان الرئيس تبون قد قرر في مارس 2024، تقديم موعد الانتخابات الرئاسية إلى 7 سبتمبر، لأسباب “تقنية”، وهو ما يعني تقديمها 3 أشهر عن موعدها المقرر في ديسمبر.

المترشحون المقبولون:

وهؤلاء هم المرشحون لانتخابات الجزائر: الرئيس عبد المجيد تبون الذي قرر الترشح لولاية رئاسية ثانية، ويوسف أوشيش الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، وعبد العالي حساني شريف رئيس حركة مجتمع السلم.

1.  الرئيس عبد المجيد تبون

قرر الرئيس عبد المجيد تبون (78 سنة) الترشح لولاية رئاسية ثانية. تبون، الذي تولى منصب الرئاسة منذ عام 2019، خلفًا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال بضغط من الجيش والحراك الشعبي. يسعى إلى تجديد ولايته لتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي في الجزائر.

يُنتظر أن تركز حملته على متابعة الإصلاحات الحالية وتقديم رؤية جديدة للتنمية. وتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي. ويحظى تبون بدعم الأحزاب الكبرى في البرلمان، بما في ذلك جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، وجبهة المستقبل، وحركة البناء، إضافة إلى النواب المستقلين.

2. عبد العالي حساني شريف

عبد العالي حساني شريف (57 سنة) رئيس حزب حركة مجتمع السلم الإسلامية منذ 2023 وهي واحدة من أهم وأبرز الحركات الإسلامية في الجزائر. شريف هو مهندس أشغال عمومية ونائب سابق في البرلمان (2007-2012).

تركز حملته على قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز التوازن السياسي في البلاد، وتعتبر حركة مجتمع السلم من الأحزاب الإسلامية البارزة في الجزائر. لم تشارك الحركة في انتخابات 2019، ولكنها عادت بقوة في الانتخابات الحالية تحت قيادة شريف.

3. يوسف أوشيش

يوسف أوشيش ( 41 سنة) الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية. أوشيش هو قيادي بارز في الحزب الذي يعتبر من القوى السياسية التقليدية في الجزائر. يسعى أوشيش من خلال ترشحه إلى تقديم بديل سياسي وتعزيز دور الحزب في المشهد السياسي الوطني.

المرحلة المقبلة:

بعد قبول ملفات الترشح، ستبدأ الحملة الانتخابية الرسمية والتي ستستمر حتى يوم الاقتراع. ومن المتوقع أن تشهد هذه الانتخابات منافسة قوية نظرًا لتنوع البرامج الانتخابية وأهداف المترشحين.

تجدر الإشارة إلى أن الانتخابات الرئاسية المقبلة تشكل فرصة هامة للجزائريين للتعبير عن آرائهم واختيار قائدهم القادم، مما يعكس أهمية هذه اللحظة في تاريخ البلاد.

قانون الانتخابات في الجزائر

يلزم قانون الانتخابات كل مترشح بجمع 600 استمارة توقيع من منتخبين في المجالس البلدية أو البرلمانية، و50 ألف استمارة موقعة من مواطنين في 29 محافظة.

وتبون الذي تنتهي ولايته الأولى في ديسمبر المقبل، انتُخب في 2019 خلفًا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال بعد تعرضه لضغط من الجيش وحركة الاحتجاج الشعبي. وتوفي بوتفليقة في سبتمبر 2021.

ربما يعجبك أيضا