الجلوس لفترات طويلة يتسبب في إصابة المرأة بالأورام الليفية

حذرت دراسة صينية جديدة من أن الجلوس لفترات طويلة، حتى أثناء الأنشطة الترفيهية، يمكن أن يضاعف من خطر إصابة المرأة بالأورام الليفية.

وأفاد مؤلفو الدراسة أن الجلوس لمدة 6 ساعات أو أكثر يوميًّا يزيد من فرص نمو هذه الأورام، حيث تضاعف الخطر مقارنة بمن أمضين أقل من ساعتين.

ما هي الأورام الليفية؟

أوضح موقع (Study Finds)، في تقرير نشره اليوم الأربعاء 29 نوفمبر 2023، أن الأورام الليفية هي أورام حميدة تنشأ داخل الرحم أو حوله، وغالبًا ما تظل غير مكتشفة، نظرًا لطبيعتها الخالية من الأعراض، ويمكن أن تشمل الأعراض نزيف الحيض الثقيل، وآلام الظهر، وكثرة التبول.

ووفقًا للدراسة الجديدة، فإن احتمالية الإصابة بهذه الأورام غير السرطانية، واليت تكون أحيانًا كبيرة ومؤلمة، تزداد مع مقدار الوقت الذي تقضيه المرأة في الجلوس أو الاستلقاء طوال اليوم، وحذرت من أن الجلوس لفترات طويلة يتسبب أيضًا في حدوث أورام أخرى مرتبطة بهرمون الاستروجين، مثل سرطان الرحم والمبيض والثدي.

سرطان الرحم

علاقة الخمول بالأورام

ذكر الموقع أن فريق من جامعة كونمينج الطبية في الصين، حلل بيانات 6623 امرأة تتراوح أعمارهن بين 30 و55 عاما، من مجموعة أكبر تضم 99556 مشاركة، وشملت البيانات، عدد الأطفال والعمر عند الولادة الأولى، واستخدام وسائل منع الحمل، والمدة التي تقضيها في الأنشطة المستقرة، وممارسة الرياضة البدنية، والنظام الغذائي.

وأضاف أن الأنشطة الترفيهية المستقرة تراوحت من لعب ألعاب الطاولة ووقت الشاشة إلى القراءة والحياكة. ومن بين النساء اللاتي شملتهن الدراسة، وجدت أن 562 امرأة، أو 8.5%، لديهن أورام ليفية في الرحم، مع زيادة انتشارها مع تقدم عمر المشاركات.

وأوضح أن الخطر تصاعد مع مدة وقت الفراغ المستقر، وخاصة بالنسبة للنساء اللاتي شاركن في مثل هذه الأنشطة لمدة 6 ساعات أو أكثر يوميًّا، ما يشير إلى أن وقت الفراغ المستقر له علاقة خطية إيجابية مع الأورام الليفية الرحمية، وأنه قد يكون عامل خطر مستقل.

دور السمنة

حذرت الدراسة من أن هذا الخطر أعلى بـ5 مرات بالنسبة للنساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث، ويعتقد الباحثون أن هذا الارتباط يمكن أن يكون بسبب ارتفاع معدلات السمنة لدى النساء اللاتي يجلسن لفترات طويلة، لافتة إلى أن السمنة عامل خطر معروف للأورام الليفية.

وذكرت الدراسة أن الأورام الليفية الرحمية هي أكثر الأورام الحميدة شيوعًا لدى النساء في سن الإنجاب، وتتراوح نسبة انتشارها من 4.5% إلى 69%، وقد تنمو من دون أي أعراض، ولكنها تترافق مع نزيف غير طبيعي، وآلام في الحوض والبطن، وقد تؤدي إلى العقم، من بين أمور أخرى.